قبل خمس عشرة سنة انخفضت أسعار برميل النفط إلى (9) دولارات، وبلغ مستوى الدين العام أكثر من (90%) من الناتج المحلي، ومن ثم لم يعد بمقدور الحكومة القيام بأي إنفاق رأسمالي، وكان كل الجهد منصباً على تدبير رواتب موظفي الحكومة.
ورغم ذلك الوضع المالي الصعب، فقد كانت هناك شريحة من الناس، أنا منهم، تشعر بأن مشكلتنا هي إدارية، وليست مالية، لأن اقتصاداً يمتلك ربع الاحتياطي العالمي من النفط، بإمكانه التعافي، إذا قام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة. والواقع أنه نتيجة لتلك الأزمة، فقد بدأ الحديث عن الإصلاح الاقتصادي، وأنشئ المجلس الاقتصادي الأعلى، وبدأ حديث حول التخصيص، وأنشئت هيئة الاستثمار، وهيئة السوق المالية، ولكننا اليوم، وبالرغم من أن الخزينة العامة تنوء بالودائع النقدية، فإن الواقع يؤكد أن مشاكلنا إدارية، وسأعرض ثلاثة أمثلة مختلفة منها:-
1 – بعد مرور عام على غرق جدة، تعود الأمطار لتغرق المزيد، وتطالعنا الصحف بأخبار المسؤولين يتحدثون عن "دراسات" لإيجاد نفق تصريف هنا، وهناك!! وكان يتوقع، ومنذ أحداث العام الماضي، أن يبادر إلى دعوة خبراء هولنديين، إلى القدوم بطائرة خاصة، وتقديم الحلول وهم الذين تقع بلدهم تحت مستوى سطح البحر، وقد حموها منذ مئات السنين، أو خبراء آخرين، فكثير من الدول التي تحظى بأمطار استوائية، قد أوجدت حلولاً، كان يمكن استقدام خبرائها على عجل!! ألم أقل إن المشكلة إدارية؟!!
2 – مشكلة التضخم أصبحت مقلقة، وتطالعنا الصحف بأخبار أن المسؤولين في المناطق سيتحرون عن أسبابها!! ماذا عسى أولئك المسؤولون أن يفعلوا أكثر من أن يكتبوا تقارير توضح أن أسعار المواد الاستهلاكية قد زادت بنسبة كذا؟ وأن تملك السكن أصبح عصياً على الكثير من المواطنين!! والسؤال هنا: كيف تحولت قضية اقتصادية يفترض أن تجند لها كل القدرات الاقتصادية، على المستوى الوطني، إلى عملية تحرٍ محلية؟! ألم أقل إن المشكلة إدارية؟!!
3 – يلام العقاريون على أنهم يكتفون بتخطيط أراضيهم، وبيعها بيضاء، وبذلك لا يساهمون في حل مشكلة السكن، ويفترض أنه كان بإمكانهم الاستثمار في إسكان اقتصادي مطلوب. ولو أجريت استفتاءً مع أولئك العقاريين، لحصلت على إجابة موحدة، وهي أن الصداع المرتبط بمحاولة تحصيل الإيجارات، هو كفيل بقتل أي فكرة استثمارية، ومتى فكر قلة منهم بالاستثمار في السكن، فهم سيبحثون عن الشركات، وجنسيات غير سعودية، والسبب هو أن السلطات التنفيذية قد توقفت عن القيام بدورها في تحصيل حقوق الملاك، من المستأجرين، وكل ذلك يدفع ثمنه المواطن الملتزم، الباحث عن سكن، ولا يجد من يؤجره!!
قضية مرتبطة بذات الموضوع، تبرز من خلال الإجراء الإداري القائم حالياً، وهو لو قام المستأجر بإغلاق العقار، واختفى، فالمالك، ولكي يستعيد عقاره، وليس بالضرورة لتحصيل باقي مستحقاته، فإن عليه التقدم إلى الشرطة، والتي يفترض في حال تعاونها، أن تحيل الموضوع إلى المحكمة الكبرى (نعم المحكمة الكبرى!!)، وإن كان المالك محظوظاً، فستخرج لجنة ثلاثية، ثالثها العمدة (وهو ذلك المخلوق الأندر من الديناصور)، وتفتح العقار، وتسلمه للمالك، وخلف الله على باقي الإيجار!! ألم أقل إن المشكلة إدارية؟!!
الأمطار نعمة تستوجب الشكر واستعمالها لسد الحاجة من مياه الشرب والزراعة. صدقت المشكلة إدارية وأيضا عنصرية ويدل على ذلك أن المزارع الكبرى في منطقة الرياض وهي صحراء. ولو أنهم استثمروا في الزراعة في المناطق الجنوبية من المملكة حيث الأمطار الموسمية تنزل برحمة الله كل عام ولكن مادام المخططين ينظرون لمصالحهم الشخصية ومصالح مدنهم وقراهم فلا يرجى منهم نفع
صدقت المشكلة ادارية ولكن يطالبون بحل ازمة العقار وانا اقول لهم اعطوا المستأجر والمؤجر حقة واعطوا المؤجر جهة تنفيذية خاصة تقوم بدورها الجيد وبإذن الله سايزيد العرض وينخفض العقار.
تشخيص الحالة سهل ولكن البداء في معالجة بعض الاعراض وليس الحل الجذري مضني بما فية الكفاية ف الخيير منا يهولة ما يرى ويغض نظرة ويبراء الى الله . ولقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
الشيخ محمد بن راشد تبنى نهج القطاع الخاص في طريقة الإدارة وطبقه على الدوائر الحكومية بدبي. فتم تحديد الأهداف السنوية لكل منشأة حكومية ويتم تقييم أداءها بناء على تحقيقهم لهذه المستهدفات. فلو أخذنا مثلا ادارة المرور وأعطيناها هدف تخفيض الحوادث من 1000 حادث/سنة إلى 800 حادث/ سنة ؛ ثم قيمنا تحقيقهم لهذا الهدف فسنرى جودة القيادة لهذه المنشأة ..وهكذا. ولا ننسى تسخير الصلاحيات لتحقيق النتائج وليس خلق العقبات بحجج واهية.
كم متوسط اعمار الوزراء السعوديين واظننا نظلمهم لو توقعنا منهم الكثير
للتصحيح هبوط سعر برميل النفط الى 9 دولار كان نهاية عام 99 اي قبل 11 سنة وليس 15 سنة .
استاذ سليمان,,, أوافقك تماما بأن المشكله اداريه,,,بالنسبه للاراضي,فبرأي (لا يلام تجار العقار),, فهذه أقدم مهنه بالسعوديه لها ترتيباتها المعروفه ورجالاتها و((لوبياتها كذلك)), لكن السؤال لماذا تركت(( الدرعاء ترعى)) ولماذا (عدد قليل من الأفراد) يمتلكون مئات بل آلاف الكيلومترات المربعه من الاراضي السكنيه, ناهيك عن الزراعيه)), اضافة الى عدم حل جزء كبير من الاراضي المعلقه بسبب المنازعات.. السعوديه بلد مترامي الاطراف ,, فهل من المعقول ان يبقى ساحله الغربي غير متصل بساحله الشرقي عن طريق سكة حديد لنقل البضائع والافراد,, تخيل لو انها موجوده حاليا, وسريعه,, ألن تقدم خدمه للجميع بدلا من كل هذه الشاحنات التي تنقل وقود وحديد,واسمده...الخ, امس سابك تقول انها الآن تتطيع حميل 900 شاحنه حديد في اليوم الواحد.. المطارات الكثيره, هل فعليا تساهم في تنقل المواطنيين او تجذب سكان الدول المجاوره للاستعمال؟؟؟ من ناحية الامطار, فأعتقد ان السب هو التعدي على مسارات السول الرئيسه, لا اكثر ولا أقل,, بدليل ان محاولة شق قنة للسيول, انها أعتراف واضح با الالغاء السابق للقنوات الطبيعيه للسيول.
تصحيح::::: تستطيع تحميل 900 شاحنه كذلك تصحيح:::: ان السبب هو التعدي على مسارات السيول الرئيسه, لا أكثر ولا أقل,,, بدليل ان محاولة شق قناة للسيول,
نابغة --- مرة على طريق السفر من الدمام للرياض. كنت مسافر بسرعة 120 كيلومتر/ساعة وخلال خمس دقائق فقط عديت 21 شاحنة في مسار واحد (غير الي راجعين من الرياض للدمام) هذا مع وجود القطار بين الدمام والرياض فما بالك بين الرياض وجدة؟!
No vision is the ultimate problem. We are wasting time and money by not planning for our children's future and to come generations. We need leaders to learn from the world's leading models then adopt and implement great ideas. Otherwise, we are sliding backwards