إختلاف ... ثم ... إتفاق ... وبينهما ضائعون!!

15/04/2010 0
ماهرسعد

أخيراً إنتهى المسلسل الهزلي بين إوراسكوم تليكوم ،وفرانس تليكوم حول النزاع على ملكية موبينيل ،وأعلن المهندس نجيب ساويرس أنه تم الإتفاق بين اوراسكوم تليكوم ،وفرانس تليكوم على إنهاء الخلاف بينهم وبموجب هذا الاتفاق فإن اوراسكوم ،وفرانس تليكوم سيبقيان مسهامان رئيسيان في موبينيل ،وأنه سيتم تطبيق إتفاقية معدلة بينهم دون التأثير على ملكية أياً منهم أو حقوق التصويت ،ومن شأن هذا الاتفاق الودي إنهاء جميع الخلافات بين الشريكان ،وضمان عدم عودته مرة أخرى.

يذكر أن الخلاف الذي كان بين الشريكان كان له أبلغ الأثر على سعر السهم في السوق الذي ارتفع بـأكثرمن 50% بعد قرار محكمة التحكيم الدولي ببيع اجباري لحصة إوراسكوم تليكوم في موبينيل لصالح شركة فرانس تليكوم مقابل273جنيه للسهم قبل أن يستغل نجيب ساويرس حقوق الأقلية وطالب فرانس تليكوم بالشراء من حملة الأسهم بنفس القيمة التي حددها القضاء الدولي الا أنها رفضت ذلك وقدمت عروض للشراء من الأقلية بسعر يقل عن السعر الذي حددته المحكمة ،وبعد صولات وجولات في المحاكم المصرية حكم القضاء الاداري المصري برفض بيع موبينيل لصالح فرانس تليكوم نهائياً مما دعا الشريكان الى المضي في الطريق الأخر ألا وهو التصالح .

وكنت قد كتبت في وقت سابق مقال بعنوان (ماذا يحدث لو تصالح الشريكان)وأشرت إلى أنه بعد أن تكالب الناس على سهم موبينيل ،وشراءه بسعر يفوق سعره آن ذاك بمراحل على أمل أن يقوموا ببيعه بنفس السعر الذي حددته المحكمة الدولية ، الأن أعيد التسائل بعد أن تصالح الشريكان ماهو مصير سهم موبينيل بعد هذا الاتفاق وهل سيعود الى سابق سعره قبل نشوب الخلاف أي الى 150 جنيه للسهم بعد أن وصل سعره على حسب إغلاق أمس 226 جنيه ؟

ومن الذي سيستفيد من هذا الإتفاق ،ومن الذي سيخسر ؟ بالطبع الوحيد الذي سيستفيد من هذا الإتفاق هو سهم اوراسكوم تليكوم ،ومالك الشركة نجيب ساويرس ، ولكن الخاسرون لا يمكن حصرهم!!!