مقاطعة مستدامة تقود لصناعة وطنية

14/12/2023 3
محمد شرف

مع اشتداد وطأة الحرب في قطاع غزة وسقوط المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ شهداء بشكل يومي برزت على السطح دعوات لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية والشركات الأمريكية والغربية التي تدعم جيش إسرائيل أو حكومتها بشكل علني، إن حكومات الأمة العربية والإسلامية يسابقون الزمن بشكل جاد نحو التحول الرقمي وفي سبيل ذلك يبرز بشكل ملح إمكانية الوصول إلى المقاطعة المستدامة عبر التحول إلى التعاون الاستراتيجي المستدام مع شركات التقنية للدول التي اتخذت موقفًا محايدًا وإيجابيًا، لتكون بديلا لقائمة الشركات الأمريكية والغربية التي تمتلك المعرفة في تقنية المعلومات والاتصالات الداعمة لدولة إسرائيل طويلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر أوراكل وجوجل وانستغرام ودل ومايكروسوفت وسيمنز وإنتل و اتش بي وغيرها الكثير، إن توطين التقنيات الحديثة التي تسهم في التنمية المستدامة ومنها الحوسبة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء هدفا استراتيجيا في التحول الرقمي ونقل المعرفة التقنية في هذه المجالات يمكن ان يتم من خلال الشركات التابعة للدول الصديقة التي كان موقفا يساند منظومة قيميّة أخلاقية مع كل من ينتهك حقوق الإنسان، ويجيز التطهير العرقي وقتل الأطفال والنساء وإبادة الشعوب وحرمانها ومحاصرتها وقمعها تحت أي غطاء أو ذريعة.

وهذا الأمر سيقودنا نحو دعم المنتج الوطني الخليجي والعربي والإسلامي الموجود بالفعل مع شرط مع السعي الجاد والحثيث نحو امتلاك المعرفة التقنية ونقلها لصناعتنا الوطنية عبر التعاون الاستراتيجي مع الشركات التقنية الأخرى التي لها مواقف إيجابية من هذه المجازر الإسرائيلية. من خلال وضع استراتيجية الاكتفاء الذاتي على المستوى الفردي والمؤسسي والحكومي، يكون هدفها الرئيس الاعتماد على إنتاجنا الصناعي والزراعي والغذائي والتعليمي والفكري.

 

 

 

 

خاص_الفابيتا