الهند تفرض ضرائب على بعض شركات البتروكيماويات والصين تفتح تحقيق !

24/06/2009 5
رياض الربيعه

ذكرت بعض وسائل الإعلام في خبرين منفصلين أن الصين والهند (أكبر الدول الناشئة) ستتخذ إجراءات وتحقيقات في عمليات إغراق على بعض المنتجات البتروكيماوية، وأن بعض الشركات السعودية وغيرها تبيع منتجاتها بأسعار أقل من سعر التكلفة. وقالت وزارة التجارة الهندية أنها ستقوم برفع الضرائب على واردات هذه الشركات من مادة البولي بروبلين. أما الخبر الذي ظهر اليوم في رويترز فقد ذكر أن الصين بدأت في فتح تحقيق على علميات إغراق لمادة الميثانول من عدة دول ومن ضمنها بالتأكيد السعودية. (شركة سابك من اكبر منتجي هذه المادة في العالم).   هذه الأخبار توحي لنا بان هناك طلب أقل من حجم إنتاجية هذه الشركات وإلا لما قامت بخفض الأسعار دون سعر التكلفة، عدا الشركات السعودية والتي لديها ميزة تفضيلية للغاز اللقيم.   إن حرب الأسعار هذه والإجراءات التي ستقوم أو قامت بها هذه الدول قد تضع الشركات السعودية في موقف سيئ عندما تفرض عليها ضرائب قد تمتد لخمس سنوات كما قالت وزارة التجارة الهندية والذي من شانه أن يفقدها زبائنها في هذه الدول ونحن نقرأ أن هناك مصانع كبيرة على وشك بدء الإنتاج في الصين وإيران وغيرها.   تكلفة اللقيم الرخيصة التي تحصل عليها الشركات العاملة في السعودية قد تفيدها في حال تحسن الطلب وذلك بزيادة هامش الربح ولكن أن تقوم هذه الشركات، وفي ظل الأزمة المالية العالمية وصعوبة الحصول على تسهيلات بنكية أو قروض، أن تقوم ببيع منتجاتها بأقل من سعر تكلفة المنتجين الآخرين لن يجدي نفعا مع قانون مكافحة الإغراق ومنظمة التجارة العالمية، فكل دولة من الطبيعي أن تحمي شركاتها وأن تحافظ على أسعار متوازنة تضمن لها بيع منتجاتها دون خوض حرب أسعار قد تؤدي بإفلاسها كما أفلست بعض الشركات الكبرى أو أقفلت جزء من مصانعها.   وأسواق هذه الدول ليست صغيرة أو هامشية حتى تفقدها شركاتنا وفي تقديري أن المحافظة على هذه الأسواق أهم من عمليات ربح مؤقتة.