جاءني هذا التعليق على موقع "ألفا بيتا" تعقيبا على مقال "ماذا يحدث لو أفلست اليونان" المنشور على نفس الموقع، وقد ارتأيت أن أنشر إجابتي هنا تعميما للفائدة. يقول القارئ الأخ عدنان:
د. محمد. .. بالفعل مقالاتك رائعة جدا ونادرا ما نجد مثل هذا الطرح في الكتابات الاقتصادية العربية .. لدي سؤالين :
1- مارأيك في مستقبل أمريكا خاصة ان أمريكا اختارت تنشيط الاقتصاد على حساب نقل المديونيات من مديونيات خاصة إلى الحكومة ورفع مستويات الدين الحكومي .. ألا تعتقد معي أن أمريكا تضخم كرة الثلج.. وأن العالم عامة مبني على فقاعة ائتمان ؟؟
2- ما رأيك بالنمو الحالي هل تؤيد خروجنا من دائرة الركود؟ وما وجهة نظرك حول النمو هل هو نمو حقيقي؟ أم نمو تضخمي هش مصحوب ببطالة عالي وتضخم ؟ وما مستقبله ؟ وكم مداه ؟ وماذا بعد النمو مع تزايد الدين العام للحكومات وعلى رأسها أمريكا.. مع كامل شكري وتقديري
ردي
شكرا عدنان على تعليقك
عدنان أسئلتك في غاية الدقة والعمق. وتحتاج إلى مساحة كبيرة جدا للإجابة عليها، ولكنني سأحاول الاختصار قدر الإمكان، واعذرني إذا لم أتمكن من ان أغطي كل أبعاد الإجابة فالموضوع كبير جدا.
بالنسبة للسؤال الأول، مستقبل أمريكا لا يواجهه أي تهديد حقيقي من الكلام الذي تقرأه أو تسمعه. كثير من الناس تكره أمريكا، هنا أو في بلاد أخرى من العالم، وهي بالفعل تشتري كل يوم أعداء جدد لها بسبب سياساتها غير المتوازنة، ولكن هذا لا يغطي قرص الشمس في وضح النهار. الاقتصاد الأمريكي اقتصاد ضخم جدا، ذو موارد هائلة لا تضاهيها فيها دولة أخرى، هو مركز الاختراع والابتكار للعالم، يملك ناصية الصناعات الحيوية في العالم، به أكبر شركات العالم، وأضخم سوق مال في العالم، وأضخم قطاع مالي في العالم، وأفضل مراكز البحث والتطوير في العالم، وأفضل جامعات العالم ... الخ، باختصار شديد هو مركز العالم في وقتنا الحالي. هذه حقائق لا يجب ان ننساها أو نتناساها. نعم أمريكا اختارت تنشيط اقتصادها على حساب رفع الدين العام، ولكن على الرغم من كل ما يقال عن الدين الأمريكي وحجمه لا أشعر بأي قلق بالنسبة له. لا تنسى نقطتين هامتين، النقطة الأولى هي أن الدين الأمريكي بالدولار الأمريكي، وهذه الميزة لا تملكها دولة في العالم إلا أمريكا تقريبا، ماذا يعني ذلك، ان ذلك يعني أن أمريكا لا يمكن ان تتعرض للإفلاس مثلما هو الحال بالنسبة لليونان اليوم، لان أمريكا يمكنها بسهولة خدمة دينها من خلال طبع المزيد من عملتها، أو ما يسمى بالتمويل التضخمي. النقطة الثانية هي أن المهم ليس هو حجم الدين، ولكن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، والنسبة حتى الآن معقولة، وسوف تتراجع مع استعادة النشاط الاقتصادي ومن ثم نمو حجم الناتج. كرة الثلج التي تشير إليها (الدين العام الأمريكي) مصنف حاليا حتى في ظل ظروف الأزمة بين أفضل 10 ديون سيادية في العالم.
قد اتفق ان العالم مبني على فقاعة ائتمان ساعد على ذلك النمو الرهيب للمدخرات عالميا والشبكة المالية الرهيبة التي تشترك في عملية إعادة تدوير هذه المدخرات وخلق المشتقات منها بحيث تتكون في النهاية كرة ضخمة من الائتمان قائمة على أساس صغير، وهذه الكرة في أمان بشرط واحد هو استمرار ارتفاع الثقة في النظام، إذا اهتزت هذه الثقة لأي سبب من الأسباب تجد الذعر المالي ينتشر في العالم انتشار النار في الهشيم، ولذلك تجد العالم الآن أكثر من أي وقت مضى أصبح أكثر عرضة للازمات مقارنة بالفترات السابقة، وبالمناسبة أنا أكتب حاليا سلسلة مقالات حول الأزمات التي مر بها العالم.
الإجابة على سؤالك الثاني صعبة جدا عدنان، ولكن إجابتي سوف تكون استنادا إلى ما هو متاح لي من بيانات. حتى هذه اللحظة، وبشرط ألا يتطور موضوع الدين السيادي الأوروبي بصورة أسوأ من ذلك، العالم يخرج من أزمته، ويستعيد نشاطه الاقتصادي ويقترب من مستويات ما قبل الأزمة. صحيح أن جانبا كبيرا من هذا النمو مدفوع ببرامج تحفيز كما سبق وتفضلت بالإشارة إلى ذلك، ولكن عمليات التحفيز هي شرط أساسي للخروج، وإلا لم يكن العالم ليستطيع أن يخرج من أزمة عنيفة مثل هذه الأزمة بهذه السرعة غير المتوقعة. أنا بالفعل مندهش للسرعة الكبيرة التي استغرقها الكساد الحالي، هناك بعض الكتابات عدنان تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي خرج من الكساد في يوليو الماضي. مثل هذه السرعة المبهرة في الأداء الاقتصادي الكلي لم تكن لتحدث لولا برامج الإنفاق الضخم التي تبنتها دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والتي أخذت أشكالا كثيرة منها مساعدة المؤسسات المالية، وشراء بعض الأصول المسمومة فيها، وشراء جانب من أصول المؤسسات الإنتاجية مثل جنرال موتورز، وحتى دفع حوافز للمشترين للسيارات، وحاليا دفع حوافز لمن يرغب في إعادة تجديد مسكنه... إنها نفس سياسات الروشتة التي اقترحها الاقتصادي جون ماينارد كينز للخروج من الكساد من خلال دفع مستويات الطلب الكلي لخلق المزيد من الوظائف ومن ثم النمو المضاعف في الإنفاق والناتج.
استعادة النشاط الاقتصادي مع ارتفاع معدلات البطالة أراه أمر طبيعي جدا، وكافة حالات الكساد التي مر بها الاقتصاد الأمريكي مسبقا توضح ان الأمر يأخذ بعض الوقت بعد نهاية الكساد حتى تنتهي مشكلة البطالة. هذا أمر طبيعي تماما، مع ان الكثير من المراقبين يكتبون كثيرا في هذه النقطة، أما أنا فأعتقد أنهم لم يقرءوا تاريخ الدورات الاقتصادية في الولايات المتحدة بشكل جيد. يمكنك متابعة بعض الرسوم البيانية التي تثبت ذلك على مدونتي "مدونة اقتصاديات الكويت ودول مجلس التعاون. أما مداه، فكما أشرت، إذا لم تنفجر مشكلة أوروبا فان عام 2010 سوف يشهد نهاية الكساد الحالي في العالم تقريبا.
النمو مع الدين أمر طبيعي عدنان، بالعكس المشكلة الأساسية هي أن لا يكون هناك نمو وفي ذات الوقت يرتفع حجم الدين. مع استمرار النمو كما سبقت الإشارة سوف تقل حدة مشكلة الدين السيادي لان نسبة الدين إلى الناتج المحلي سوف تأخذ في التراجع من ناحية، ومع النمو تحقق الدول فوائض في ميزانياتها تمكنها من خدمة ديونها.
معذرة إذا لم تكن الإجابة كاملة، لأن الإجابة التفصيلية على أسئلتك تحتاج إلى مساحة كبيرة جدا ووقت، وأنا لا أملك الأخير بالذات. شكرا على ملاحظاتك الهامة جدا. تحياتي
د. محمد السقا (اسمح لى بأن انقل تعليقى من مقالاك السابق لهذا المقال ايضا.. لعلى احصل على اجابة هنا..!!) اشكرك شكرا جزيلا على مقالاتك الجميلة والهادفة والمثيرة للعديد من التساؤلات. واسمح لى بسؤال من هذه التساؤلات !! من منطق التحليل والاستناد الى الاسباب والعوامل قد يصبح السؤال عن انتهاء امريكاكقوة عظمى سخيفا !! ولكن الم تكن هناك قوى عظمى من قبل قد تتفوق على امريكا حاليا بموازين القوى وقد انتهت الى غير رجعة ؟!! قد تنتهى قوى عظمى على اهون الاسباب.. هل فكرنا انه من الممكن ان تنفصل الولايات المتحدة الامريكية الى ولايات !! وقد تكون ولايات متناحرة ومتحاربة !! اعود واكرر لو رجعنا الى منطق التحليل الاقتصادى والسياسى قد تصبح الاجابة مستحيلة!! ولكن قد يحمل الغد ما قد اتفقنا اليوم على استحالة تحقيقه وحدوثه بل وسخافة التفكير فيه..!! تحياتى لسعادتك وتقبل خالص شكرى وتقديرى . د . جمال شحات
رد وشرح ممتاز
بارك الله فيك مقال متميز
شكرا د. جمال يسعدني الإجابة على تعليقك، هنا وهناك، غير أن الوقت لم يسعفني لأن أقرأ تعليقك في الوقت المناسب. لست متخصصا في التاريخ السياسي حتى أجيبك إجابة شافية عن أسباب نهضة الأمم وزوالها، وإن كان الله سبحانه وتعالي في كتابه المعجز قد أوحى إلى نبيه بذلك في آيتين معجزتين الأولى في سورة الرعد (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، أي أن الله سبحانه وتعالي لا يغير ما بقوم من نعمة إلى شر، أو من شر إلى نعمة أو من رخاء إلى شدة أو من شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم. والآية الثانية في سورة الأنفال " ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وهي تحمل أيضا نفس المعنى. أنا لم أقل أن أمريكا غير قابلة للزوال، أنا أقول أن المروجين اليوم لفكرة زوال أمريكا في الظروف الحالية يروجون لفكرة سخيفة أخذا في الاعتبار معطيات الوضع الراهن وظروف أمريكا كقوة عظمى في عالم اليوم. أخي العزيز د. جمال، الله سبحانه وتعالى عندما خلق هذا الكون بحكمته الإلهية ورحمته بالناس مده بأسباب، هذه الأسباب تعمل لصالح جميع البشر، المؤمن وغير المؤمن، وهي سنن كونية سرمدية، وعندما أخذ المسلمون بهذه الأسباب قامت لهم دولة، وعندما انحرفوا عنها صاروا كما ترى، ولو ظلوا اليوم يدعون الله ليل نهار، فإن السنن الكونية ستظل على نفس طريقة عملها، لأن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، ولكن الأرض تخرجها بجهد الإنسان وعمله وابتكاراته. دعني أعيد مرة أخرى ما سبق أن ذكرته في مقال "سؤال صعب" (الاقتصاد الأمريكي اقتصاد ضخم جدا، ذو موارد هائلة لا تضاهيها فيها دولة أخرى، هو مركز الاختراع والابتكار للعالم، يملك ناصية الصناعات الحيوية في العالم، به أكبر شركات العالم، وأضخم سوق مال في العالم، وأضخم قطاع مالي في العالم، وأفضل مراكز البحث والتطوير في العالم، وأفضل جامعات العالم … الخ، باختصار شديد هو مركز العالم في وقتنا الحالي. هذه حقائق لا يجب ان ننساها أو نتناساها.) انتهى، وليسمح لي صديقي د. أحمد المزروعي في أن استخدم إضافته في التعليق على المقال، وهي تملك أكبر قوة عسكرية في العالم. عندما تتوقف أمريكا عن الأخذ بالأسباب التي أدت إلى تحولها إلى قوة عظمى سوف تنهار، ولكنها ليست كذلك حاليا، بالعكس كل الاتجاهات العامة (Trend) للمؤشرات، وليس المؤشرات الوقتية الحالية، تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي اقتصاد متين وقوي وقادر على الاستمرار في قيادة الاقتصاد العالمي، وليس كما يروج من ليس لديهم أي خلفيات أو معلومات في التحليل الاقتصادي، فيدلون بدلوهم فيما ليس لهم فيه باع، فتكون النهاية هي ما ترى من أفكار مطروحة عن قرب انتهاء أمريكا وزوالها إلى آخر هذا الكلام الفارغ. نعم انتهت قوى عظمى فيما سبق إلى غير رجعة، ولكن السؤال هو كيف ولماذا وما هو المدى الزمني الذي حدث خلاله ذلك، التاريخ يحمل لنا الكثير من القصص، ولكننا لم نر قوة عظمى تنهار بين عشية وضحاها، كما لم تنته قوة عظمي د. جمال على أهون الأسباب، وإذا كان قد حدث ذلك بمحض الصدفة في حالة ما، فإن أمريكا لن تزول لسبب هين، كهذا كما نتمنى نحن. أعود إلى ما طرحت بقولك "هل فكرنا انه من الممكن ان تنفصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى ولايات !! وقد تكون ولايات متناحرة ومتحاربة !!"، أعذرني د. جمال هذا سيناريو أشبه ما يكون بالهزلي، وليس سيناريو متصورا على الإطلاق، ان احتمالات حدوث مثل هذا السيناريو تساوي احتمالات أن تفكر محافظة أسيوط في ان تنفصل عن جمهورية مصر العربية وتكون لنفسها "جمهورية أسيوط الديمقراطية" جنبا إلى جنب مع "جمهورية مصر العربية" فالولايات "المتحدة" تعلم تماما ان سر قوتها وازدهارها ونموها ودوام بقاءها هو أنها "متحدة"، وأن مجرد تفكير ولاية في الوسط مثلا في أن تستقل بنفسها معناه ببساطة الإقدام على الانتحار، ولا أعتقد أن الأغبياء في الولايات "المتحدة" يخطر بأذهانهم هذا السيناريو على الإطلاق، ولا حتى في أحلامهم. عزيزي د. جمال أتفق معك فيما قلت في أن "لو رجعنا إلى منطق التحليل الاقتصادي والسياسي قد تصبح الإجابة مستحيلة!!، ولكن قد يحمل الغد ما قد اتفقنا اليوم على استحالة تحقيقه وحدوثه بل وسخافة التفكير فيه..!!"، هذه أفضل عبارة قرأتها، نعم ولكن الإجابة الواضحة وضوح الشمس هي أنه حاليا وبمعطيات التحليل العقلاني والواقعي سوف نصل إلى نتيجة مؤداها هو استحالة زوال أمريكا كقوة عظمى، أخذا في الاعتبار كافة العوامل في داخل أمريكا وفي خارجها في العالم الذي نعيشه اليوم. نعم ربما يحمل الغد ما اتفقنا على استحالته اليوم، نعم ولكن هذا الغد ليس باكر أو العام القادم أو حتى الربع قرن القادم. دعنا إذن من أمانينا عن زوال أمريكا ذلك الوهم، ولنبدأ التفكير في احتمال زوالنا نحن، فالخطر الذي يحيط بنا أعظم مئات المرات من الخطر الذي يتهدد أمريكا، وأن علينا أن نواجه واقعنا هذا ونغيره أخذا بالأسباب الكونية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، بالعلم والعمل والجد والكد واضعين نصب أعيننا مرضاة الله سبحانه وتعالى عنا ورجاؤنا في أن يعيننا على أن نغير ما بأنفسنا حتى نعود كما كنا إلى هذا العالم نحمل قيمة الإيمان والعدل معا في عالم امتلأ بالشر والظلم في كافة أرجاءه، أما أن نظل هكذا جالسين نضيع وقتنا وجهدنا وقدراتنا وإمكاناتنا فإن أخشى ما أخشاه هو أن يأتي اليوم الذي تسحقنا فيه أمريكا بحذائها، هذا ان لم تكن قد قامت بذلك بالفعل. شكرا د. جمال على هذه المداخلة وعذرا ان كنت قد استخدمت بعض العبارات غير اللائقة، أنت تفتح موضوعا ذو شجون هائلة في نفسي. تحياتي
شكرا هشام على تعليقك
شكراً لك د محمد على هذه المقالات الجميلة والهادفة والمتعمقة ، وشكراً لك قبل ذلك على روحك العالية ، وسمتك الصافي . أستاذي العزيز أجبت بالآية بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ألا ترى أن أمريكا غيرت كثيراً من نفسها وصنعت الكثير من الأعداء وانقلبت لديها المفاهيم التي صنعتها لنفسها وجعلت منها قوه محترمة قبل أن تكون قوة مهابة . أرى أنها بدأت بالضعف وهي تشعر به فأن تستجدي السعودية في التأثير لدى الصين وأن تطلب من الصين دعم اليونان فهي لم تكن تحمل هذا المفهوم في السابق ولم تكن تطبقه فقد كانت تضغط لتحصل على ما تريد ولم تكن تستجدي لتحصل على منالها . شكراً لك أستاذي أولاً وآخراً .
شكرا أخي أبو البراء على تعليقك وسؤالك. اتفق في أن الولايات المتحدة تشتري كل يوم المزيد من الأعداء، وأنا شخصيا لا أوافق على السياسة الأمريكية الخارجية، وأراها في الكثير من جوانبها وصمة عار على جبين هذا البلد العظيم. ولكن هذا شيء واحتمال زوال أمريكا شيء آخر أبو البراء. أمريكا عندما تطلب من السعودية التأثير لدى الصين، أو أن تطلب من الصين دعم اليونان هذا ليس ضعفا أبو البراء، وإنما سياسة، أو استخدام الاوراق التي تملكها وتحركها في العالم لتحقيق مصالحها، وهو أمر مشروع في كل دول العالم صغيرها أو كبيرها. تحياتي
امريكا قاعة الحربيه وكابوس الطغاة ومشعل الحريه المرفوع ابدا منذ 250 سنه واكبر واعظم واجمل بلاد الدنيا ومعقل العلم والتطور وامبراطوريه الحريه والعدل الااذا تعلق المر باسرائيل لكونها دوله مسيحيه والامر لله من قبل ومن بعد
د. محمد السقا شكرا لاجابتك وتجاوبك .... والحقيقة اننا متفقان ولا خلاف بيننا... وكما قالوا :الاخذ بالاسباب واجب والاعتقاد فى الاسباب شرك. وامريكا اخذت بالاسباب... فوصلت الى ما وصلت اليه.. اما اجابتك على السيناريو الذى ذكرته .فانا لم اذكره كسيناريو واجب الحدوث . وانما اقول قد يحدث مثلا وقد يحدث غيره ....!! اما حكمك عليه بالسذاجة فانا احيلك على مقولتى التى اعجبتك... (ولكن قد يحمل الغد ما قد اتفقنا اليوم على استحالة تحقيقه وحدوثه بل وسخافة التفكير فيه..!!”) وعموما هذا افتراض نظرى وجدلى... لا ينبغى ان نختلف فيه او حوله.. وختاما تقبل خالص شكرى وتقديرى ... على وقتك ومحاورتك الرقيقة...!! د. جمال شحات
شكرا د. جمال تحياتي
شكرا مفكر نعم هناك جوانب مشرقة كثيرة في الولايات المتحدة، منها التي ذكرتها، لكن هناك ايضا جوانب غير مشرقة، ذكرت واحد منها. ولكن بغض النظر عن كرهنا أو حبنا لها، الولايات المتحدة بلد عظيم.
شكراً دكتور على أطروحاتك العقلانية لكن دكتور هنالك بعض الاقتصاديين (ليس العوام) من يصور لنا أن أمريكا سوف تفقد قوتها الاقتصادية والدولار سوف يفقد قوته كعملة عالمية نتيجة لمشاكل هيكلية في الاقتصاد الأمريكي, هم يستندون إلى الآتي: 1) حجم الديون و الالتزامات المالية الهائلة على الحكومة الامريكية (كرقم مطلق و كنسبة من الناتج القومي) . 2) العجز المستمر في الميزان التجاري الأمريكي (أي أن أمريكا تستورد أكثر مما تصدر). 3) العجز المستمر في الميزانية الحكومة الأمريكية (أي تصرف أكثر من ايراداتها و خاصة مع انتشارها العسكري). 4) أن معدل نمو المديونية في الاقتصاد الأمريكي أعلى من معدل نمو الناتج القومي 5) أن أمريكا تعتمد في مديونيتها على دول منها الصين ( ماذا لو امتنعت هذه الدول عن شراء السندات الحكومية الأمريكية)؟ 6) ظهور الصين كقوة اقتصادية يمكن ان تلعب دور دولي و خاصة إذا قامت بتعويم عملتها وطلبت من شركائها التجاريين الدفع بالعملة الصينية , لكني استشفيت من كلامك أنه لاخوف على الاقتصاد الأمريكي على الرغم مما ذكر حيث أن ديون الحكومة الأمريكية مصحوب بنمو حقيقي في الاقتصاد الأمريكي. السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف يمكن أن نضمن استمرارية نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدلات أعلى من نمو المديونية حتى نتمكن من استشراف مستقبل الاقتصاد الأمريكي و عملته الدولار
شكرا Remas ارتفاع حجم الدين الامريكي ليس مشكلة هيكلية، لو تابعت تطورات الدين الامريكي تجد أنه بنهاية عهد كلينتون نجحت الولايات المتحدة في خفض مستويات العجز في الميزانية وكذلك الدين الحكومي بصورة جوهرية. الدين الامريكي من الناحية المطلقة نعم ضخم، لكن الأهم هو نسبته الى الناتج وليس حجمه المطلق، لاحظ أيضا أن ارتفاع الدين الحكومي الامريكي كان مصاحبا لفترة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر وما صاحبها من أحداث وسياسات كارثية اتبعتها الولايات المتحدة، منها ما ذكرت الانتشار العسكري الامريكي بزعم تأمين الامن القومي، وبالطبع الازمة المالية العنيفة. الدين الامريكي نعم حجمه ضخم، وهو مرشح للتزايد في المستقبل، لكن كنسبة من الدخل القوم الاجمالي لم يصل الى مستويات كارثية، تهدد الوضع المالي للولايات المتحدة، اعطيك مثالا آخر نسبة الدين الحكومي الياباني الى الناتج المحلي الاجمالي تزيد عن 200%، ومع ذلك لا تجد أحدا يتحدث عن خطورة وضع الدين العام الياباني نظرا لأن الاقتصاد الياباني قادر على التعامل مع الدين العام. والاقتصاد الامريكي قادر على تخطي عقبة الدين الامريكي مع تحرك عجلة النمو. شخصيا لا أشعر بأي قلق على المدى الطويل. ما ان تستقر الاوضاع المالية للاقتصاد الامريكي ويخرج من أزمته سيأخذ معدل نمو الدين في التراجع وتتراجع معه نسبته الى الناتج، هذا من ناحية، ثم تبدأ عملية اطفاء الدين من ناحية أخرى، ولكن الامر سوف يأخذ وقتا. الصين هي التي تسعى الى شراء الدين الامريكي، وليس الولايات المتحدة هي التي تجبر الصين على شراء الدين الامريكي، مناقصات السندات الامريكية تفتح لجميع الدول في العالم فتتقدم دول العالم التي لديها فوائض دولارية لاستثمارها في هذا الدين. بما ان الصين حاليا صاحبة أكبر فوائض دولارية فتجد نفسها مرغمة على استثمارها في الدين الامريكي. حتى هذه اللحظة أعتقد أن هناك مغالاة في الدور الصيني القادم، لا تنسى ان الاقتصاد الصيني موجه مركزيا، وما زالت معدلات نصيب الفرد من الدخل منخفضة جدا واستهلاك الفرد متدني للغاية حتى بمقاييس الدول النامية. لا أعتقد ان صانع السياسة في الصين يفكر حاليا في تعويم اليوان أو أن يطلب من شركاء الصين الدفع باليوان، واذا ما حدث ذلك سوف يتم توجيه ضربة قاسية للصين، وليس للولايات المتحدة. أعلم ان آرائي قد لا تعجب الكثيرين ممن يكرهون أمريكا، ولكن أنا أحاول أو اوصل الصورة العقلانية عما يحدث. تحياتي
شكراً دكتور على التواصل ، نعم العلم النافع للرجل النافع 1) كيف تفسر ان هنالك بعض الاقتصاديين يرددون بفقدان الاقتصاد الأمريكي والدولار الأمريكي للقوة و المكانة الدولية؟ هل هو رأي عاطفي بحت ليس له علاقة بالتحليل الاقتصادي و العلمي 2) كم هي نسبة الدين العام ، و العجز في الميزانية العامة في أمريكا مقارنة بناتجها القومي ؟ و كم هي نسبة نمو الدين العام و العجز في الميزانية للنمو في الناتج القومي 3) ماهي المؤشرات الاقتصادية التي تدل على أن الدين العام أو الاقتصاد بشكل عام في دولة ما و في أمريكا بالتحديد وصل مرحلة كارثية ( هل هنالك نسب محددة ورقمية يمكن قياسها) 4) هل الفوائض الدولارية في الصين هي فوائض الحكومة الصينية أم الشركات الصينية؟ ولماذا لاتقوم الشركات الصينية بتحويل فوائضها لعملتها الوطنية؟ 5)اليس الافضل للدول التي لديها فوائض أن توجه تلك الفوائض لتنمية اقتصادياتها الوطنية بدلا من شراء سندات أمريكية لاتسمن ولاتغنى من جوع بل قد تكون عوائدها الحقيقية سلبية بعد احتساب الانخفاض في قيمة الدولار ؟ صحيح أن توجيه تلك الفوائض للاقتصاد الوطني سوف يؤدي للتضخم في الأجل القصير ، لكن ذلك التضخم سوف يتضائل في الأجل المتوسط و الطويل حيث ان الزيادة في المعروض النقدي ساهمت في زيادة المعروض من السلع و الخدمات في ذلك الاقتصاد وساهمت في بناء قاعدة انتاجية وتكنولوجية وتنمية مستدامة؟ 6) كيف طب الصين لشركائها التجاريين بالدفع بالعملة الصينية سوف يسبب ضربة قاسية للصين علماً بأن الصين قامت بتوقيع بعض الاتفاقيات مع بعض شركائها التجاريين بالدفع بالعملة الصينية ؟ اليس من مصلحة الصين ومصلحة اي دولة في العالم أن تصبح عملتها الوطنية عملة عالمية
استغرب من البعض الذي يتصور ان اقتصاد امريكا على وشك الانهيار, وفي الجانب الآخر هي الملاذ الآمن, لكل الاموال المراد استثمارها, وهي كذلك مركز الجذب للعمل والهجره, اليست حتى اللحظه, اكثر دوله يذهب اليها الدارسين من العالم, اليست اكثر دوله تبيع منتجات ترفيهيه وتعليميه, اليست اكبر مصدر ومنتج للتقنيه, اليست اكثر مصدر للمنتجات الصحيه, اليست اكبر مصدر للاسلحه, اليست اكبر دوله رياضيه,....الخ, اما مقولة انها دوله تكسب عداوات فهذه كذلك تحتاج تمعن, فهي تكسب اعداء وفي نفس الوقت تكسب اصدقاء, نعم في العراق كسبت اعداء ولكن في نفس الوقت كسبت اصدقاء, ونفس الشىء ينطبق على افغانستان, ومن اراد ان يقارن الصين بأمريكا, اقتصاديا, فلماذا حلم الصينيين الهجره لامريكا؟؟, هل شاهدتم امريكي يتمنى ان يحمل جنسية اخرى!!!!!!!!!!!!!!!!!!ان الاقتصاد هو المحرك القوي للهجره
أيضاً دكتور هل صحيح أن الاقتصاد الأمريكي تحول من اقتصاد صناعي إلى اقتصاد خدمي (يركز على القطاع المالي و السياحي) ؟ وماهي أهم القطاعات التي يركز عليها الناتج القومي الأمريكي؟ وماهي الميزة النسبية للاقتصاد الأمريكي وهل هي ميزة مستدامة؟
شكرا عبد الله الاقتصاد الامريكي مثله مثل الاقتصاديات المتقدمة الاخرى، ترتفع فيه نسبة مساهمة قطاع الخدمات الى الناتج المحلي الاجمالي، وهذه خاصية تحدث في الدول التي تمر بمراحل النمو المتقدمة، حيث تبدأ مساهمة قطاع الخدمات في النمو بصورة واضحة الى الناتج المحلي الاجمالي. الميزة النسبية الاساسية للاقتصاد الامريكي حاليا هي في مجال الابتكار ومجال الصناعات عالية التقنية، والصناعات العسكرية. الجانب الاكبر من حالات الاختراع والابتكار في العالم تتم حاليا في الولايات المتحدة، الصناعات العالية التقنية Hi tec، يتم حاليا جانبا كبيرا منها في الولايات المتحدة، والصناعات العسكرية المتقدمة يتم جانبا كبيرا منها في الولايات المتحدة بصفتها أكبر منتج للسلاح في العالم، هذا بالطبع الى جانب قطاعها المالي كما سبق وتفضلت. تحياتي
شكرا نيوترون أعتقد أننا متفقان في معظم ما ذكرت عن أمريكا. تحياتي
شكراً جزيلاً دكتور على اجاباتك , لكن ماذا عن الأسئلة الستة السابقة تحياتي
شكرا أبو عبد الله، ألست معي في أن هذا القدر من الاسئلة يحتاج الى وقت، هذا كم كبير من الأسئلة، ولكن برافو، أسئلتك بالفعل دقيقة وتنم عن فهم عميق بمجريات الأمور، وهذا ما يعجبني فيها. سأحاول الإجابة باختصار على الأسئلة مع التوضيح حينما يلزم الأمر. 1- لا شك ان الدين العام الأمريكي يثير القلق داخل أمريكا وخارجها نظرا للزيادة الكبيرة التي شهدها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن لا تنسى أن هذا النمو في الدين يرجع لظروف غير اعتيادية، بمعنى آخر، عندما تنتهي هذه الظروف ستهدأ معدلات نمو الدين العام مرة أخرى لتبدأ مرحلة التعامل معه وإطفاءه. أما الادعاء بأن الاقتصاد الأمريكي انتهى وأن الدولار انتهي...الخ، فهذا كلام ينقصه الإثبات العلمي، لا تنسى ان الاقتصاد الأمريكي اليوم في أزمة، فضلا عن تعرضه للعديد من الصدمات بدءا من 2001، إذا فقد الدولار مكانته كعملة للعالم، فما هي العملة البديلة التي يتم تداولها واستخدامها في تسوية المعاملات السلعية والمالية الدولية إذن. كافة التقارير المتاحة لدينا حتى هذه اللحظة عن عمليات النقد الأجنبي في العالم تشير إلى إن الدولار له نصيب الأسد. 2- إجمالي الدين الأمريكي (وليس الصافي) العام يقترب حاليا من حاجز الـ 13 تريلون دولارا، ونسبة الدين إلى الناتج المحلي حاليا حوالي 90%، عجز الميزانية المتوقع هذا العام 1.4 تريليون دولارا، أي بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي تقريبا. المقارنة بين معدلات نمو الدين العام وعجز الميزانية ومعدلات نمو الناتج في هذه المرحلة تعد غير سليمة لأننا نقارن معدل نمو مؤشرات تتزايد (الدين والعجز) بسبب الأزمة، ومؤشر يواجه تراجعا (نمو الناتج) بسبب الأزمة أيضا. نحن لسنا في ظروف اعتيادية حتى يكون لهذه المقارنة معنى على المدى الطويل أبو عبد الله. 3- الدين العام يصل إلى مرحلة كارثية إذا كان يهدد قدرة الدولة على خدمته، ولا توجد هنا مؤشرات تفصل بين المستوى الكارثي واللا كارثي، فمثلا الدين السيادي لليونان أكبر بقليل من نسبة 100% من ناتجها القومي، وقد وضع البلاد على حافة الإفلاس، بينما الدين الياباني يتجاوز 200% من الناتج المحلي الإجمالي ولا يثير أي قلق لدى العالم بالرغم من بلوغه هذه النسب الهائلة. ومع ذلك ينظر حاليا، رغم كل هذه الأرقام، إلى الدين الأمريكي على أنه حصن الأمان للمستثمرين في العالم، بسبب وضع الدولار كعملة العالم. 4- اليوان عملة غير قابلة للتحويل، أي ليس عملة حرة، وبالتالي الشركات المصدرة في ظل مثل هذه النظم تلتزم بتسليم إيراداتها بالنقد الأجنبي إلى الدولة، حيث تتحول إلى فوائض لدى البنك المركزي الصيني، ومن ثم فان الشركات تقوم بالفعل بتحويل فوائضها بعملتها الوطنية من خلال تسليم هذه الفوائض إلى الدولة. 5- الدول التي لديها فوائض، تجد فوائضها تزيد عن احتياجات الاستثمار الحالية لديها، هذا من ناحية أخرى فإن الدول مثل الصين لديها هدف آخر من خلال تنمية احتياطياتها بالنقد الأجنبي وهو المحافظة على قيمة عملتها الوطنية منخفضة من خلال تراكم هذه الاحتياطيات أو مقومة بقيمة تقل عن القيمة الحقيقية لها، مثلما تفعل الصين حاليا، وبالتالي تقدم دعما مستترا لصادراتها إلى الخارج. ماذا ستفعل الصين باحتياطياتها الدولارية غير محاولة استثمارها في أصول مقومة بالدولار مثل أدوات الدين الأمريكي، إذا كان لديك فوائض بالدولار فلن يكون لديك خيار آخر سوى استثمارها في أدوات دولارية. 6- الاتفاقيات الموقعة بين الصين وشركاءها هي اتفاقيات محدودة جدا مقارنة بحجم التجارة الصينية، وهي تصب في مصلحة الصين لأن الهدف منها هو تشجيع اتفاقيات التجارة البينية واختبار السوق، وليس من مصلحة الصين أن تصبح عملتها الوطنية عملة عالمية لان ذلك سوف يعني أن عملية تحديد قيمة اليوان سوف تتم في السوق العالمي للنقد الأجنبي، ومن ثم حدوث ارتفاع كبير في قيمة العملة الصينية، وهو ما تحاول الصين تجنبه بكافة السبل، ثم كيف يمكن لعملة غير متداولة أصلا ان تكون عملة عالمية أبو عبد الله. مرة أخرى أبو عبد الله، أسئلتك تنم عن فهم عميق لمجريات الأوضاع على المستوى العالمي، كما أن طرحها به قدر كبير من العقلانية، وهو ما أعجبني في هذه الأسئلة بالذات. سعدت بتواصلك أبو عبد الله.
شكراً جزيلاً دكتور على تواصلك وما استطرادي في الاسئلة إلى لثقتي بدماثة خلقك وسعة صدرك وغزارة علمك نستخلص من المقال و الردود على الاستفسارات الآتي: على الرغم من ارتفاع الدين العام و عجز الميزانية العامة لأمريكا إلا أنها لاتشكل تهديداً على الاقتصاد الأمريكي حيث أن مشكلة المديونية و العجز في الميزانية هي ليست نتيجة مشكلة هيكلية في الاقتصاد الأمريكي وإنما نتيجة لوضع غير اعتيادي ومؤقت ومن أهم اسبابها الأزمة المالية وذلك لأن الاقتصاد الأمريكي لديه القدرة على النمو وبالتالي تخطي مشكلة المديونية وإطفائها. تحليل رائع يتسم بالمنطق لا العاطفة, لكن سؤالي هنا دكتور كيف يمكن لنا أن نتأكد من الاقتصاد الأمريكي ليس لديه مشاكل هيكلية ولديه القدرة على النمو وخصوصاً إذا علمنا بأن العجز في الميزان التجاري الأمريكي هو عجز مستمر حتى قبل الأزمة المالية وأن مشكلة المديونية و العجز في الميزانية العامة (كنسبة من الناتج القومي) أيضاً موجودة قبل الأزمة المالية , أيضاً دكتور هل يمكن أن تدعم رايك ببعض المؤشرات الإقتصادية ( على سبيل المثال مقارنة نسبة النمو في المديونية العامة و العجز في الميزانية العامة والعجز في الميزان التجاري في أمريكا مع النمو في ناتجها القومي قبل الأزمة المالية ، هيكلية الناتج القومي الأمريكي و الأهمية النسبية لكل عنصر من عناصر الناتج القومي من حيث الحجم و النمو وماهي المزايا النسبية للاقتصاد الأمريكي بالأرقام وهل هي مزايا مستدامة) , وعذراً دكتور على كثرة الاستفسارات و الطلبات ولكن نرغب منكم دكتور زيادة الوعي الاقتصادي العام للمتابعين بحيث تكون لنا القدرة على التحليل الاقتصادي البسيط و التمييز بين ماينشر من التحاليل الاقتصادية , أيضاً دكتور بهذا الخصوص اقترح أن تقوم بكتابة مقال أو سلسلة مقالات توضح أهم المؤشرات الاقتصادية التي يجب النظر إليها عند محاولة تحليل أو التعرف على نقاط القوة و الضعف في اقتصاد دولة ما لدي بعض الاستفسارات وعذراً مرة أخرى دكتور على الاستطراد في الاستفسارات 1)ذكرت أن الدين العام يصل إلى مرحلة كارثة عندما لاتستطيع الدولة المدينة خدمة ديونها. هل معنى هذا أن الديون التي قد تصبح ديون كارثية هي الديون السيادية فقط 2) ذكرت أنه ليس من مصلحة الصين ان تصبح عملتها الوطنية عملة عالمية حتى تستطيع أن تحافظ على سعر صرف اليوان وتعطي ميزة تنافسية لمنتجاتها، لكن الا تعتقد أن المزايا التي يمكن أن تحصل عليها الصين أو اي دولة أخرى في حالة أصبحت عملتها الوطنية العملة العالمية أكبر بكثير من أي سلبيات مصاحبة لذلك وبخصوص الحفاظ على يوان رخيص تستطيع الحكومة الصينية حتى في حال أن أصبحت عملتها العملة العالمية العمل على ذلك كما تفعل أمريكا بطباعة المزيد من العملة 3) بخصوص الديون اليونانية، هل عجز الحكومة اليونانية عن تسديد التزاماتها المالية ناتج عن خلل في إدارة السيولة لديها وعدم قدرتها على التنبؤ بقدرة ايراداتها من الضرائب على تسديد التزاماتها المالية؟ و إذا كان ذلك كذلك ألا تعتقد أن هذا الخطاء يجب عدم الوقوع فيه، أيضاً هل تعتقد أن مشكلة الديون اليونانية انتهت نهائياً بعد الدعم المقدم لها أو هو عملية تأخير فقط للأزمة لأن الدعم مشروط بسياسات تقشفية وهذه السياسات التقشفية لن تخدم الاقتصاد اليوناني في الأجل القصير و المتوسط مايعني أن المشكلة سوف تظهر للسطح مجدداً في المستقبل القريب وشكراً
نحن بانتظار رد الدكتور محمد السقا على استفسارات ابوعبدالله الاخيره اعلاه
اكثر من رائع