قد يفهم من العنوان العلاقة التي تربط أسواق المال العربية بتقنية المعلومات و أستخدامها في عرض و تحليل البيانات للمستخدمين و المستثمريين. ولكن المقصود هو كم عدد الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات المدرجة في أسواقينا المالية العربية(البورصات) و مدي تاثيرها علي المؤشر كما يقولون ان وجدت؟.
أكاد اجزم انه لاتوجد شركة واحدة تحت هذا التصنيف مدرجة في البورصات العربية و أن وجدت فهي لاتتعدي اصابع اليد في كل الاسواق مجتمعة و هي من الشركات التي لاتوثر علي المؤشر بسب ضعف أقبال المستثمريين علي أسهمها. مع العلم أن شركات الاتصال لا تدخل تحت هذا التصنيف.
ان غياب شركات المعلوماتية عن البورصات العربية لهو دليل علي ضعف هذا القطاع في الوطن العربي الي درجة انه لم يرتقي بعد ليكون محل جذب لروؤوس اموال المستثمريين العرب مقارنة بالقطاعات الاخري (البتروكيمائيات, الاسمنت, التأميين,.......و غيرهأ). لقد كان أهتمام بعض الدول بتكنولوجيا المعلومات أن أفردت لها أسواق خاصة نظرا لاهمية هذا القطاع و قوة تاثير هذه الشركات في أقتصاديات هذة الدول ناهيك عن أسواق المال فيها. و يعتبر ال (NASDAQ) المؤشر الرئيسي للسوق التكنولوجي الأمريكي حيث أن أغلب الشركات المدرجة فيها تكنولوجية.
ان شركات تكنولوجيا المعلومات تعتبر من اعلي الشركات ربحية في العالم اليوم و يكفي ميكروسفت كمثال حي و غيرها من الشركات التي يعرفها الجميع و تعج بها شبكة الانترنت. لقد أصبحت هذة الصناعة من اهم مدخلات بعض الدول مثل الهند التي تعتبر من الرواد في هذة الصناعة و اصبح يشار لها بالبنان.
أما بالنسبة لنا في الوطن العربي فلا ينقصنا الخبرة و لكن يجب ان يكون هنالك مستثمريين يقومون بتوظيف هذة الخبرات و تحويلها الي صناعة تدر الملايين. أن صناعة البرمجيات من الصناعات التي تحتاج الي تظافر الخبرات في جميع المجالات بالاضافة الي الافكار الخلاقة و العقول النيرة التي تستطيع تحويل الافكار الي واقع يمكن الاستفادة منة. كما أن المحاولات الفردية بقليل من رأس المال يمكن أن تفعل الكثير و تدر عوائد عالية لايمكن أن تتحقق في غيرها من الصناعات التي تحتاج لروؤس أموال وأصول لايمكن أن تقوم بدونه.