طالما اهتم المحللين والخبراء باتجاهات الأسواق ورصدها بدقة حيث تعني كثير لهم، بل وتعتمد أيضا كبرى الصناديق والمحافظ على الاتجاه كذلك، باستثناءات قليلة قد لا يدفعهم تغير الاتجاه فيها للتخلي عن مجمل مراكزهم، لكن يبقى الاتجاه هو الأداة الأهم في أسواق المال عامة، فالاتجاه الصاعد يعني فتح مراكز داخل السوق بأمان وطمأنينة ما يبنى عليه ضخ سيولة أكبر وكاش أقل، والعكس صحيح فالاتجاه الهابط يعني تسييل مراكز وكاش أكبر وبالتالي حيازة أقل من الأسهم أو الأوراق النقدية، لذلك اختصرت العبارة الشهيرة "الاتجاه هو صديقك" أو "The Trend is Your Friend" أهمية علاقة المتداول بالاتجاه داخل أسواق المال وما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة من أهمية، لأن الاتجاه من يحدد نسبة التمركز والسيولة داخل المحفظة في المقام الأول، وتأتي بعده اعتبارات أخرى تخص الاستثمار الطويل بعيدا عن تقلبات الأسعار.
السوق السعودية دخلت باتجاه صاعد منذ آواخر شهر أكتوبر العام الماضي عندما ارتدت من مستوى 10265 نقطة، واستمرت تحافظ على هذا الاتجاه حتى أواخر شهر مارس الماضي، عندما وصلت لمنطقة 12883 نقطة، محققة بذلك ارتفاعا بنحو 2600 نقطة وبنسبة صعود تجاوزت 25 % خلال خمسة أشهر فقط، لكن المؤشر العام للسوق -تاسي- لم يستطع المحافظة على هذا الاتجاه الصاعد والبقاء أعلى منه، ففي ختام شهر مارس الماضي كسر اتجاهه الصاعد ومنطقة متوسطة للخمسين يوما، بل حاول الصعود مجددا أعلى من خط الاتجاه المكسور لكنه لم يتمكن من ذلك، وهو ما يسمى بإعادة الاختبار، ويعكس كذلك استمرار السلبية، ولا يزال المؤشر العام للسوق حتى الآن يتداول أسفل هذه المنطقتين اللتان تعدان أهم مناطق المقاومة الحالية وأصعبها، وبالتالي تعد السوق بمسار هابط -تصحيح- طالما بقيت أسفل مما سبق، حاليا السوق تستمر بتحقيق قمم وقيعان هابطة، كل قمة أقل مما قبلها والأمر كذلك بالنسبة للقيعان، وهذا باختصار ما يعنيه الاتجاه الهابط، وبالتالي من الصعب الحكم أو الإجابة على سؤال طالما تكرر في مثل هذه الأوقات، وهو متى ينتهي النزول أو يتوقف المسار الهابط؟
فالحقيقة أن السوق بشكل عام لا تعمل وفق توقيت أو هدف معين، ففي الصعود استمر نحو 2600 نقطة ثم ظهرت الإشارات السلبية التي ذكرناها، وبالتالي ستستمر بالهبوط حتى تأتي إشارات إيجابية عكس ما سبق، لكن التوقيت علمه عند الله، لذلك وعودا على بدء وما ذكرناه في المقدمة من أهمية الاتجاه ورصده بدقة، لا بد أن يكون الاتجاه هو الأهم بالنسبة للمتداول في أي سوق مالية وفي كل وقت، فالمهم رصد بداية الاتجاه الصاعد وكذلك رصد انتهائه، حيث سيعتمد ذلك على نسبة السيولة والتمركز التي تتبع كل حالة، لذلك ذكرنا بمقال سابق أن السوق كسرت مناطق الدعم الأهم وأصبحت تتداول بمسار -اتجاه- هابط وأن كسرها لمنطقة 12185 نقطة تعد استمرارا للسلبية، لأن ذلك يعني استمرارها بتحقيق قمما وقيعانا أقل مما قبلها، وكل هذه لا تعني أو تقلل من أن السوق واعدة على المدى البعيد، لكن تبقى التقلبات سمة الأسواق تتجدد معها الفرص، ولا بد للمستثمر أن يتتبع الاتجاه بعيدا عن التوقيت، وأن يعلم أن هناك شركات تخالف الاتجاه العام، لكن كما تقول القاعدة الشرعية "الندرة ليس لها حكم".
نقلا عن الاقتصادية
بوركت و بورك قلمك
مجرد سوالف السوق اغلق سنوي ١١٨٠٠ نقطة تقريبا والاغلاق السنوي هو الذي يتعد به واليس صحيح إن أي سوق في العالم تمشي ككتلة واحدة هناك شركات تسجل قيعان سنوية جديدة لدينا ومؤشر السوق كان يواصل الارتفاع الأسبوع قبل الماضي ( ٩ شركات ) سجلت الأعلى تاريخيا وهناك شركات سجلت عطاء بنسبة تجاوزت ٢٥٠٪ وهناك شركات سجلت ٣٠٠ ٪ مثل البابطين من ١٦ ريال وصلت ٤٨،٩٥ ريال وغيرها السوق لدينا تغير ومحافظة الصانع على مساره السنوي الصاعد الذي سجله كاغلاق سنوي ١١٨٠٠ ( معيار مهم في تقييم أداء الصناديق العالمية للسوق السعودي ) وليس الدعوى مجرد سوالف ومطلوب من الصانع المحافظة على هذا الاغلاق حتى يحصل السوق السعودي على تصنيف أعلى من سوق ناشئة وكذلك شاهدنا أسواق في العالم تسجل قمم تاريخيّة ولديها عشرات الشركات تتراجع ومنها على سبيل المثال مؤشرات الأسواق الأمريكية سجلت قمم تاريخيّة وشركة لوسيد سجلت الأدنى تاريخيا ٢.٤٥ دولار من ٦٠ دولار نزولها وشاهدنا العديد من الشركات الهندية تتراجع ومؤشر السوق الهندي يسجل أعلى قمة تاريخيّة من ٣٥٠٠ تجاوز ٧٥٠٠٠ نقطة وكذلك السوق الياباني شركات كثيرة تراجعت والمؤشر سجل القمة التاريخية تلأعلى فوق ٤٠٠٠٠ اليوم العالم أصبح قرية جميع الأخبار تصل قبل سوالف الصحافة التي ربما نصدقها قبل ٢٠ سنة
الأمر الاخر السوق عام ٢٠٠٦ وعام ٢٠٢٤ مختلف تماما وليس بينهم أي شبه لا مؤشرات ولا تنظيمات ولا عدد شركات ولا أي شيء آخر حتى نقول هناك شبه ١٪ من أرامكو تعادل حجم شركات السوق عام ٢٠٠٦ م جميعها
عام ٢٠٠٦م شركات السوق ٦٦ شركة اكبرها سابك لا يتجاوز راس ماله ٣ مليار وباقي الشركات ٨٠٠ ألف سهم ومليون سهم تقدر تقول زي مؤشر السوق الموازي الذي صعد من ٢٥٠٠ وتجاوز ٢٨٠٠٠ ولم نشاهد هرطقات أهل الرسوم البيانية وإشارتهم السلبية أمس ( الشركات المرتفعة ) تتجاوز عدد ( شركات السوق عام ٢٠٠٦ ) الشركات المرتفعة أمس ( ٦٨ شركة )