اسواقنا المالية ...من يوجهها؟

11/06/2009 2
مصطفى السلماوي

تمر الاسواق المالية العربية وخصوصا السوق السعودي بمرحلة مثيرة فتصعد من دون مبرر وتتراجع للسبب السابق , تتجاهل احيانا مؤشرات اقتصادية مهمة وتتفاعل مع شائعات صعودا وهبوطا. اثناء رحلة مع وفد اعلامي بدعوة من هيرمس المصرية سالت شريف كرارة ان يلخص حال الاسواق العربية فقال: " لا احد يقدر عليها " فقلت : كيف؟ فقال : هناك امور غريبة ومثيرة في ان واحد ... اسهم تنطلق كالصاروخ وحين تفتش في بيانتها فلا موجودات ولا اصول ولا حقوق مساهمين ولا حتي مستقبل ... اذن لم يصعد السهم فيرد: هذا حال اسواقنا العربية.

الكويت والسعودية تعدان انموجا مثيرا ... في الكويت ظل تعثر الشركات هو سيد الموقف فلا تمويل ولا سيولة بل مشاريع مجمدة واستمرار تسريح موظفين وتفكير في اعلان الافلاس وتراكم ماكينة الفوائد ورغم ذلك صعدت السوق وتجاوزت مستوي ال 8000 نقطة بدعم امور سياسية سرعان ما تحولت الي كابوس بعد ان كشرت الاستجوبات علي انيابها وبعضها طال الشان الاقتصادي في السعودية مازلت ابحث عن سر شركات التامين لم تصعد الاوراق المالية المدرجة بها علي هذا النحو؟ سهم شركة تامين يفوق سعريا سهم مثل سابك ويشكل 75% من سهم الراجحي ... اسهم منذ ادارجها باتت مرتعا للمضاربة فظلت لمدة عام تحتل راس قائمة الشركات الاكثر نشاطا ... شركات تعلن عن اتفاقات تشغيلية واسسهمها تصاب بداء التراجع ...

وهلم جرا السؤال الحائر والمحير؟ من يوجه الاسواق ؟ ولمصلحة من؟ والاجابة في كلمتين: فتشوا عن اقفالات الثواني الاخيرة حين ترتد المؤشرات من المنطقة الحمراء الي الخضراء فتبدوا السوق وكانها حققت انجازات وهي في الحقيقة دفت لتحقق الانجازات والدفع في مثل هذه الحالات لا ينجم عنه الا استمرار حالة غياب الوعي لدي المتداول المسكين