في مقال سابق لي بعنوان "مصطلحات اقتصادية 2: الذروة النفطية" ذكرت ان البعض يرى "أننا ربما قد تجاوزنا بالفعل النقطة الزمنية للذروة النفطية، ويستدلون بذلك على ان اكبر منتج للنفط في العالم وهو المملكة العربية السعودية لم يعد لديها أي طاقة فائضة للإنتاج، وإذا بلغت المملكة هذه النقطة، فإن ذلك يعني أن العالم قد بلغ بالفعل مرحلة الذروة النفطية".
في الأسبوع الماضي نشرت الجارديان بعض الوثائق من تسريبات ويكيليكس التي أرسلت من السفارة الأمريكية في الرياض والتي تشير إلى أنها تخشى ان المملكة العربية السعودية، أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، ربما لا يكون لديها احتياطيات كافية من النفط لوقف اتجاه أسعار النفط نحو الارتفاع.
وقد تم الكشف عن التسريبات حديثا عندما أخذت أسعار النفط في الارتفاع لأكثر من 100 مليون دولارا للبرميل، نتيجة لضغوط الطلب والأحداث التي جرت في الشرق الأوسط أخيرا. وذكرت الجارديان ان السيد "الحسيني" وهو جيولوجي سابق قد اخبر القنصل العام الأمريكي العام في الرياض في نوفمبر 2007 بأن طاقة أرامكو التي يفترض ان تصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا لكي تتم السيطرة على الاتجاهات التصاعدية لأسعار النفط لا يمكن تحقيقها.
تشير الجارديان أيضا إلى أنه وفقا لعرض قام به السيد "عبد الله السيف"، نائب رئيس أرامكو حاليا، أوضح فيه أن لدى أرامكو احتياطيات تقدر بنحو 716 مليار برميل من النفط، منها 51% قابلة للاسترداد وأنه في غضون 20 عاما سوف تبلغ احتياطيات أرامكو 900 مليار برميلا من الاحتياطيات. غير أن السيد "الحسيني" يعترض على هذا التحليل مشيرا إلى ان احتياطيات أرامكو مبالغ فيها بحوالي 300 مليار برميل، ومن وجهة نظره فإنه ما ان نصل إلى 50% من الاحتياطيات المؤكدة، فإن الإنتاج سوف يأخذ في الانخفاض بشكل مستمر وأن أية جهود ستبذل لن تكون قادرة على وقف هذا الانخفاض (وهي نفس فكرة الذروة النفطية التي سبق أن تحدثنا عنها في المقال المشار اليه أعلاه).
بعد سبعة اشهر أرسلت السفارة الأمريكية في الرياض برقيتين تشيران إلى أن البعثة تتساءل إلى أي مدى يمكن للملكة ان تؤثر في أسواق النفط الخام بصورة جوهرية في الأجل الطويل، فمن الواضح، بالنسبة لها، أن المملكة يمكنها ان ترفع الأسعار إلى أعلى، غير ان البعثة تتشكك في قدرة المملكة على خفض الأسعار عبر مدى زمني طويل.
في برقية رابعة تشير البعثة في أكتوبر 2009 إلى أن الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة والذي يتوقع ان ينمو بمعدل 10% سنويا خلال العقد القادم نتيجة للنمو السكان وكذلك النمو الاقتصادي سوف يتطلب مضاعفة طاقة التوليد في المملكة، بمعنى أن ذلك سوف يؤثر على قدرة المملكة على التصدير.
المصدر: http://www.guardian.co.uk/business/2011/feb/08/saudi-oil-reserves-overstated-wikileaks http://economyofkuwait.blogspot.com/2011/02/2-peak-oil.html
أشكرك على تلسليط على الموضوع الشائك. من زود احترام الحكومة لشعبها ازعجونا بالشفافية واغرقونا بالتفاصيل عن مخزون النفط. ما نعلمه أن احتياطي المملكة المعلن هو 250 مليار برميل نفط فمن أين أتو بـ 750 مليار؟؟؟؟ على العموم الخوف ليس على النضوب القريب للنفط بل على الهدر الجائر في الاستهلاك المحلي.
الدكتور ابراهيم السقا ترجم المعلومات ولم يرجح أي شيء. فكلامه كله ينسبه إلى المصادر. الدكتور ذكي جدا. وهو يخدم أفكار معينة دون أن يحمل مصداقيته أي شيء. ولا نستطيع أن ننفي أو نثبت كلامه لأنه لم يدع علم أي شيء. لكن من لهجته يتبين أنه يصدق الغارديان وويكيليكس ويكذب المسؤلين في وزارة البترول و أرامكو. وهذا راجع إليه. "ويستدلون بذلك على ان اكبر منتج للنفط في العالم وهو المملكة العربية السعودية لم يعد لديها أي طاقة فائضة للإنتاج" هذا الجزء يبين جليا وجهة نظر الدكتور... وهذا الكلام لا ينطلي إلا على الجهلة لأنه عديم الدلالة وأستغرب صدوره من الدكتور ابراهيم السقا بالذات هل كون المملكة تنتج بطاقتها القصوى دليل على أن البترول يقترب من النضوب؟! ولماذا لم يكن انتاج امريكا أو روسيا أو الكويت بطاقتها القصوى دليلا؟ لماذا السعودية بالذات؟ ولماذا لم يكن عجز العراق عن انتاج النفط دليلا على وجود مخزونات ضخمة غير مستثمرة ويمكن استثمارها؟
تعودنا من الدكتور الحديث عن امور لا يملك اي دليل عليها فمقاله يعتمد على تقارير الغرب الذين بدورهم اعتمدوا على شخص اصبح بعيدا عما يحدث داخل اورقة شركة ارامكو من سنوات تكون فيها المعلومات التي لدية بحكم عمله في الشركة قد تغيرت بحكم التطورات سواءا نزولا او صعودا! ياريت يتحدث عن الوضع النفطي لدولة الكويت التي تدعي ان لديها من الاحتياطيات مايكفي لمائة عام او اكثر (طبعا لا يستطيع فهو استاذ في جامعتهم) يذكرني بالقرضاوي الذي ينتقد الاخرين الا مضيفيه او حلفاءهم الشرقيين. اتفق مع الاخMarketWatch ان المشكلة لدينا هي الاستهلاك المحلي المتنامي وليس الاحتياطيات.
ISD الحقيقة هذا الشيء غير معتاد من الدكتور السقا بصراحة كان الكاتب رقم 1 عندي في الفا بيتا وحتى اتابع ردوده في موقع الاقتصادية يظل كاتب كبير ومكسب للموقع وإن اختلفت وجهات النظر
اعتقد ان عرض الموضوع مهم و منطقي و يجب ان يناقش بشكل اوسع و يكون فيه شفافيه اكثرو ابحاث اكثر و متاحة للنشر. نحن نتكلم عن المصدر الوحيد تقريبا لميزانية الدولة. و كذالك مصدر الطاقة الاساسي للعالم. بارك الله فيك يا دكتور
الأخ الفاضل ISD لو دخلت على موقع الدكتور السقا بجامعة الكويت وهو http://www.cba.edu.kw/elsakka/ ستجد جزءا تحت عنوان النفط، وضع فيه الدكتور السقا أربع تقارير عن احتياطيات الكويت من النفط، أعتقد وضعها منذ عام 2007 تقريبا. لا أدري سبب هذه الحساسية الشديدة التي تظهرها التعليقات على الخبر. لقد اطلعت على المقال العربي، والنسخة الانجليزية منه، كل ما فعله الدكتور السقا، أنه قام بنقل الخبر الى اللغة العربية بأمانة شديدة. ما لا تعرفه عن الدكتور أنه ينادي ليل نهار دول الخليج بأن تنوع مصادرها بعيدا عن النفط، وأنها يجب ان تتخلص تلك الدول من القيد النفطي على النمو وتنطلق بعيدا عنه، ولو رجعت الى كتاباته في مدونته سوف تجد المزيد عن هذا.
لندعهم يتخرصون في معرفة الكمية الحقيقيه لللبترول الاحتياطي للسعوديه,, اليست قيمة هذه السعله تتعز فيما لو (( افترضنا)) أنها أقل من 200 مليار برميل,, وهم يعملون ليل نهار لايجاد مصدر بديل لهذا البترول, ثم في المقابل لو (( اكتشفت كميات هائله منه)) حاليا, أليست ستكون وسيلة ضغط على المنتجين الحاليين لخفض الاسعار, بحجة وجود كميات كبيره.
المنتجون يخافون على السعر من الارتفاع أكثر من المستهلكين لو استغنت الدول المتقدمة عن النفط لمتنا جوعا ولو ارتفع سعره لاستثمرت الدول المتقدمة في بلدان جديدة لانتاج نفط ارخص ويستغنون عن بترولنا
أقترحُ على الأخوان، وفي مقدمتهم الدكتور/محمد السقا، الحرصُ أكثر عند حديثهم عن بعضُ المصطلحات الفنية المتخصصة ومنها أرقام الإحتياطي البترولي!!!.. فأرقامُ الإحتياطي تقعُ في ثلاثة فئاتٍ عامة (المؤكد، وهو الأقل، أو المُرجح أو المتوقع وجوده) وإختلاف الأرقام يعودُ إساساً إلى الفرضيات الإقتصادية والتقنية المستخدمة في حسابهم !!.. أما الدولُ فالمعتادُ أن تعلنُ أرقامَ الإحتياطي المؤكد فقط (265 مليار برميل للمملكة مثلاً) في حين يناقشُ المتخصصون (ومنهما الإستاذان الكريمان/ عبدالله السيف وسداد الحسيني) الأرقامَ الأخرى وتمحيصَ فرضياتها والمدى الزمني الذي يمكنُ أن تتحقق فيه!!.. وكان لي تعليقٌ قبل 5 أيام على تسريب ويكيليكس وخبر الغارديان عندما نشرته أرقام لأولِ مرة تجدونه على الرابط التالي:(http://www.argaam.com/Portal/Content/ArticleDetail.aspx?articleId=197018)!!... وعليه، فأن رقَمَ الإستاذ/ السيف (716 مليار برميل) وتعليقَ الأستاذ/الحسيني (المبالغة فيه بـ 300 مليار برميل) هو للإحتياطي المُرجح!!... ولتقريبِ المقارنة بين الإحتياطيين، يعلمُ المتخصصونْ أن إجمالي الإحتياطي العالمي المؤكد هو في حدود تريليون برميل في حين أن الإحتياطي العالمي المرجح هو 3 تريليون برميل (1 إلى 3)!!!... وأخيراً، أختمُ بتصريح أبا رامي الشهير (معالي الوزير/علي بن إبراهيم النعيمي) من أن (الحديثُ عن نضوبِ البترول هو كلامٌ فارغ)!!!!.... فالحمدُ لله حمدَ الشاكرين على نِعمِه وفضائله وهو القائلُ سبحانه وتعالي في محكمِ التنزيل سورة إبراهيم/الآية-7 (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
انا فقط استغرب من ثبات رقم الاحتياطيات النفطية السعودية من 30 سنة نفس الرقم!! اذا اين ذهب الانتاج السنوي على مدار 30سنة؟ خصوصا اننا لم نسمع عن اكتشافات نفطية كبيرة ما عدا شيبة الذي يعتبر حديث نسبيا ربما يكون كلام ويكيليكس صحيحا
أخي الكريم/لاعب وسط: يكون ثبات الإحتياطيات عندما تكون الإضافة إلى الإحتياطي المؤكد توازي الإنتاج السنوي!!.. والإضافات إلى الإحتياطي المؤكد تأتي من ثلاثة طرق على الأقل: 1) إكتشافاتٌ جديدة والراجحُ إعلانها للعامة... 2) تعزيزُ إحتياطي المكامن المؤكد للأبار الحالية عن طريقِ حساب بترولها بصورةٍ أدق بإستخدام طريقة المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد بدلاً من الطريقة القديمة (ثنائي الأبعاد)!!!... 3) تعزيزُ إحتياطي المكامن المؤكد للأبار الحالية عن طريق التقدم التقني الذي يؤدي إلى رفع معدل الإستخلاص (Recovery Ratio) من الإحتياطياتِ المرجحة لتلك الأبار!!... والبنود (2 و3) لا تعلنُ للعامة !!!... والله أعلم