تنمية الاستثمار المحلي أساس لاستقطاب الاستثمارات الخارجية

23/11/2023 0
نادر بن حسن العمري

إن التطورات والمتغيرات الكبيرة المتسارعة على الساحة الاستثمارية في مملكتنا الحبيبة والهادفة الى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 تستلزم تطورا وتسارعا أكبر في التواصل مع المستثمرين المحليين لاسيما المتأثرين بتقاطع استثمارتهم مع صندوق الاستثمارات العامة، حيث لا يخفى على الإخوة الكرام في صندوق الاستثمارات العامة، تطور الاستثمارات المحلية من الاستثمار الفردي المحدود في تأثره إلى الشراكات الواسعة على هيئة صناديق استثمارية محوكمة تتضمن شراكات استراتيجية وتمويلات بنكية متعددة بقاعدة مستثمرين متنوعة وجنسيات مختلفة، حيث أن نجاح تجربة المستثمر المحلي - هو أكبر حافز وداعم لجهود الدولة - حفظها الله - في استقطاب المستثمر الخارجي، الباحث عن تكرار قصص النجاح، بينما التجربة المتعثرة ستكون محبطة لكافة المشاركين في الاستثمار، ومن بينهم صندوق الاستثمارات العامة الحريص على بناء قطاع استثماري مؤسسي وجاذب.

وبالتالي فإن غياب المعلومة، وغياب التواصل الفعال والبناء مع المستثمر المحلي - الصندوق الاستثماري في هذة الحالة - يؤثر سلبا على جاذبية ورغبة المشاركين في العملية الاستثمارية من مستثمرين وصناديق وبنوك ومطورين، وهو الأمر الذي قد يمتد أثره إلى المستثمر الأجنبي الذي يحتاج الى مبررات عديدة لاتخاذ قرار الاستثمار وسبب وحيد للابتعاد عن الاستثمار، أتمنى أن يأخذ صندوق الاستثمارات العامة المستثمر المحلي بالكثير من الحفاوة والتواصل البناء وتخصيص قنوات اتصال وتواصل مباشرة مع الإدرات المختصة، فهو أكثر الطرق موثوقية في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو الأكثر مرونة في استقطاب الشراكات الخارجية، حيث أن رؤوس الأموال الخارجية تتطلع إلى تكرار التجارب الناجحة، عبر مشاركة القطاع الخاص المحلي، وبالتالي تتكامل المعرفة المحلية مع الخبرات العالمية في صناعة قصة ناجحة.

فأكبر دعاية لاستقطاب الاستثمار الأجنبي هو التجارب المحلية الناجحة التي نسعى إلى زيادتها وتعظيمها، وتطبيق الوعود والمحفزات بفعالية على أرض الواقع وتسهيل كافة الظروف المؤاتية بانسيابية وشفافية تساهم في تحقيق الاهداف الاستثمارية ونجاحها.

 
 
 
 
خاص_الفابيتا