ما هو الوجه المشرق في بترو رابغ حالياً ؟؟

13/11/2010 12
مقابل الشاشة

نشرت بترو رابغ في وقت سابق تأثير كل من قطاع البتروكيماويات وقطاع التكرير كلاً على حده في نتائج التسعة أشهر الأولى من 2010 وأتى أداء قطاع التكرير ضمن التوقعات بخسائر 1.56 مليار ريال لينهي الجدل حول مدى تأثير مصفاة رابغ على نتائج الشركة..

متوسط أسعار البنزين على ضوء التقارير الأسبوعية المتوفرة في موقع أرقام خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام كانت تحوم حول 101.6 دولار للبرميل و 79.4 متوسط لسعر الخام نايمكس لنفس الفترة لنخرج بفارق 22.25 دولار للبرميل المكرر عن الخام .. ومنه نستنتج أن غالبية مصافي العالم كانت تتراوح هوامشها بين السالب والموجب إذ أن تكلفة التكرير في المستويات الطبيعية بين 20 و 25 دولار للبرميل..

الهوامش السالبة لدى بترو رابغ بلغت 5.6% خلال التسعة أشهر حيث تكلفة برميلها المكرر كانت أكبر من المعدل الطبيعي ليحوم حول 28 – 29 دولار للبرميل.. وهذا ما يجعلنا نتساءل عن تأثير القيمة التي تقتطعها أرامكو لتسويق المنتجات المكررة ..

بهذه التكلفة سيكون من الصعوبة تحقيق المصفاة لهوامش موجبة حتى لو تحسنت المؤشرات الاقتصادية في العالم .. إذ ترى شركات البترول الكبرى أن هناك طاقة إنتاجية فائضة في العالم تقدر بـ 3 – 4 مليون برميل مكرر وتعتقد أن لا بوادر لتعافي هذه الصناعة .. لكن حتى لو تحسنت لن تحقق المصفاة هوامش موجبة, وفي أحسن الأحوال ستحقق التعادل أي لا ربح ولا خسارة .. وبذلك نخلص إلى أن قطاع التكرير في بترو رابغ شبه ميؤوس منه..

إذا ما هو الوجه المشرق في بترو رابغ حالياً ؟؟ سبق أن صرحت أرامكو وسوميتومو عن دراسة جدوى يعدانها لـ "بترو رابغ 2" والتي إن أقرت فهي بادرة الفرج والدخول في عالم الأرباح ذات الهوامش العالية من أوسع أبوابها حيث أن تأثير خسائر التكرير سيكون محدودا مع كل توسع جديد في البتروكيماويات وهذا هو الموقف الطبيعي المفترض من الشركتين..

نتائج الدراسة كان يفترض ظهورها قبل نهاية هذا العام ولا أعلم أي أخبار جديدة بهذا الخصوص.. ولكن مع التحسن المستمر في الاقتصاد العالمي والارتفاع المتواصل للمنتجات البتروكيماوية .. أعتقد أن ذلك سيساعد بسرعة إقرار هذا المشروع الذي بات حيويا أكثر من أي وقت مضى لبترو رابغ ..

وبالتأكيد بأن سرعة البت في إقرار "بترو رابغ 2" أصبح أكثر إلحاحاً الآن مع التآكل المستمر لحقوق المساهمين بسبب الخسائر المستمرة التي تحققها الشركة الحالية.