الدفع أولاً.. تجربة جديدة بالمحطات !

23/10/2025 0
خالد السليمان

على الرغم من اتجاه محطات الوقود، في معظم دول العالم، نحو نظام الخدمة الذاتية، الذي لم يأتِ من فراغ بل التماس لفوائده التنظيمية والكفاءة التشغيلية وإدارة للمدفوعات، إلا أن أساس هذه الآلية أو النموذج هو «الدفع المسبق قبل التعبئة»، فإضافةً لما لها من إيجابيات تضاف لها فوائد، مثل الشفافية والثقة في التعامل بين المستهلك ومقدم الخدمة، وتحد من حالات الهروب التي يلجأ إليها بعض المحتالين !

ويلاحظ أن قطاع محطات الوقود في السعودية، بدأ بالفعل في التحوّل التدريجي نحو آليات الدفع المسبق، كمرحلة انتقالية نحو التشغيل الذاتي، حيث يمنح الدفع المسبق المستفيد قدرةً أفضل على ضبط المصروفات والتحكّم في معدلات الإنفاق، ويمنح مقدّم الخدمة قدرةً أعلى على تنظيم التدفقات المالية ورفع كفاءة التشغيل !

ويعد نموذج الخدمة الذاتية، المنتشر في كثير من دول العالم، الأكثر كفاءة من حيث التشغيل والدقة، كما يمنح السوق السعودية فرصة مهمة لتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة غير الضرورية، إذ يعمل اليوم عشرات الآلاف من الأجانب في نحو 10 آلاف محطة وقود منتشرة في المدن والمحافظات السعودية !

إن الدفع المسبق، والتحول المرتقب إلى التشغيل الذاتي، يبدوان ضروريين مع قرب تطبيق مشاريع الحجز المسبق المؤقت للمبالغ عبر نظام «مدى»، الذي سيربط محطات الوقود بشبكات الدفع الحديثة، مما يسهم في تسريع الخدمة ورفع كفاءتها، كما ينسجم هذا التوجه مع مستهدفات التحوّل الرقمي في رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى أن هذا التطور، بما يتضمنه من تهيئة تقنية متقدمة، يمنح الفرصة مستقبلاً لدخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيف الروبوتات في الخدمة !

باختصار.. سيشهد قطاع محطات الوقود خطواتٍ متسارعة نحو التحول والتطوير، ليواكب حاجة المستفيدين إلى خدمات أكثر كفاءة وسرعة وتنظيماً !

 

عكاظ