نتائج الربع الثاني : اين ستكون المفاجاءات ؟؟ (السوق السعودي) – تغير العملات الأجنبية (2/6)

06/07/2009 5
د. أحمد المزروعي

لعل ابرز الشركات التي تأثرت من تغير العملات الأجنبية هي شركة الاتصالات السعودية  وذلك بسبب تملكها لحصص في شركات أجنبية تحصل على ايراداتها بعملات ليست مرتبطة بالدولار وبالتالي بالريال السعودي. الشركات الأجنبية المعنية شركات مملوكة بشكل جزئي من قبل الإتصالات تعمل في دول مثل ماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا والكويت.

تتأثر نتائج الشركة بالسلب وبشكل رئيسي في حال تراجع أسعار صرف كل من الليرة التركية والراند الجنوب افريقي والرينجت الماليزي والعكس صحيح فهي تستفيد اذا ارتفع صرف هذه العملات مقابل الدولار الامريكي وبالتالي الريال.

يمكننا الآن إلقاء نظرة على تغير صرف العملات الثلاث مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة من 31 مارس 2009 وحتى 30 يونيو 2009 وهي الفترة التي تغطي الربع الثاني من العام:

يمكن بوضوح ملاحظة أن سعر صرف العملات الثلاث سجل تحسنا مقابل الدولار تراوح بين 4 % للرينجت الماليزي وصولا إلى 22 % للراند الجنوب الافريقي، وهذا التحسن يجئ على عكس ما حدث خلال الربع الرابع 2008 والربع الأول 2009.

وعلى العكس من الأرباع الثلاثة الماضية عندما سجلت شركة الاتصالات السعودية فروق عملة سالبة فإنه ينتظر أن تنقلب الصورة خلال هذا الربع لتحقق الشركة فروقا ايجابية من تغير العملات.

ايضا يمكن ملاحظة ثبات أرباح الشركة حول مستوى 3200 مليون ريال لو استثنينا تأثير فرق العملة وفي حال حافظت الشركة على هذا المستوى من الربحية (وهو الشئ المرجح حاليا) يمكن توقع أن تأتي أرباح الربع الثاني أعلى من 3200 مليون ريال بفضل فروق العملات الايجابي الموضح أعلاه وعلى ذلك فأنه من المتوقع أن تكون نتائج الشركة أفضل من نتائج الارباع الثلاثة الماضية وربما تكون مفاجئة لبعض المتعاملين في السوق مالم تحدث أشياء استثنائية لم تكن بالحسبان.