كما نعاتب ولا نحاسب من أخطأ في إدارة الشركات يجب علينا أيضا أن نشيد و نسلط الضوء على المدراء الناجحين في منطقتنا واللذين صمدوا في ظل ظروف صعبه كما في الوقت الحالي لعل القارئ يستفيد من قصة نجاحه.
واليوم سأتطرق في هذا التقرير المبسط إلى واحد من أهم المدراء التنفذيين في المنطقة " إبراهيم شكري دبدوب " المدير التنفذي لبنك الكويت الوطني " الذي يعتبر أكبر البنوك الكويتية.
فبعد أن تخرج " ابراهيم دبدوب " من الجامعة في عام 1961 م، ذهب لدولة الكويت باحثا عن عمل والتحق بالبنك الكويتي الوطني كموظف صغير بمنصب " سكرتير مجلس الادارة " وفي عام 1969 أحتل منصب " رئيس إدارة القروض " ومن ثم وخلال عام 1983 احتل منصب الرئيس التنفذي.
ولم يأتي اعتلاء القمم بيسر فكما يقال لكل مجتهد نصيب، فرغم مرور دولة الكويت بأزمات عديدة منذ عام 1980 م وحتى يومنا هذا كان البنك الوطني برئاسة " ابراهيم دبدوب " يتصدى لتلك الأزمات حتى أطلق علية الخبراء والمحللون " يرى مالا يراه الآخرون ".
حيث قاد البنك الوطني لبر الأمان خلال أزمة المناخ التي أطاحت بسوق الأسهم الكويتي عام 1982 حيث اعتبر آنذاك البنك الوحيد الذي لم يتأثر سلبا، وتكرر نفس السيناريو خلال عام 1990 بعد الغزو العراقي لدولة الكويت إلا أنه عاد وقاده إلى بر الأمان.
واستمر في هذا العطاء حتى ارتفعت أرباح البنك وموجوداته شيئا فشيئاً وأصبح البنك من أكبر البنوك في المنطقة ، وخلال الأزمة المالية العالمية الحالية يعتبر الوطني من أقل المتضررين في المنطقة ، وصنف خلال شهر أبريل من عام 2009 كأكثر البنوك أماناً في العالم في القائمة التي ضمت 50 بنكاً وكان بنك الكويت الوطني الوحيد عربياً في القائمة.
ونجا أيضا من قروض كانت قد منحتها عدة بنوك لشركات عائلية والتي كان آخرها لمجموعة سعد و القصيبي حيث اعلن البنك خلال الأيام السابقة بعدم وجود تسهيلات ممنوحة لهما، وكانت مصادر صحفية أشارت بمنح البنوك الكويتية 1.3 مليار دولار لمجموعة سعد والقصيبي.
وين محمد العبار من قائمة افضل الرؤساء التنفذين