تُعد أرامكو السعودية واحدة من الشركات الرائدة في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي «AI» في قطاع الطاقة على المستوى العالمي. وتستثمر الشركة بشكل كبير في الأبحاث والابتكارات التي تعزز الكفاءة التشغيلية، وتخفض التكاليف، وتدعم الاستدامة.
تستخدم أرامكو الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة «Big Data» لتحسين عمليات الاستكشاف والإنتاج ما يساعد في تحديد المواقع الافضل للحفر وزيادة إنتاجية الآبار. كما أنها تطبيق الصيانة التنبؤية باستخدام تقنيات التعلم الآلي للتنبؤ بأعطال المعدات قبل حدوثها ما يقلل من التوقف غير المخطط له ويوفر تكاليف الصيانة. تستخدم أرامكو الذكاء الاصطناعي في العديد من عملياتها لتطوير الكفاء الإنتاجية والاستدامة والابتكار للرقي بالأداء الشامل في الشركة، حيث يتضح ذلك في الثورة الصناعية الرابعة في المركز الذي تأسس في الظهران في 2019م. وقد شمل استخدام الذكاء الاصطناعي الاستدامة والكفاءة الإنتاجية في مجال الطاقة وجودة المنتج وغيرها من التطبيقات ذات الأهمية في مجال الطاقة.
توظف أرامكو السعودية تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد المخاطر في بيئات العمل وتحليل البيانات من الكاميرات والمستشعرات الحساسة لضمان بيئة آمنة للموظفين. طورت الشركة أنظمة الذكاء الاصطناعي للمراقبة والتحليل الأمني للبيانات لحماية المنشآت الحيوية من أي تهديدات أمنية محتملة. للأمن السيبراني أهمية كبيرة في المراقبة لمنشآت الشركة، حيث تعتمد على الذكاء الصناعي لتحديد المخاطر المحتملة والتعامل معها قبل حدوثها لتفادي تكاليفها وما يترتب عليها من تبعات سلبية.
تستخدم أرامكو الذكاء الاصطناعي في تحليل انبعاثات الكربون وتطوير استراتيجيات للحد منها ما يعزز جهودها في تحقيق الاستدامة البيئية، كذلك تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطاقة «Efficiency» داخل منشآتها، ما يساهم في تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة بالبيئة. وبالطبع الاستدامة البيئية من أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متزايد الأهمية في عمليات التكرير والمعالجة، خاصةً في الصناعات النفطية والبتروكيماويات من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف وتعزيز الاستدامة. يساهم الذكاء الاصطناعي في التحكم الذاتي في العمليات المختلفة في الوقت الحقيقي. يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات تعتمد على التعلم العميق لتحسين عمليات التكرير وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الهيدروكربونية. كما يساهم في تحسين جودة المنتجات النفطية من خلال تحليل البيانات التشغيلية والتنبؤ بالطلب المستقبلي.
تستثمر أرامكو في مراكز أبحاث متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مثل مركز الذكاء الاصطناعي التابع لها، حيث يركز على تطوير حلول مبتكرة لصناعة الطاقة. كما أنها تتعاون مع شركات تقنية عالمية وجامعات مرموقة لتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعتمد أرامكو على الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي، وذلك من خلال تبني تقنيات الأتمتة والروبوتات والواقع المعزز في عملياتها التشغيلية. كما أنها تعتمد إطلاق مبادرات في تحليل البيانات الكبيرة «Big Data» والبلوك تشين «Block Chain» لتعزيز الشفافية والكفاءة في سلاسل التوريد.
الخلاصة:تسهم أرامكو بشكل كبير في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، مما يعزز كفاءتها التشغيلية، ويرفع مستوى السلامة، ويدعم الاستدامة البيئية. وتواصل الشركة الاستثمار في الأبحاث والشراكات لتكون في طليعة الشركات العالمية في تبني التكنولوجيا الحديثة.
نقلا عن اليوم