من طبيعة الإنسان البحث عن الأمان في كل شيئ، فهو يصحو مبكراً ويذهب إلى عمله سعياً وراء لقمة العيش التي تحقق له ولعائلته الأمان، وتراه يمارس الرياضة وينام مبكراً لتكون صحته جيده وهي ما يحقق له الأمان النفسي والصحي. وإذا ما كان في سيارته تراه يربط حزام الأمان ويقود سيارته بحذر في الشوارع وبين زحام السيارات الأخرى.
ولكن هل البحث عن الأمان شعور صحي؟ في كتابه الرائع (النموذج الرباعي للتدفقات النقدية) يقول روبرت كيوساكي أن هناك أربعة أنواع من البشر ورمز لهم بالرموز: (E وهو الموظف )، ( S وهو صاحب الصنعة )، (B وهو رجل الأعمال ) و( I وهو المستثمر ).
وأن من صفات الناس الذين يتبعون للرمز (E) أنهم دائماً ما يبحثون عن الأمان الوظيفي وأن أقصى ما يحقق لهم الأمان النفسي أن يكونوا موظفين برواتب جيدة وبدلات ومميزات مثل التأمين الطبي والمعاش التقاعدي ، وأن هؤلاء يشكلون النسبة الأكبر من البشر.
ولكن عادةً ما تكون هذه الفئة مثقلة بالديون من قبيل ( بطاقات الائتمان وقروض البيت والسيارة والضرائب) مما يجعلهم يعيشون حياة كئيبة وتضيع أعمارهم في سداد مستحقات هذه الديون ، حتى أن دخل البعض منهم لا يكفي لسداد ما عليه من الالتزامات.
أما الفئة (S) وهم أصحاب المهن مثل (الأطباء والمهندسين.. الخ) والذين يعملون لحسابهم الخاص فإنهم أفضل حالاً من الموظفين من حيث عدم إعتمادهم في الدخل على الوظيفة وإنما يكون دخلهم ناتج من جهودهم الذاتية وعملهم المتواصل لصالح أنفسهم فهم مدراء أنفسهم . ولكن هل هذا هو ما يجب أن يسعى إليه الناس؟
يجيب روبرت كيوساكي على ذلك بالنفي ، حيث أن دخل هذه الفئة يعتمد بشكل كلي على مجهوداتهم الفردية فهم عادة ما يعملون كل شيئ بمفردهم ولا يوكلون أعمالهم لغيرهم بحجة أنه لا يوجد من يؤدي عملك بالشكل الذي تريده أنت.
ونظراً لأن طاقة الإنسان محدودة فبمجرد أن يصيبهم مكروه يتوقف مصدر رزقهم لأنهم يعتمدون على أنفسهم وهذا ما يشكل خطورة على هذه الفئة من الناس.ويردف روبرت كيوساكي القول بأن الجانب الآخر من النموذج الرباعي للتدفقات النقدية والذي يحتوي على الفئيين (B و I ) هو ما يجب أن يسعى إليه الفرد.
حيث أن هذا الجانب هو الذي سيحقق له ما أسماه بالحرية المالية، حيث أن الناس من فئة (B أو رجال الأعمال) عادة ما يؤدون أعمالهم عن طريق توظيفهم للكفاءات ومن ثم محاسبتهم على أعمالهم فهم عادة ما يدور بحثهم عن مدير جديد أو رئيس حسابات كفؤ. وهكذا فهم يوكلون أعمالهم للأشخاص المناسبين مما يوفر لهم الوقت الكافي للعب مع أبنائهم أو في السفر والسياحة.
أما الفئة الأخيرة وهي فئة ( I أو المستثمرون) فهم يجعلون المال يعمل لصالحهم، حيث عادة ما يكون بحث هذه الفئة عن الشركات الناجحة ويسألون أسئلة من قبيل: كم هو العائد على الاستثمار في هذه الشركة أو تلك.
وأخيراً فإن هذا الكتاب الشيق يحتوي على نصائح مفيدة لمن يرغب الانتقال من خانة الموظف إلى خانة المستثمر ورجل الأعمال، وهو من نتاج الخبرة التي استمدها روبرت كيوساكي من والد صديقه أو كما أسماه (الأب الغني) والذي كان من فئة المستثمرين.
النموذج الرباعي للتدفقات النقدية (روبرت كيوساكي)
يعطيك العافيه مقال رائع و خصوصاً لفهم طبيعه الناس و اختلاف نظرتهم الماديه ، و طرقهم للحصول عليها .. لكن اعتقد من وجهه نظري انه من اللازم ان يمر الموظف (E) بمرحله ، و من ثم يكتسب صنعه ليصبح (S) .. ليصل إلى (B) .. للمعلوميه فالكتاب قراءت له مراجعه منذ فتره و لم اقراءه إلى الان و لكني قرآت كتابه السابق Rich Dad Poor Dad و فيه الكثير من المعلومات الرائعه و سهله الفهم و شديده التركيز لمن اراد المزيد عن الكتابين هذا اسم الكاتب robert kiyosaki و يمكنكم البحث عن مؤلفاته في جوجل او ويكبيديا
مقال جميل لا حرمك الله الاجر ولكن من يفك القيود
شكرا استاذ محمد على هذا الموضوع الرائع ولكن تغير الشخص من نمط e الى مثلا b ليس بالامر السهل وقليل من يستطيع تحقيقه لعدة اسباب اهمها بشكل مبسط كل واحد ورزقه ومن ثم قناعة الناس بهذا :) ---------- اخ ALHMALI انت من يحطم القيود ولكن عليك اولا وضع خطة ثم تنفيذها ثم الصبر على التنفيذ والله معك ،،
رائع جدا استاذ محمد شكرا لك
لابد من وجد السيوله في بداية حياة كل إنسان لكي يكون لb أما غذا موظف عادي عليه المحاوله للغنتقل من مرحلة e to bوإلا سوف يظل أسير e إلا التقاعد شكرا
شكرا عل المقال حسب راي المتواضع أنا افضل S كما يقول المثل صنعة في الإيد خير من مليار في الجيب والكل مهدد بالمخاطر ولا احد من هؤولاء الفئات المذكورة في منئ عنها والرابط الوحيد الذي يفرق بين الناس هو الطموح