لا يوجد أي تبرير منطقي للفقاعة الحالية لأسعار الذهب سوى أن الذهب معدن العالم النفيس، وأنه الملجأ الأخير للاحتفاظ بالثروة في أوقات الأزمات على اختلاف أنواعها على مر العصور. وهو تبرير شبه منطقي، لكن غير المنطقي أن تصعد أسعار الذهب إلى هذه المستويات التاريخية التي نراها حاليا، والتي لا تحمل فقط آثار عنصري المخاطرة وعدم التأكد اللذين يسودان العالم حاليا، وإنما، وللأسف الشديد، فإن أسعار الذهب منفوخة حاليا بشكل أساسي بفعل عوامل المضاربة أكثر من أي عوامل أخرى.
من المعلوم أن الذهب معدن الأزمات، حيث يلجأ إليه العالم باعتباره المخزن الأفضل للقيمة، وذلك للخصائص العديدة التي يتمتع بها، ولا يتمتع بها غيره من المعادن، بصفة خاصة خاصية الندرة، حيث يقدر كل ما يملكه العالم من ذهب ما بين 140 إلى 160 ألف طن فقط، وهي كمية كما نرى قليلة جدا. غير أن السنوات الأخيرة شهدت تحولا جوهريا في استخدامات الذهب، بصفة خاصة تزايد تحول الذهب إلى أحد الأصول في المحافظ الاستثمارية للمستثمرين على مستوى العالم.
الذهب، كمعدن نفيس، له عدة استخدامات أساسية هي:
الاستخدام الأول والأساسي هو لأغراض الزينة كحلي، وهو أهم استخدامات الذهب، حيث يتم حاليا توجيه نحو 53 في المائة من الذهب المستخرج في العالم في المتوسط لهذا الغرض، وهناك بعض الدلائل حول تراجع الطلب العالمي على الذهب لأغراض استخداماته التقليدية كحلي، نتيجة للزيادات الكبيرة التي حدثت في سعر الذهب، التي جعلت منه سلعة مكلفة بالنسبة لكثير من المستهلكين في العالم، حيث أصبح المعدن النفيس شيئا بعيد المنال بالنسبة لكثير من ذوي الدخول المحدودة، خصوصا في الهند، أكبر أسواق استهلاك الذهب في العالم.
الاستخدام الثاني للذهب هو استخدامه كأحد عناصر السيولة الدولية لدى البنوك المركزية لدول العالم، التي كانت، حتى وقت قريب، تتكون من الذهب النقدي (السبائك الذهبية) الذي تحتفظ به البنوك المركزية للدول، واحتياطيات الدولة من العملات الأجنبية، بصفة خاصة الدولار، وحصة الدولة في صندوق النقد الدولي. ويعد هذا الاستخدام للذهب أهم الاستخدامات من الناحية التقليدية، ومع انهيار نظام بريتون وودز في أوائل السبعينيات، وهجر العالم لقاعدة الذهب نتيجة وقف صرف الدولار بالذهب، أخذ الاهتمام العالمي بالذهب كأصل احتياطي في التراجع، وبما أن الذهب، كأصل، لا يدر عوائد، مثلما هو الحال بالنسبة للأصول المالية الاحتياطية الأخرى، أقدم عدد من البنوك المركزية في العالم على تخفيض محتفظاتها منه باعتباره أصلا مكلفا لا يدر عوائد مؤكدة، وبالفعل، قامت بعض البنوك المركزية بالتخلص من الذهب عبر بيعه، مثل بنك إنجلترا و''الاحتياطي الأسترالي'' والبنك الوطني السويسري.
ويقدر أن نحو 16 في المائة من ذهب العالم يتم استخدامه لهذا الغرض. غير أن انتشار هوس الذهب وارتفاع أسعاره إلى مستويات تاريخية دفع البنوك المركزية إلى التراجع عن التخلص من مخزونها الذهبي، باعتبار أن الفترة الحالية ليست هي الوقت الأمثل لإجراء مثل هذا النوع من العمليات.
أكبر حائز للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة وألمانيا هو صندوق النقد الدولي، وقد تكون مخزون الصندوق من الذهب نتيجة لنظام حصص الدول الأعضاء فيه، أي مساهماتهم في رأسمال الصندوق. فعند انضمام عضو ما إلى الصندوق كان يطلب منه أن يدفع حصته في رأسمال الصندوق 25 في المائة بالذهب، والجزء المتبقي بالعملة الوطنية للعضو، وبهذا الشكل تكون لدى صندوق النقد الدولي مخزون ضخم جدا من الذهب يزيد على 3200 طن من الذهب.
في أعقاب الأزمة الحالية أقدم صندوق النقد الدولي على تبني برنامج ''مبيعات الذهب'' للتخلص من ألفي طن من المخزون الذهبي للصندوق، وذلك بهدف زيادة موارده المالية، على أن تتم عمليات البيع على مراحل بواقع 400 طن سنويا كحد أقصى للحفاظ على قوى العرض والطلب في السوق العالمية للذهب، وفي المرحلة الأولى، تم الإعلان عن بيع 403 أطنان، بيع منها 212 طنا للبنوك المركزية لكل من الهند (200 طن) وبنك سريلانكا (عشرة أطنان)، وبنك موريشيوس (طنين). أما باقي الكمية فتباع تباعا في سوق الذهب العالمية. هذه المبيعات الضخمة نسبيا لم تؤد إلى تخفيض الضغوط على سعر الذهب، لأن الذهب ينتقل ببساطة من مخزن إلى مخزن، ومن ثم لا يجد سبيله إلى الأسواق.
غير أن الأوضاع تغيرت تماما بعد الأزمة، حيث حدث تحول في تفضيلات البنوك المركزية في العالم، خصوصا في الدول الناشئة، نحو احتياطيات الذهب. حيث تزايد إقبال البنوك المركزية في العالم على شراء مزيد من الذهب لإضافته إلى رصيد احتياطياتها من السيولة الدولية، على سبيل المثال تشير التقارير إلى أن هناك خططا للحكومة الصينية بزيادة احتياطياتها الذهبية إلى نحو ستة آلاف طن متري من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة، وربما إلى عشرة آلاف طن متري خلال السنوات العشر المقبلة. يذكر أن الاحتياطيات الحالية من الذهب في الصين تبلع 1054 طنا متريا. معنى ذلك أن الصين تخطط لإضافة خمسة آلاف طن متري من الذهب لاحتياطياتها، وهو ما يعادل كل إنتاج العالم من الذهب في سنتين.
الاستخدام الثالث، وهو أهم التطورات التي حدثت في استخدامات الذهب على المستوى العالمي خلال الأزمة، هو استخدام الذهب كأصل استثماري من قبل المضاربين على الذهب، وهو أحد الأسباب الأساسية وراء ارتفاع سعر الذهب حاليا، ويقدر أن نحو 18 في المائة من ذهب العالم يتم الاحتفاظ به كأصول استثمارية، أي أنه من حيث الأهمية النسبية يمثل هذا الطلب ثاني أكبر مصادر الطلب على الذهب في العالم، وذلك نتيجة تزايد الطلب على الذهب كأصل استثماري من قبل صناديق تداول المعدن، الأمر الذي يجعل أسعار الذهب أكثر تقلبا. وتشير التقديرات إلى أنه في أيار (مايو) 2010 بلغت محتفظات الصناديق الاستثمارية من الذهب نحو 55 مليون أوقية. هذا الرصيد الضخم يجعلني أميل إلى الاعتقاد أن الذهب مقدم على كارثة في المستقبل، وذلك عندما يخرج العالم من أزمته، ويتوقف سعر الذهب عن الارتفاع، ومن ثم ترتفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب، ويصبح الذهب بالنسبة للصناديق أصلا مكلفا لا يحقق عوائد تتناسب مع تكلفة الاحتفاظ به، عندها ستنفجر فقاعة أسعار الذهب.
الاستخدام الرابع للذهب هو استخدامه في مجال الصناعة، فالذهب يستخدم كأفضل الموصلات في الأجهزة الإلكترونية عالية الثمن، ويقدر أن نحو 12 في المائة من ذهب العالم يتم استخدامه في هذا المجال، غير أن استخدام الذهب في مجال الصناعة يميل نحو التراجع، كما أن الارتفاع الحالي في سعر الذهب يحول الانتباه نحو استخدام معادن أخرى لهذا الغرض.
العالم يعيش اليوم فترة انخفاض معدلات الفائدة، نتيجة تبني سياسات نقدية توسعية للتعامل مع مفرزات الأزمة، ومن الناحية التقليدية هناك علاقة عكسية بين معدل الفائدة وسعر الذهب، ففي الأوقات التي تميل فيها معدلات الفائدة نحو التراجع فإن سعر الذهب يأخذ في التزايد بشكل عام والعكس، ومع تبني دول العالم معدلات فائدة قريبة من الصفر تقريبا، كان من الطبيعي أن نرى مستويات مرتفعة لأسعار الذهب، ولكن ليس بهذا المستوى الجنوني، ومما لا شك فيه أنه مع خروج العالم من الأزمة، ستعاود معدلات الفائدة الارتفاع مرة أخرى وهو ما يمهد لانفجار فقاعة أسعار الذهب.
حمى الذهب تجتاح العالم حاليا، حيث يتزايد الإقبال على المعدن النفيس كأصل استثماري وليس كمعدن، نتيجة ارتفاع مستويات المخاطر المصاحبة للاستثمار في الأصول المالية التقليدية بسبب الأزمة المالية العالمية. فعندما يكون متوسط تكلفة إنتاج الذهب في حدود 500 دولار للأوقية، فإن العالم يدفع سعرا مبالغا فيه للغاية عندما يتجاوز السعر السوقي للأوقية ضعفي تكلفة الإنتاج، هذا السعر غير العادل الذي يعكس اتجاهات المضاربة على الذهب المنبثقة من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم، ومثل كل الفقاعات التي مرت على العالم، يعتقد المضاربون حاليا أن أسعار الذهب ارتفعت إلى مستويات لن تتراجع عنها، وأن الأسعار ستواصل الارتفاع إلى ما لا نهاية، لدرجة أننا نقرأ حاليا عن سيناريوهات خيالية بأن يصل سعر أوقية الذهب إلى خمسة آلاف دولار، هذه الثقة المفرطة في المعدن هي التي تهيئ المضاربين نفسيا لقبول أي سعر للذهب مهما كان مرتفقا، إنها الدوافع نفسها وراء كل الفقاعات المالية التي تحققت في العالم على مر تاريخه.
لقد تكونت فقاعات أسعار الذهب وانفجرت عبر العصور، ولكن العصر الحديث شهد أضخم فقاعة أسعار للذهب على الإطلاق، وهي فقاعة أسعار الذهب في عام 1980، حيث بلغ سعر الأوقية من الذهب 800 دولار، وذلك في أعقاب ارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة للثورة الإيرانية والحرب بين العراق وإيران، وأخذت تشيع في العالم الأسطوانة نفسها التي نستمع إليها اليوم مرارا وتكرارا. في هذا الوقت تكونت أيضا مصادر جديدة للثروة في الدول النفطية، وأقبل عديد من المستثمرين في دول العالم، بصفة خاصة من الخليج على شراء الذهب، سعيا وراء حلم الثروة القادم مع صعود أسعار الذهب، الذي أشيع في ذلك الوقت أنه لن يعود إلى الوراء مرة أخرى، وان استمرار ارتفاع أسعار الذهب أمر ليس محل شك، ثم حدثت الكارثة وانهار سعر الذهب محدثا خسائر فادحة لكل من ضارب على الذهب، حيث انخفض سعر الأوقية إلى أقل من النصف بعد ذلك.
اليوم يعيش العالم حالة شبيهة بتلك التي حدثت في 1980، إذ تسود الظروف نفسها تقريبا، التي تكوّن العزم اللازم لنفخ فقاعة ضخمة لأسعار الذهب، حيث يتجاوز اليوم سعر أوقية الذهب في المتوسط 1200 دولار، وهي أسعار تعد، بكل المقاييس، تاريخية. يقف وراء هذا الارتفاع في سعر الذهب عدة عوامل هي باختصار:
ـ ارتفاع درجة عدم التأكد بفعل ظروف الأزمة، واستمرار فشل العالم حتى الآن في الخروج منها، على الرغم من مرور أكثر من عامين على انطلاق الأزمة الحالية والجهود المكثفة التي بذلها العالم للتغلب عليها.
ـ انخفاض معدلات الفائدة إلى مستويات قريبة من الصفر نتيجة لتبني السلطات النقدية في العالم سياسات نقدية توسعية تهدف إلى تحفيز الطلب الكلي لمحاولة الخروج من الأزمة، الأمر الذي يخفض من معدلات العائد على الاستثمار في الأصول المالية.
ـ ارتفاع درجة المخاطر المصاحبة للاستثمار في أدوات الدين العام، نظرا لارتفاع حجم الدين العام لكثير من دول العالم إلى مستويات حرجة أو قريبة من الحرجة، مع تصاعد مخاطر تعرض كثير من الدول لأزمة ديون سيادية، فضلا عن ضعف الثقة بالأصول المالية الدولارية.
ـ استمرار تصاعد أسعار الذهب مما يضمن تحقيق حد أدنى من العوائد على الذهب كأصل استثماري، وبشكل يفوق معدلات العائد المحققة من خلال الاستخدامات التقليدية للمدخرات كالاحتفاظ بالمدخرات كودائع في البنوك. فعلى مدى الفترة من 2007 إلى 2009، بلغ معدل الارتفاع المتوسط في سعر الذهب 14.5 في المائة، وهي معدلات مرتفعة جدا للعائد مقارنة بالأصول الأخرى، خصوصا في ظل الأزمة.
شخصيا، لا أتوقع أن تنفجر فقاعة أسعار الذهب في الأجل القريب، أخذا في الاعتبار الظروف الحالية، وطالما أن العالم لم يخرج من أزمته بعد، وحتى يحدث ذلك سيستمر الذهب عند مستويات مرتفعة مدفوعا بما يردده القطيع عن الذهب كأصل استثماري آمن. أنصار الاستثمار في الذهب يتناسون حقيقة مهمة وهي أن الذهب يظل في النهاية سلعة تجارية، مثله مثل أي سلعة أخرى، ومثلما ترتفع أسعار السلع فإنها أيضا تنخفض بفعل عوامل السوق.
اليوم نستمع للدعاوى نفسها التي رددها المضاربون في الفقاعات السابقة كافة، وهي أن الوضع العالمي مختلف هذه المرة، عن أي مرة سابقة، فالعالم يعيش حالة أزمة، والدولار معرض للانهيار، والديون الحكومية تحيط بها المخاطر من كل حدب وصوب ... إلخ. وفي ظل هذه الأوضاع يصبح الملجأ الوحيد الآمن هو الذهب. هذا التحليل قد يبدو منطقيا، ولكن غير المنطقي أن نتوقع استمرار هذه الأوضاع العالمية إلى ما لا نهاية دون حدوث انعكاس في مسارها.
الشيء المؤكد الذي ينبغي أن نعلمه هو أن العالم لن يعيش في أزمة إلى الأبد، وحالما تنتهي الأزمة وتعود الأوضاع الاقتصادية في العالم إلى طبيعتها مرة أخرى، وتعود معدلات الفائدة إلى الارتفاع مجددا، ونظرا لأن الذهب (كمعدن) لا يدر أي عوائد فإن عمليات بيع المعدن ستتكثف لتسييله وتحويله إلى ودائع مرة أخرى، عندها ستبدأ عملية انفجار فقاعة أسعار الذهب.
واستنادا إلى قراءاتي للأزمات التي مرت على العالم، عندما تتطور الأوضاع على النحو الأسوأ فإن السوق يباغت الجميع ويحدث الانفجار في غضون فترة قصيرة جدا، وأن التطور السريع في الأسواق لا يعطي أي فرصة لأحد لأن يتجنب آثار ما يحدث، فتكون النتيجة أن الجميع يدفع الثمن غاليا.
تاريخ فقاعات أسعار الأصول في العالم يؤكد حقيقة أساسية، وهي أنه لا يوجد أصل استثماري يمكن أن تستمر أسعاره في الارتفاع إلى ما لا نهاية، والتاريخ لا يكذب. لاحظ أيضا أن هناك اتجاها عاما بين المستثمرين في الذهب للحديث عن حجم استثماراتهم فيه، أو حجم محتفظاتهم منه، ومن يوم إلى آخر يخرج علينا أنصار الذهب في جميع أنحاء العالم للحديث عن مزاياه، أليس هذا الأمر مثيرا للشك؟ التاريخ يمدنا بالإجابة عن هذا السؤال! إنها اللعبة القذرة نفسها، والنغمة نفسها التي رددها مضللو العامة ومدمرو ثروات المساكين في العالم عبر التاريخ، كي يحفزوا الناس على شراء الأصل طمعا في ارتفاع أسعاره ومن ثم تحقيق مزيد من الأرباح بالنسبة لهم، ثم محاولة الخروج بعد ذلك في الوقت المناسب.
شيئان مؤكدان في عالم اليوم مثل سطوع الشمس في وضح النهار وهما:
1 ـ إن الذهب كأصل استثماري يشكل الآن فقاعة سعرية، ليس هناك أي شك في أن هذه حقيقة في كافة أنحاء العالم، والجميع في العالم كله يتفق على ذلك.
2 ـ إن فقاعة أسعار الذهب تستعد حاليا للانفجار المدوي محدثة خسائر هائلة لكل من يستثمرون بكثافة في المعدن النفيس.
ولكن سؤال المليون دولار هو: متى ستنفجر فقاعة أسعار الذهب؟ من المؤكد أن ذلك ليس اليوم، فالأوضاع الاقتصادية في العالم ما زالت سيئة، وأن العوامل نفسها التي ساعدت على تكون الفقاعة، والأجواء التي تسببت في تكونها، ما زالت هي نفسها، ماذا يعني ذلك؟ إن ذلك يعني أنه لم يتكون بعد العزم الكافي لدفع الضغط داخل الفقاعة نحو الانفجار.
للمفارقة لقد كانت آخر حلقة من حلقات تاريخ الأزمات الاقتصادية والمالية في العالم التي كتبتها بعنوان عالم لا يتعلم من أزماته هي الحلقة رقم 12، وليس لدي شك في أن فقاعة أسعار الذهب ستكون الحلقة رقم 13 في سلسلة ''عالم لا يتعلم من أزماته''. وينظر المصريون إلى الرقم 13 على أنه نذير شؤم، ورغم أنني مصري، إلا أنني لا أعرف ما السر في ذلك!! لا يخالجني أي شعور بأنني يوما ما سأكتب عن انفجار فقاعة أسعار الذهب، ولدي العناصر اللازمة للموضوع كافة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت خصوصا مع تصاعد التوقعات بعدم خروج العالم من الأزمة الحالية بسرعة، ولكنني متأكد ـ بمشيئة الله وإذا أحياني الله سبحانه وتعالى ـ أنني سأكتب هذه الحلقة ولكن متى؟ ما زلت أنتظر انفجار فقاعة أسعار الذهب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا عادت اسعار الفائده بالنهوض مجددا د.محمد بارك الله فيك
لن تنفجر هذه الفقاعه يا دكتور عندما يقوم الناس بشراء الذهب الذي له قيمه بأوراق ليست لها قيمه فماذا تتوقع ان تكون النتيجه ؟؟؟؟
النتيجه ان ترتفع هذه الاسعار الا مالانهايه
تحية دكتور: لا ادري ان كنت تقراء تعليقات القراء ام لا؟ الكاتب الجيد يتحاور مع قراءه!!. توقيت المقال غير مناسب مطلقا لنشبه الأمر: لوجاءنا احد عام بداية 2003 م- ( عند بداتية صعود السوق)وقال السوق السعودي سينهاروهو ينتظر فسيضحك عليه الجميع . لكن لوجاؤنا واحد في نهاية 2005 وقال هذا الكلام فسيصدقه العقلاء اما الطماعون فلا. انت تحذر من شي عام وبديهي. اي شي يرتفع ارتفاع جنوني ينهار. تناقض نفسك تقول سيرتفع مع الأزمةالمالية والديون والبنوك المركزية....الخ . االمفروض توصي الناس بدخول الذهب الآن والخروج في وقت مبكر من الإرتفاع الجنوني. لم يأت بعد هذا الإرتفاع . سعر 1250 هو سعر 250 بأسعار 80 ميلادي ( كل شي ارتفع 500%) كمتوسط، فكيف تقول متضخم. ينتج بسعر 600 دولار والأن فيه طلب من البنوك المركزية ولأستثمارغير الحلي والصناعة. الطلب يزداد مع الندرة وتيرة الإنتاج عادية. صندوق النقد لم يبع إلا مضطرا للمال. وهو عالج ديون اليونان. اذا عندك حس يادكتور حذرنا قبيل الفقاعة بوقت وليس في بداية الصعود!!! او قلي تقريبا اي تاريخ مستقبلي ( تقريبي-عام او الشهر) ستكتب عن فقاعة الذهب كما وعدت!! بعدين ليه ماكتبت عن فقاعة فبراير 2006 للسوق السعودي!!!!ضمن السلسلة!!
الفقاعة بعد سعر 3000 دولار او خروج مفاجئ من الأزمة. ودي اسأل الدكتور ؟ كيف تكون اسعار الذهب في حال التضخم؟ وفي حال الإنكماش الإقتصادي ؟ وفي حال الركود؟ وما معنى ركود مزدوج؟
مقال ضعيف و عام لدرجة أي رجل في الشارع يقدر يكتبة، مافي أي رسوم أو تقييم، بس تعداد معروف لإستخدامات الذهب موجود على وايكبيديا.
Morb ليش تدخل تحت اسم مستعار وتقل أدبك ما نبي أحد من الشارع يكتب المقال نبيك انت تدخل على الوايكيبيديا اللي تدعيها، وانقل منها ما تشاء وتكتب 10 سطور فقط في الموضوع وتنشرهم ونحن قاعدين في انتظارك ثم شنو الرسوم والتقييم، أنت ما تدري شنو الموضوع اللي قاعد تتكلم عنه.
ما شاء الله على واض7 . الظاهر انه يشتغل محامي للكاتب! الغريب انه لم يرد على تعليق احمد المفصل بينما رد على تعليق Morb بطريقة غير مهذبة رغم انه ينتقد قلة ادب المعلق المزعومة! اكتب اسمك انت اول كاملا مع بياناتك كاملة بعدين تعال انتقد اذا كانت مشكلتك الاسم المستعار! بعدين تعال:دكتورك ليه ما يقرن كلامه بالبيانات التاريخية يعني شارتات بما انه في مقاله استدل بفترة تاريخية سابقة؟! الكلام الانشائي مانبيه وشبعانين منه (روح السياسة وشوف بنفسك). دكتورك يكتب في اقتصاد يعني ارقام, شارتات وما الى ذلك.
ISD والله يا أخي يشرفني أن أكون محامي لاستاذ كبير مثل الدكتور محمد يا أخي المقال لم يكتب لألفا بيتا، ولا لأرقام، لو بتقرأ خارج ألفا بيتا تجد أن المقال منقول عن الاقتصادية السعودية. لقد فوجئت في حديث سابق مع الدكتور أنه لم يرسل مقالا واحد لألفا بيتا، وانما ألفا بيتا هي التي تنتقي مقالات الدكتور من مدونته، مدونة اقتصاديات الكويت، أو من الصحف التي يكتب فيها. وأخيرا يا أخي شبعان من الكلام الانشائي لا تقرأ للدكتور.
اقرأ كلامه ولا ما أقراه هذا موشغلك. على الاقل الواحد يقرأ لمختلف الكتاب ليزيد ثقافته مو واحد بس شغلته اتشرف واتشرف. (كبر عقلك وخل عنك العواطف اللي ما تودي ولا تجيب) حلوة "فوجئت" يا أخي روح شوف البروفايل حق دكتورك وبعدين تكلم. طيب في كتاب اخرين في الاقتصادية كمقبل الذكير وغيره لم ينشر له مقالات في الفا بيتا ولا تبغى تقول ان دكتورك اهم واحد في العالم. ليه ما كتبت اسمك كامل ولا رديت على احمد؟ لا تجاوب لان هذا الشيء ما يهمني يا محامي الدكتور (عسى بس يعطيك الكاميشين بس ولا قاص عليك).
إلا هو من كتاب الفا بيتا. قبل فترة نزل مقال مطول( كعادته) عن الذهب وتلاسن هو والفرائضي في الردود كتعقيب على مقال للفرائضي. الكتور محمد يا من دعاة اوراق الما ل او انه مايقدر يشتري ذهب . هو يصلح يجمع معلومات . قدراته التحليلية ضعيفة. مايدري عن التضخم عندنا. المتر اللي كان سعره ب50 ريال عام 80 م الان سعره 1500 ريال! ويقول فيه فقاعة ذهب!! لو وصل سعره 3000 دولار _ لللأونصة يعتبر معقول. الجمس اللي كان سعرة 30 الف عام 80م الأن 160 الف!!
جزاك الله خيرا يا دكتور محمد رائع كعادتك، تحليل علمي متميز، ومقال ممتاز جدا، في انتظار جديدك تحياتي لشخصكم الكريم.
الأخ أحمد .. سبق للدكتور أحمد مشكوراً أن قام بوضع مقالة عن اسعار الذهب التاريخية .. أرجو أن تطلع عليها .. وبالنسبة لدخول الدكتور للمناقشة فأظنه يرد عليها في فحوى مقالاته المتتابعة فيما بعد ومشكور أيضاً على ذلك .. من الصعب الرد على الجميع بل أخذ الأهم والرد عليه وأنا كاتب منتديات اقتصادية وأعرف حجم الوقت المستهلك والتركيز الذي يعتري ذلك والدكتور أحمد من المؤكد أن لديه ندرة في الوقد وتركيزه يذهب لنواحِ كثيرة .. ليس دفاعاً عن الدكتور فهو ثقفنا في نواحِ عدة وله مساهمات لا تنكر واستفدت منها كثيراً .. لكني أختلف معه في التركيز واعادة طرح الفكرة وكأن الطرف المقابل في المبادلة على ما يرام ومساره طبيعي وكأنه من مسلمات الحياة وتنطبق عليه قوانين الطبيعة التي هي أقرب للذهب ومؤمن بأن الذهب قد وضعه الله لتنظيم حياة الناس اقتصادياً كما هي النواحي الأخرى في الحياة .. كل شيء مدروس من رب العالمين .. فمثلاً لم ينسَ الله عز وجل خلقه الذين لا يستطيعون أخذ البروتين من اللحم ووفر لهم من ضمن تنظيماته الكاملة الفول والبطاطس عوضاً عن النشويات وتدبر في حكمة الله وأسعار الفول والبطاطس ..! إن ما يجعلني أختلف مع الدكتور محمد هو اتجاهه للتأكيد بذلك وتجاهل المسار المشوه للدولار والذي يعطيك بالفطرة استنتاج بأن الوضع المشوه لن يستمر للأبد والدولار تحدد مساراته بأنظمة وقوانين ربوية محسوم تماماً أمرها فكينز وفريدمان وغيرهم لا يستطيعون مهما بلغوا من عقل ولو جمعت بهم قدرات مليار انسان يظلون عاجزين عن تلك النظرة الشمولية لأن تلك العقول خلقها له الله عز وجل ثم اتخذوا بعد ذلك تشريعات وقوانين معارضة لهم وهم غير قادرين على تحمل لسعة بعوضة قد تميتهم بأمر الله .. النظر للذهب والربط عن سلوكيات ومقولات مشابهة لانهيارات أخرى حدثت لا أتفق معه لأن من الممكن ان تكون النهاية قريبة ولا يعلم ذلك الا الله .. فمن يضمن مثلاً انفلات الدول واحدة تلو الأخرى من التعامل بالدولار في التبادل بينهم بالسلع .. ما الذي يضمن انهيار الثقة في الدولار بدلاً من الذهب .. في حالة زيادة الهشاشة الاقتصادية ما الطبيعي أن يُرجح كأمان ..؟ هل هو الدولار أو الذهب ..؟! الحقيقة أنه أمر محير والاتجاه لناحية دون أخرى والتأكيد عليها لا أراها منهج صحيح بما أملك من معرفة حتى ولو أصابت .. نهاية الرأسمالية أمر حتمي ومؤكد لأنها لو كانت نظاماً يقبل الاستمرار لما حذر الله عز وجل من أهم أدواته وهي الربا .. خلق النقود من رحم الربا نكته ولعب على الذقون ودمر العالم ويجعلك تصفه العالم بالتخلف والجهل مهما صنع وأنتج .. ومهما أضاف من علم ورقي .. فالسرقة قد تضيف للسارق مثلاً ولكن المنهج خطأ ولا نأتي للسارق ونبرر له ونقول بأن لولا سرقاته لما تعلم أبنائه وأضافوا للمجتمع علماء أفذاذ .. تضل المسألة غامضة .. وحدوث فوضى وحروب ومجاعات أمر غير مستبعد لأن الديون تفوقت رقمياً على ما يستطيع المجتمع انتاجه .. ما الحل إذن ..؟! هل بالطبع الإضافي للنقد ..؟! هناك مشكلة تضخم ومجاعات ستحدث ..؟ هل الحل بالتقشف ..؟! هناك أناس على خط الفقر الذي سيرتفع وسيلهم شريحة أكبر ..؟! هل العودة لنظام الربط بالذهب هو الحل ..؟! الكثير من الاقتصاديين ومن ضمنهم الدكتور محمد يرون بأن ذلك غير ممكن لكبر حجم التعاملات به ..؟! وهنا سؤالين أهم من ذلك كله من وجهة نظري .. هل الذهب كأداة ربانية شهدت لها العصور يقبل أن يكون مرناً سعرياً بحيث أن تكون الندرة عاملاً لارتفاع سعره لاستيعاب كمية النقد المدعومة بمتغيرات اقتصادية اخرى ..؟ هذا من وجهة نظري ما يمكن أن يفيدنا به الدكتور محمد في قادم مقالاته بخلفيته الاقتصادية العريضة . تحياتي للجميع,,
عدت لقراءة المقالة من جديد وأود أن أضيف .. وحرص الدكتور أحمد وحماسه وحرصه يحترم غاية الاحترام .. ولكني وجدت مقارنات لا تتشابه فيها الحالة .. فما حدث في عام 1980 بسبب حرب وعوامل أخرى مختلفة عن ما نحن عليه .. الآن هناك عدم ثقة في طرف المبادلة وكفة الذهب هي الأرجح حين تتساوى المخاطر للطرفين .. الذين أريد أن أفهمه كيف لهم اتخاذ قرارات صعبة مثل رفع سعر الفائدة وتهديد الأسواق وهذا عامل مهم يدعم تراجع الذهب .. الحلول المقيدة وقلة الحيلة قد تكون سبباً من أهم الأسباب في زيادة الثقة في الذهب والمضاربة عليه لنقص المعروض منه واتجاه أفراد كثر ومؤسسات ودول للتحوط .. ان التضخم في سوق صاعدة إجمالاً وهذا أهم عيوب النظام الرأسمالي .. قائم على زيادة ثراء أفراد على حساب أمم .. ووالله أن لي حلم خيالي للتشفي بمن أفقر الناس وأعدمهم بنظامه وأتمناه .. يا ليت لو اجتمع كل أفراد العالم ليشتروا ذهباً ويجعلوا من أفقرهم في مأزق ويعيدوه من حيث أتى .. حلم من أحلامي الطفولية أتمنى أن يحدث .. الرأسمالية أفسدت العالم وأدخلت المادية للفن وكل شيء وحتى العلاقات الشخصية تأثرت وجلبت الهم والاكتئاب والعزلة الداخلية للأفراد .. وذكرت ذات مرة في أحد نقاشاتي أن السياسات الرأسمالية صدرت لشعوب الأرض الاكتئاب وتفسخ القيم .. وبما أن الدكتور من أرض الفراعنة فهو بالتأكيد يعرف ماذا حل بروح النكتة في الجيل المصري الجديد .. وماذا حل بالقيم لأفراد العالم من تفسخ وتشوه بالأولويات أشعر الناس بالغربة في دنياهم .
الأخ علي المفش مشكور على تعليقك الراقي، والذي يكشف عن أخلاق عالية وتقدير لجهود الكتاب في أرقام. لغة التعليق في ألفا بيتا انحدرت بصورة أصبحت تجرح مشاعر الكتاب والقراء معا، ما الذي يدفع الكتاب لتحمل مثل هذه التعليقات السخيفة، خصوصا وأن فكرة الموقع هي نشر العلم والثقافة استنادا الى الجهد التطوعي للمشاركين، فلا أرقام تدفع مقابل لمن يشارك بآراءه ولا هؤلاء الكتاب يعملون هنا في ألفا بيتا. استمرار مثل هذه اللغة في التعليق لاشك يهدد مشاركات الكتاب هنا في هذا التجمع الرائع.
Morb أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا تعليقك يدل على أنك لم تفهم المقال وكما قيل: وكم من عائب قولا صحيحا --- وآفته هي الفهم السقيم بالنسبة للذهب فأنا أعده هو الثروة الحقيقية وليس الأوراق التي نتداولها. قال تعالى:( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة) وأظن أن سبب ارتفاع اسعار الذهب هو تهالك سعر العملات لكن سعر الذهب مستقر إلى حد ما
طباعه ورقه الدولار لا تكلف شيء بينما الذهب والاصول الاخرى هي مستقبل الاستثمار. اهدوا يا جماعة انتوا ماترتاحون الا يوم تسوون مشاكل؟!