يهتم بنك التنمية في تمكين المواطنين، ومساعدتهم من خلال المنتجات والبرامج التمويلية الميسرة لتعزيز مسيرة البناء والتنمية ودعم الاقتصاد الوطني، فهو أحد أركان التنمية المجتمعية والتنمية الشاملة بمنظورها الاقتصادي العام. حيث تعتبر البرامج التمويلية التنموية الميسرة من أهم أدوات البناء، ودعم المبادرين، والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، الذين يصعُب عليهم الحصول على تمويلات من القطاع المصرفي الأكثر تشدداً في تقديمها، والأعلى في احتساب تكلفة التمويل، حيث يقدم بنك التنمية تمويلاً بدون فائدة وخدمات غير مالية للمشاريع الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر، إضافة إلى تمويل الجمعيات والمؤسسات الأهلية وتمكينها، وتقديم القروض الاجتماعية لذوي الدخل المحدود وغيرها من خدمات التمويل والدعم والمشورة للمنشآت المستفيدة، ما يقوم به الصندوق من دعم للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، والأسر المنتجة التي تُعد من المنشآت المنتجة، ومؤسسات القطاع غير الربحي، جاء متوافقاً مع أهداف رؤية السعودية 2030 ما يعني تنفيذه لجانب مهم من الإستراتيجيات الوطنية الداعمة للقطاع.
المدير الإقليمي لبنك التنمية بالمنطقة الشرقية محمد الموسى، تحدث عن إنجازات البنك عموماً، وفي المنطقة على وجه الخصوص، خلال استضافته في مجلس الإثنينية الأسبوعي بديوان إمارة الشرقية، وأكد تقديم البنك أكثر من 20 مليار ريال خلال رحلته التمويلية، في مختلف مدن ومحافظات المنطقة منها مليار ونصف تقريباً في 2022م، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة في المنطقة الشرقية بأكثر من 600 مليون ريال في عام 2022 وذلك لأكثر من 1000منشأة في مختلف النشاطات والمجالات التجارية والصناعية والخدمية. أرقام مهمة تؤكد الدور المحوري لبنك التنمية في التنمية المجتمعية في المنطقة، واحتضان المبادرين والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، وهي أرقام من المتوقع نموها بشكل أكبر مع نمو الوعي لدى العامة بأهمية البنك وخدماته الميسرة. أهمية تسويق البنك لخدماته جاءت ضمن كلمة سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بعد أن تحول إلى محاور لمدير البنك، من أجل إثراء اللقاء وطرح القدر الأكبر من المعلومات لضيوف الإثنينية. حوار راقٍ، وجلسة اقتصادية تنموية ثرية، كان من ثمراتها تدفق المعلومات حول أنواع القروض ومتطلباتها وزمن رحلة التمويل، والأتمتة وبعض الإضاءات المهمة التي لم يكن الكثير محيطاً بها.
سمو أمير الشرقية أشاد بالتطورات المتلاحقة التي حققها بنك التنمية الاجتماعية والتي جاءت نتيجة الخبرات المتراكمة وثمّن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لكافة الأعمال التي تيسر على المواطنين معيشتهم وترفع من جودة حياتهم.
أختم بالتأكيد على أهمية تسويق بنك التنمية لنفسه، ولخدماته، وأهمية توسعه في الجانب التثقيفي لرفع الوعي بأهمية المنتجات التمويلية والفنية التي يقدمها للمواطنين والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والقطاع غير الربحي، وأرجو أن يقوم البنك بدراسة شاملة لحصر التحديات التي تُعيق المواطنين والمنشآت من الاستفادة من خدماته المتنوعة والميسرة، ومعالجتها، وفي مقدمها معضلة الكفيل، وتحديات دراسة الجدوى والضمانات المطلوبة.
نقلا عن الجزيرة