أزمة الرسوم الجمركية التي انطلقت من أمريكا وتحولت لحرب تجارية، انعكاسها الرئيس ظهر فورا في أسواق المال، بهبوط حاد لم يستثن أي سوق في العالم والتي فقدت في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام قرابة عشرة تريليونات دولار من قيمتها السوقية. وتاريخيا ما حدث يبدو ضمن السياق المعروف عن حساسية الأسواق اتجاه أي أزمة عالمية، فالمستثمرون خصوصا الأفراد الذين يميلون للمضاربة يتجهون للهروب الجماعي تحت تأثير حالة الهلع التي تسيطر على قراراتهم، بينما المستثمرون الاستراتيجيون فتخارجهم أو تمركزهم في أي شركة أو سوق عادة يكون بناء على تقييمات عملية ومهنية ولديهم المرونة الكافية للتعامل مع كل الظروف في حال فاجأتهم الأسواق بتوجه جديد تحت تأثير أزمات تظهر فجأة.
ولكن الحديث الأهم ينصب على أول أسبوع من وقوع أي أزمة، فحالات البيع والتخارج التي تطغى تكون تحت تأثير ضغط الأزمة وضبابية آثارها وبمعنى دقيق فإن المتعاملين بالسوق يحيدون تماما كل أنواع التحليل، سواء الأساسي أو المالي أو الفني وينظرون إلى أن هناك مخاطر يجب الاستعداد لها والقرار يكون بالبيع بأي سعر دون النظر لأي اعتبار آخر، لكن بعد أيام تبدا الأسواق بالهدوء، بعد أن يظهر للمستثمرين ملامح آثار الأزمة ومن المتضرر والمستفيد منها، لتبدأ رحلة إعادة تقييم الأسواق وقطاعاتها وما تتطلبه المرحلة القادمة من إعادة توزيع المراكز، إذ سيغلب على المستثمرين في السوق الاتجاه للقطاعات الدفاعية التي لا يمكن الاستغناء عن منتجاتها أو خدماتها، فهي أساسية وضرورية في حياتنا.
فمن المهم لكل متعامل بالسوق، سواء كان مضاربًا أو مستثمرًا أن يلتفت للعوامل المؤثرة بكل قطاع ويعيد بناء إستراتيجية تعامله بالسوق على هذا الأساس، بعيدا عن العاطفة وأن يراقب تطورات مسببات الأزمة دون أن ينسى تقييم كل شركة من حيث العائد ومكرر الربح وبأي القطاعات تعمل وهل تتضرر في هذه الأزمة أو بعيدة عن أي تأثير سلبي.
فالأسواق ستتجاوز آثار الأزمة بعد أسابيع أو شهور، خصوصا التي ليس لها ارتباط كبير بالحرب التجارية أو التأثير عليها أقل من غيرها بكثير، فالأزمات تولد الفرص وهي قاعدة لم تتغير تاريخيا.
ما زلنا نعيش أحد فصول الأزمة التي سببتها الرسوم الجمركية ولكن الأسواق ستبدأ بالانفصال عن تأثير التصريحات والتحديات بين الاقتصادات الكبرى، فجميعهم يريد التوصل لحل لكنهم يحاولون أن يرفعوا من حرارة الطاولة قبل الجلوس حولها للتفاوض للوصول لأكبر مكسب ممكن ولذلك ظهرت بعض الليونة والمرونة بمواقف أمريكا، بعد التصعيد الكبير ببداية الأزمة وذلك لأن الهدف التوصل لاتفاقيات تجارية جديدة والأسواق ستتجه للتقييم العادل لها بنهاية المطاف.
نقلا عن الجزيرة
أستاذنا الغالي محمد العنقري بارك الله فيك على الطرح الجميل وثق تماما بأن ٩٠٪ من المتداولين في تاسي يعلمون ويدركون بأن تاسي يدار عن طريق الخوارزميات وليس التحليل الأساسي أو الفني ( الرسوم البيانية ) عن طريق صانع كأس سوق من أسواق العالم. أما الأزمات العالمية فمتداولي تاسي أصبحت لديهم مناعة طبيعية منها لا سيما وإن الجميع مروا بأكبر أزمة بشرية ( جائحة كورونا ) ولتي لا تعتبر باقي الأزمات تمثل أمامها ١٪ من حجمها : & اغلاق تام لجميع حدود الدول والمطارات والمساجد والمدارس والحرمين لدينا ( الحج والعمرة ). كذلك هبوط أسعار عقود النفط ( لسالب ٣٧ دولار ) و إعلانات يومية لعدد الوفيات والأموات وكذلك سجن لجميع الأفراد داخل مساكنهم و كذلك اغلاق تام لجميع الأنشطة التجارية ولأجل غير مسمى وغير معروف نهائيا هل تعتبر أزمة الرسوم الاختيارية والحرب التجارية تمثل لو ١٪ من أكبر نكبة وجائحة كونية مرت على تاريخ البشرية ومع ذلك ارتفع مؤشر تاسي من ٦٠٠٠ ووصل حتى ١٣٩٦٠ خلال سنتين منها وأغلب الشركات دبلت ٣ و٤ تدبيلات المصافي من ٢٠ ريال وصلت ٢٠٥ ريال وغيرها وغيرها من ( يدير أسواق المال ) صناع و خوارزميات و إلا الأزمات والتقارير والرسومات برئية من ذلك براءة الذئب من دم يوسف
هل يا أستاذ محمد تتوقع من صعد بشركة ( الكايبلات ) الشركة المتهالكة والخاسرة ٧٨٠٪ ولديها قرارات تصفية في المحاكم خلال شهور عام ٢٠٢٤ من ٥٨ ريال حتى تجاوزت ١٣٦ ريال ( مضاربين ) و مجرد خوارزميات الصانع لإنعاش واستمرار الشركة بين زيادة وخفض رأس المال لا أعتقد بأن هناك مضارب سوف يضحي في مبلغ ١٠ ملاييين في شركة متهالكة مثل الكايبلات بهدف المضاربة 😂 وهو يستطيع انشاء وادراج شركة جديدة بنفس المبلغ وطرحها من خلال الاكتتاب بعشر أضعاف مبلغ التأسيس وليس المغامرة في شركة متهالكة مثل الكايبلات بهدف التدبيلة التي في قرار واحد من الهيئة بدفع المكاسب والغرامات
( صدق ) الشركة المتهالكة التي لم تعلن نتائج ٢٠٢٤ إلا اليوم وجميع متداولي ومضاربي تاسي يعلمون بأنها شركة خاسرة ولم يقامر أي مضارب وقت نزول السوق في الشراء بها صعدت خلال أسبوع من أزمة الرسوم الجمركية من سعر ٢٢.٧٥ ريال حتى وصلت مشارف ال٣٠ ريال هل تتوقع أستاذنا الغالي محمد بأن للتحليل الأساسي أو الرسوم البيانية دورا في ذلك ولو في نسبة ١٪ قطعا لا فهل شاهدت تاجرا يشتري كورلا بدون ماكينة في قيمة جيب لكزس ٢٠٢٥ 💚