نتائج الربع الثاني : اين ستكون المفاجاءات ؟؟ (السوق السعودي) – تغير أسعار السلع الصناعية والمواد الاولية (5/6)

11/07/2009 2
د. أحمد المزروعي

تلقت العديد من الشركات التي تشتري سلعا صناعية خام ثم تعيد تصنيعها لمنتجات اخرى ضربة قوية خلال الربع الرابع من عام 2008 بسبب تراجع اسعار هذه المواد الأولية في الأسواق العالمية.

أكبر المتأثرين كانت الشركات التي تستخدم الحديد والنحاس أو مواد البلاستيك المختلفة وهناك العديد من الشركات التي يمكن ان نوردها كمثال في السوق السعودي مثل الكابلات ومسك النحاس)، ومعدنية وانابيب (الحديد)، وصافولا (الزيوت) واسترا (قطاع البلاستيك).

جاء التأثر من جهتين الأولى بسبب تخفيض قيمة المخزون الذي تم شراءه بأسعار عالية قبل انخفاض الأسعار والثانية بسبب ان اكثر هذه الشركات تحصل في جزء من مبيعاتها على هامش ربح ثابت فوق سعر التكلفة للمواد ضمن عقودها وعلى ذلك فإن انخفاض حاد لأسعار المواد الأولية تكون نتيجته الطبيعية هو تراجع هامش الربحية.

من جانب إعادة تقييم المخزون لن تعاني أي شركة من انخفاض أسعار المخزون خلال الربع الثاني نظرا لأن أغلب المواد الأولية اما كانت مستقرة أو ارتفعت اسعارها منذ بداية العام الحالي وكذلك لأن الجزء الاكبر من المخزونات المشتراه بأسعار عالية إما تم استهلاكها أو وضعت مخصصات كافية لها.

هذا الجدول يوضح اداء اسعار بعض السلع الصناعية والمواد الخام وأثره على بعض الشركات:

يمكن ملاحظة أن الشركات التي تستعمل النحاس والحديد كمواد أولية في منتجاتها النهائية مثل الكابلات و مسك ومعدنية وأنابيب قد تكون هي مصدر المفاجاءات للنتائج الربعية عند المقارنة مع الربعين الماضيين وأن كان يتوقع ان تأتي نتائجها جميعا أقل من العام الماضي، ولكن تحديد اتجاه المفاجأة يعتمد على حجم المبيعات خلال الربع و عوامل العرض والطلب وهي عوامل مجهولة جدا على المدى القصير والمتوسط بسبب تداعيات الأزمة العالمية، وحيث انه لا يوجد افصاح من هذه الشركات فيما يخص حجم المبيعات المتوقعة أو حتى حجم الطلبات المنتظر تسليمها.

ويأتي أهمية الطلب وحجم المبيعات لهذه الشركات الأربع خلال هذه الفترة، بدرجة تفوق أهمية تغير أسعار المواد الأولية، بسبب أن الشركات الاربع قامت بتوسعات مؤخرا ودخلت هذه التوسعات حيز الانتاج التجاري وهو ما سيرفع قيمة الاستهلاك ويخفض هوامش الربح مالم يكن هناك تزايد في حجم الطلبيات يتوافق مع زيادات الطاقات الإنتاجية.