مع نهاية كل عام يظهر كثير من المحللين بتوقعات حول الأسواق للعام الجديد غالبا كل في دائرة تخصصه واهتمامه وأغلب هؤلاء يعملون لمصارف ولمؤسسات مالية معروفة. أيضا للتوقعات دور في مراجعة ما حدث للعام المنتهي ومدى دقة التوقعات السابقة، الإشكالية تبدأ من ما ذكر الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين: الإشكالية في التوقعات أنها تخص المستقبل!. للسوق الأمريكي نصيب أكثر من المتابعة بسبب أنه قديم ويحظى باهتمام تجريبي وأكاديمي لمركزيته. أغلب التوقعات بعيدة عن ما يحدث لاحقا، في دراسة قام بها بول هكي حول التوقعات منذ بداية الألفية أظهرت أن كل إجماع التوقعات لمؤشر S&P 500 لمكسب 8.8 % سنويا (مكسب قريب من المتوسط على مدى عقود طويلة)!، ولكن الحقيقة أن هناك تفاوت كبير بين السنوات، فهناك سنوات حقق المؤشر خسائر وسنوات أخرى العائد أكثر من ضعف التوقعات.
لذلك ليس لها قيمة. أظن أيضا هناك توقعات يغلب عليها التفاؤل للمؤشر السعودي ولكنه لم يتجاوب مع التوقعات بالرغم من النهضة الاقتصادية والتوسع في السوق وتعميقه واستقرار حجم التداول عند مستويات تكفل توفر السيولة. هناك أسباب فنية سبق أن كتبت عنها عمود سابق. الإشكالية في كثير من التوقعات أنها ليست قريبة أبدا من الواقع و لذلك أجدها أقرب للتحليل منا للاستدلال.
فمثلا في 25 سنة الماضية حقق السوق الأمريكي انخفاض في 7 منها، و لكن كما في السنة المقبلة الإجماع أن السوق سترتفع بالرغم من أن هناك إجماع حول الارتفاع التاريخي في تقييم السوق -أغلب التوقعات تميل إلى ارتفاع محدود بسبب التقييم-. لكن لن تجد أحد من بيوت المال الكبيرة يتوقع انخفاضا في السوق.
السبب إلى رغبة في إشاعة التفاؤل لأن مصلحة هؤلاء في تشجيع وترويج إمكانية بيع الاستثمارات واستمرار الأعمال. في المناقشات العامة يميل هؤلاء لذكر أن هناك نماذج مؤسساتية لقراءة الأسواق، و لكن البعض على المستوى الخاص قد يبدوا حالة أكثر شك وحذر. أحيانا يكون النزول حاد، فمثلا السوق الأمريكية انخفضت 38.5 % في 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية، وفي 2022 سجلت السوق انخفاضا 19.4 %، بعد كل انخفاض حاد يسطر الحذر ولذلك تأتي التوقعات بعده بارتفاع محدود، ولكن السوق غالبا تخالف الإجماع ويرتفع بقوة. السوق السعودية في السنوات القليلة الماضية تحت سيطرة نمو السوق (ارتفاع العرض) وثبات الطلب ولذلك مال السوق لعدم الارتفاع.
نحن في نموذج اقتصادي يغلب فيه العام على الخاص، أي أن المؤثرات العامة الكلية أقوى من دور الشركات وتفاصيلها، طبعا هناك فرص دائما للاستثمار والتميز بين الشركات من ناحية جودة الأعمال وكفاءة الإدارة، عودة للسوق الأمريكية هناك إدارة جديدة تقول أن لديها برنامج عاصف دوليا وداخليا كما وضحت في عمود الأسبوع الماضي حول جدل تخفيض الفائدة الأخير. تأتي هذه الإدارة على خلفية أن أداء السوق عالي، أغلق الأسبوع الماضي بارتفاع 25.18% على مؤشر S&P 500 لعام 2024، وأغلق مؤشر تداول حتى نهاية 29 ديسمبر 2024 بمكسب ربع من 1 % بالرغم من توسع وتعميق السوق.
أيضا يكتنف التوقعات عوامل دولية يصعب تحديد تأثيرها مهما لدى المحلل من معلومات وقدرات. علمتني التجربة أن لا آخذ التوقعات بجدية، ممكن تستفيد من المعلومات ومصوغات وطريقة التفكير ولكن أن تختصر التوقعات في رقم واحد أو حتى مدى ضيق أظنها مغامرة خاطئة.
كذلك التجربة تقول أن الأسواق حين ترتفع فهي تحقق المكاسب في أسابيع متفرقة وأحيانا أيام معدودة، لذلك لا أنصح بتوقيت الأسواق. بالنسبة لي النصيحة الأزلية أن تستثمر تدريجيا وتميل لأدوات الدخل وخاصة الأسهم التي توزع أرباح مستقرة قابلة للزيادة بهدؤ كلما تقدم بك العمر.
نقلا عن الاقتصادية
ماهي الاسهم التي توزع ارباح. مستقره
الاوليين يقولون (اللم اللهم ارزقني و ارزق مني) الرزق غير متوقف على الأصرار والتعب .. أقول هذا من واقع تجربة وتعثرات وخلكم من صفصفة الكلام الشعبوي رزقي توقف بمشروع العمر وصدفة لقيت باب آخر فيه ملايين ويسر وسهولة. لا احد يعلم اين يكمن الخير , وابتعدوا عن "مقدمي النصائح" للاستثمار فغالبا مجرد بيع كلام ولهم هدف.. معشات التقاعد صارت فريسة سهلة ولم اقتنع يوما بالاسهم لكن قرأت وتعمقت وفهمت انها مجرد حركة اقتصادية ممكن نستفاد منها , لكن يا كثر ما اقدم على المنصات المالية هنا وماعندهم سالفة! واحصل خساير بعد.. لكن بعد جميع الأبواب المغلقة لقيت ضالتي وهي بنك تجارة كابيتال في الامارات اللي على ما يبدو انها ارض مباركة معطاءة سخية لا حدود لعطائها , هذه الجهة تدير محفظتي الاستثمارية بالاسهم ضمن قفزة نوعية بالكفاءة فاعطيتهم القليل واعطوني الكثير اشتركت معهم بمبلغ نسبيا بسيط واحقق لي استثمار رابح ودخل مستدام وعوايد قلبت احوالي للاحسن , واقولها على رؤوس الاشهاد وعلى خشمي وأنا صادق صريح ومن مدمني الصدق والوضوح بجميع شئون وامور حياتي! هم يستغلون فجوات سوقية واسهم شركات ناشئة تحقق اختراقات كبيرة ولكن بطريقة مدروسة وآمنة مع ضمانات وهذا افضل شي شفته فيه رزق مش طبيعي ولا ترخي اذنك للمرجفين !!! استغرب من ناس في ظل هالثورة التقنية و سهولة الوصول للاسواق العالمية و ما زالت تستثمر في السوق السعودي , لكن معظم الجهات ليست جيدة وللامانة لا يوجد تسليط ضوء على النماذج الناجحة كمثل هؤلاء العظماء الاوفياء جماعة تجارة كابيتال صاروا شريان الحياة بالنسبة والحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات