جاء إعلان سابك عن خسائر الربع الأخير لأسباب كثيرة منها عادة الشركات في محاولة تنظيف المركز المالي مع نهاية العام ومنها الطبيعة الدورية في الصناعة وارتفاع تكلفة الشحن ورفع أسعار اللقيم رغم تحسن الأسعار نسبيا، لكن أهمها في نظري التغير الهيكلي في إنتاج وتجارة المنتجات الأساسية كمدخلات لصناعة البلاستيك وعجلات السيارات والأقمشة والأسمدة ومواد التنظيف وغيرها من خلال تحولها للصين، تغيرات جاءت على حساب المناطق المنتجة لهذه المنتجات عادة في دول الخليج. التحول في الصناعة للصين صاحب أيضا توظيف النفط كمدخل على حساب الغاز، بل إن جزءا معتبرا من نمو طلب النفط بسبب البتروكيماويات. أيضا ارتفع تصدير أمريكا لهذه المنتجات إلى أوروبا والصين على أثر توافر الغاز بأسعار منافسة، منافسة أمريكا جاءت من اللقيم أكثر من المنتجات الأساسية، لكنها سارعت بالتحولات في أنماط الصناعة وتجارتها في العالم، فالصين وأمريكا من زوايا مختلفة ولأسباب مختلفة يقودون تحولا تاريخيا في الصناعة.
سرعة وحجم التوسع في القدرات الصينية في الإنتاج ضخمة قياسا على ما أنجزت دول الخليج في فترات سابقة. فمثلا بين 2019 و2024 ارتفع الإنتاج الصيني في الإثيلين والبروبلين كأهم منتجات أساسية كضعف إنتاج أوروبا واليابان وكوريا مجتمعين. التحدي المضاعف أن الصين هي أكبر مستورد للأساسيات لذلك حين تتحول إلى منتج متكامل رأسيا يكون التهديد للآخرين مؤثرا وربما قاتلا للبعض. كذلك استفادت الصين من انخفاض أسعار النفط عالميا والغاز خاصة الروسي والأمريكي.
كل صناعة في العالم تتعرض لهزات مؤثرة سواء في التقنية أو نماذج الأعمال أو التحولات التجارية أو جميعها بدرجات متفاوتة. الإشكالية دائما كما يقول منسكي، إن الاستقرار غالبا يقود لعدم الاستقرار. فشركات البتروكيماويات في المنطقة تعودت على أرباح نسبيا سهلة ولم تأخذ بمراجعة حثيثة بعيدة النظر. لا تزال شركات البتروكيماويات في المملكة تربح ولو بمستوى أقل ولذلك لا بد من هيكلة عميقة لا تقتصر على تقليص التكاليف فقط ولكن من خلال الدمج وتبادل بعض المنتجات لكي نعظم دور الحجم والتخصص للشركات الوطنية، كذلك يمكن أن النظر للقطاع في الخليج كوحدة واحدة في مواجه المنافسة مع الصين، ورأسيا في التعمق في الصناعة في المنتجات التحويلية والمعرفة التقنية وتقليل التكاليف بما في ذلك الأتمتة والأيدي العاملة، للسعودية تجربة طويلة وناجحة في الصناعة البتروكيماوية ولا تزال أهم صناعة ولذلك لا بد من مراجعة تحليلية واقتصادية ودراسة جميع الاحتمالات ليس للتكيف فقط وإنما للنمو والتعمق بمزيد من الصناعات التحويلية.
يمر القطاع باختبار آخر ولذلك لا بد من وقفة صريحة وشاملة. من تجارب السعودية الجيدة التي جاءت ربما استباقية الاستثمار المباشر لسابك وأرامكو في الصين مع أكبر الشركات الصينية، ومنها تجربة إعادة هيكلة شركة حديد التي تعرضت لظروف صعبة ماليا ولكن إدارة سابك أثبتت شجاعة في إعادة واستقرار علاقة مربحة بين التكاليف والمبيعات.
رأي GPT بالمقال..هذا المقال يقدم تحليلاً شاملاً لتحديات صناعة البتروكيماويات ويعرض عدة عوامل تؤثر على أداء الشركات في هذا القطاع، مثل التقلبات السعرية والتكاليف المرتفعة والتحولات في أنماط التجارة العالمية. ومع ذلك، هناك بعض الجوانب التي يمكن تحسينها أو تعزيزها: 1. **تحليل الأسباب الحقيقية للخسائر**: على الرغم من أن المقال يعرض عدة أسباب محتملة لخسائر شركة سابك، إلا أنه لم يقدم تحليلاً عميقًا لكل من هذه العوامل وتأثيرها الفعلي على الأداء المالي. يمكن أن يساعد تحليل مفصل لكل عامل في فهم الصورة بشكل أفضل وتحديد الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه التحديات. 2. **تقديم حلول محددة**: يمكن أن يكون المقال أكثر فعالية إذا قدم حلولًا محددة وموجهة للتحديات المحددة التي تواجهها شركات البتروكيماويات. على سبيل المثال، يمكن أن يشير إلى الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها لتخفيض التكاليف أو تحسين الكفاءة أو تعزيز التنويع في المنتجات. 3. **تقديم تحليل متوازن**: يمكن أن يكون المقال أكثر فاعلية إذا قدم تحليلًا متوازنًا يأخذ في الاعتبار تأثيرات العوامل المختلفة على صناعة البتروكيماويات. على سبيل المثال، يجب أن يتناول المقال أيضًا التحديات التي تواجهها الشركات في الصين والولايات المتحدة وغيرها من دول العالم. 4. **تقديم نقاط قوة وضعف**: يمكن أن يساعد تقديم تحليل شامل لنقاط القوة والضعف لصناعة البتروكيماويات في الخليج في فهم التحديات والفرص المحتملة. على سبيل المثال، يمكن أن يشير المقال إلى الجوانب التنافسية للبتروكيماويات في المنطقة، مثل الوصول إلى موارد النفط والغاز والبنية التحتية المتقدمة. باختصار، يعرض هذا المقال تحليلًا شاملاً للتحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في الخليج، ولكن يمكن أن يكون أكثر فاعلية من خلال تقديم حلول محددة وتحليل متوازن وتقديم نقاط قوة وضعف للصناعة.
شكرا اخ خالد ، الواضح انك نطالب بتحليل كامل لسابك و لكل شركة و القطاع و الظروف المحيطة به، بينما هذا عمود رأي فقط يشير الى التغير في انماط و جغرافية التجارة. النتيجة الواضحه ان ادارة سابك و مجلس إدارتها و غيرها من الشركات لم تستغل الدعم و السنوات الشريحه في الاعمال ماليا وخاصة بسبب الدعم للتعمق و التنويع حتى جاءت منافسة من مصادر اخرى. الان يتعذرون برفع الدعم و اسعار الشحن.
العذر استاذ فواز فمقالكم مميز..وما ذكر أعلاه يمثل رأي الذكاء الاصطناعي AI حيث حلل مقالكم الكريم في أقل من دقيقة ووضع هذه المرئيات.
هههه
دخول لاعبين جدد في السوق مثل الصين والهند و بعض دول امريكا الجنوبيه ويمكن امريكا نفسها لذلك لن ولن ننافسهم
نستطيع المنافسة اذا هناك رغبة عامة و خاصة قوية.
ليس لدينا تفوق تقني في نفس المجال ولا تقني خارجه اي صناعات تكاملية لتعظيم الفائدة وليس لدينا ايدي عاملة ذات مهارات عالية ورخيصة كالصين والهند كنا ننافس فقط بلقيم رخيص لمرحلة ما كش ملك جميع المحاولات هي لتخفيض التكلفة بما فيها الضغط على الحكومة للتراجع عن رفع سعر اللقيم وكبر الحجم لتعدد المنتجات هامش المناورة محدود مثل النفط والغاز صناعة تتميز بالتكلفة الارخص من البدائل وعندما تنخفض تكلفة البدائل تخرج من المنافسة مستقبلاً السياحة كذلك منافسة في المنطقة بين دول حارة وذات طبيعة صحراوية الامارات البحرين السعودية الاردن ومصر والصراع للقوي لان عنده مال يصنع مهراجانات ومباني فخمة عندما تستقر الاوضاع في سوريا لبنان تونس وتشد حيلها المغرب سيكون الوضع صعب اذا ما عندك مميزات الصناعة بيدك كل خيوطها في هذا العصر تنفلت الامور منك المطاعم والبقالات والمقاهي اندفع لها الجميع ومن لا يمتلك مميزات قوية سيخرج من السوق قريباً اللحم المستورد ضيع المحلي سوى في رمضان لان ميزته الطعم القوي حتى مع التبريد في لثلاجة لطول الشهر لا يتغير المحلي بعكس المستورد طعمة محدود وفوراً للمناسبات او للاضحية بقي للمحلي موسم وحيد مبقي له الحياة.