تحليل أرصدة قروض وسلفيات القطاع المصرفي الكويتي ومخصصاتها نهاية العام 2009

11/05/2010 0
مركز الجُمان

يبلغ إجمالي أرصدة القروض والسلفيات في دفاتر قطاع البنوك الكويتي – والذي يحوي 9 بنوك – 27.9 مليار د.ك في 2009/12/31 ، وتبلغ مخصصاتها 2.0 مليار د.ك بما يعادل 7.0% من إجماليها ، وبالتالي، يكون رصيد صافي القروض والسلفيات 25.9 مليار د.ك بالتاريخ المذكور، وتجدر الإشارة إلى أن بيانات 31/12/2009 هي آخر بيانات مالية منشورة بشكل متكامل للقطاع المصرفي ، حيث لم تتوفر بيانات أربعة بنوك للربع الأول 2010 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير .

ويتصدر "خليج ب" أعلى نسبة مخصصات بواقع 13.8% من إجمالي قروضه وسلفياته البالغة 3.8 مليارات د.ك ، يليه "تجاري" بنسبة 11.%، ثم "بنك بوبيان" بمعدل 7.9%، أما الأقل في هذا المضمار ، فيتصدر القائمة "وطني" بمعدل 3.7%، يليه "برقان" بمعدل 5.0%، ثم "أوسط" بنسبة 5.3%، وذلك كما في 31/12/2009 .

أما مخصصات القروض والسلفيات للبنوك الكويتية المحملة على السنة المنتهية في 2009/12/31 فبلغت 535 مليون د.ك، أي بما يعادل 27% من إجمالي أرصدة المخصصات البالغة 2.0 مليار د.ك كما أسلفنا، ويتصدر "بنك بوبيان" أعلى نسبة مخصصات للعام 2009 إلى إجمالي القروض بمعدل 4.9% ، يليه "خليج ب" بمعدل 4.3% ، ثم "تجاري" بمعدل 3.6%، أما الأقل في هذا الصدد ، فكان "وطني" في المقدمة بمعدل 0.5%، تلاه "بيتك" بمعدل 1.3%، ثم "أهلي" و"الدولي" بمعدل 1.4% لكل منهم، ويتوسطهم " برقان " بمعدل2.3%.

أما من حيث حصص البنوك من إجمالي المخصصات المتراكمة للقطاع المصرفي حتى 2009/12/31 ،  فيتصدرها "خليج ب" بنسبة 27% من إجمالي المخصصات ، يليه "بيتك" بنسبة 19% ، ثم "وطني"و"تجاري" بحصة نسبتها 15% لكل منهم من الإجمالي، أما أقل البنوك في هذا المضمار ، فكان من نصيب " الدولي " و" بنك بوبيان" و"أوسط" بحصص 2.7 و3 و4% على التوالي.

وبما يتعلق بحصص البنوك في صافي القروض والسلف كما في نهاية السنة المالية 2009، فقد تصدر القائمة "وطني" بحصة 30% من الإجمالي، تلاه بفارق ملحوظ "بيتك" بنسبة 20% ثم "خليج ب" بمعدل 13%، أما الأقل في هذا الصدد ، فكان من نصيب " بنك بوبيان" و"الدولي" بحصة بلغت 3% لكل منهما، تلاهم "أوسط" بحصة بلغت 6%.

من جانب آخر، فإنه لا يمكن الحكم -من خلال التحليل الأولي والمختصر لقروض ومخصصات البنوك كما ورد آنفاً - على مدى تفوق بنك عن آخر بما يتعلق بمدى كفاية المخصصات أو المؤشرات التي ترسلها من حيث كونها إيجابية أو سلبية، فعلى سبيل المثال، عندما ترتفع نسبة المخصصات لبنك معين، يكون هناك تفسيران متضادان ومنطقيان في ذات الوقت، فقد يعني ذلك كفاية المخصصات والوضع الآمن، ناهيك عن احتمال إعادة جزء منها للأرباح الصافية مستقبلاً، كما قد يعني ذلك في ذات الوقت أن لدى البنك المعني حسابات كبيرة متعثرة وهو معرض أكثر من غيره لمخاطر الإئتمان، كما يظهر تفسيران متضادان ( إيجابي وسلبي) ومنطقيان في آن واحد في حال انخفضت نسبة مخصصات القروض والسلفيات.

وتجدر الإشارة إلى أن مصدر البيانات الأولي للتحليل أعلاه هو البيانات المالية للبنوك للعام 2009، كما نود أن ننوه إلى أن تلك البيانات ينقصها بعض التفصيل والتوضيح بشأن القروض والسلفيات،  وأيضاً المخصصات التي تم تكوينها للعام المذكور ، والذي ربما قد يؤثر في دقتها بما يتعلق بالتحليل أعلاه، كما أن إجمالي أرصدة القروض والسلفيات هو رقم مستنتج من جانبنا، وذلك بإضافة المخصصات إلى صافي القروض والسلفيات.