لم يكن مستغربا لدى الكثير اقتراح مجلس إدارة إعمار العقارية عدم توزيع أرباح على المساهمين عن عام 2009 وترحيلها إلى الاحتياطي، فهو أمر متوقع خصوصا في ظل نتائج 2009 المعروفة.
اللافت في بيان إعمار العقارية اليوم أنه أعطى هامشا واضحا للمساهمين لمناقشة احتمالية توزيع أرباح، حيث ذكر أن قرار عدم توزيع أرباح هو اقتراح، والاقتراح عموما أمر قابل للتفاوض والنقاش، كما قال البيان في البند الثالث من الملاحظات ما نصه: يكون صاحب الحق في الأرباح (وذلك في حال وجود توزيع للأرباح) سواء كانت نقدية أو أسهم منحة هو مالك السهم المسجل في اليوم العاشر .....إلخ.
أذكر القراء هنا أن رئيس مجلس إدارة الشركة وخلال نقاشه مع المساهمين في جمعية العام 2007 في مارس 2008، طلب منه أحد المساهمين توزيع أسهم منحة، فرد عليه رئيس المجلس بأن "توزيع أسهم المنحة موضة قديمة يتبعها بعض رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات لزيادة حصصهم في شركاتهم، ونحن لا نعمد إلى ذلك في إعمار"، فيبدو أن توزيع أسهم منحة للمساهمين أمر مستبعد في إعمار، وتبقى احتمالية تعديل المقترح إلى توزيعات نقدية، وهو أمر يخص المساهمين وأكبرهم مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (32 %).
موعد الجمعية العمومية لشركة إعمار يلفت النظر فهو بتاريخ 29 أبريل 2010، أي بعد انتهاء الربع الأول بشهر تقريبا، فهل سيكون إعلان نتائج الربع الأول قبل انعقاد الجمعية؟؟ ربما يحصل ذلك بل ربما يحصل في نفس اليوم، خصوصا أن إعمار تعمد لإعلان نتائجه المالية يوم الخميس وهو يوم الجمعية الواقع بنهاية مهلة الإفصاح.
ربما العامل في ذلك أن تكون نتائج إعمار للربع الأول مشجعة مما يجعل الجمعية العمومية أكثر إيجابية في نقاشها مع المساهمين، خصوصا مع اعتماد المعايير المحاسبية الخاصة بالاعتراف بأرباح العقارات عند تسليم الوحدات لمشتريها، فهل يحمل لنا الربع الأول أرباحا مرحلة من فترات ماضية ربما تصل إلى المليارات؟؟ وهل سيساعد تسليم وحدات برج خليفة حاليا في ذلك بالإضافة لتسليم مشاريع أخرى؟ وهل ستكون النتائج إيجابية بشكل مفاجئ للجميع؟؟ هذا ما يأمله الكثيرون.