تعتبر الظروف الاقتصادية من مهددات حياة الإنسان بشكلٍ عام؛ لذلك أصبح الأفراد في المجتمعات بحاجة مُتزايدة لما يكفل لهم ضمان العيش في ظروف اقتصادية متزنة على حد سواء، ولهذا شهد الضمان الاجتماعي في المملكة تطورات متنوعة ومختلفة؛ تزامنًا مع اختلاف المخاطر الاقتصادية والتضخم الذي يمر به الاقتصاد العالمي، ويهدف الضمان الاجتماعي إلى منع أو تخفيف حدة الفقر والضعف والبطالة من خلال تقديم الرعاية الصحية وتأمين الدخل للفئات الأشد حاجة وخاصة لفئات الغير قادرين على العمل أو حالات الطلاق أو المرض أو العجز أو الأمومة أو فقدان أحد مصادر الدخل الرئيسية، حيث يقدم العديد من الضمانات التي تضمن على الأقل الحد الأدنى من الرعاية الصحية الأساسية وتأمين الدخل الأساسي مدى الحياة.التنم
ومع التغيرات الاقتصادية المتسارعة يقوم برنامج الضمان الاجتماعي بمراجعة مستمرة لتقدير المعاش الذي يتناسب مع طبيعة التغيرات الاقتصادية والعمل على التحسين المستمر لتحقيق الحماية الشاملة التي تغطي فئات سكانية واسعة مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً بشكل خاص، محققًا الأمن الاجتماعي من خلال تأمين الدخل الأساسي الذي يغطي الاحتياجات الضرورية التي تقوم عليها حياة المستفيدين كالغذاء والمسكن والكهرباء والرعاية الصحية والدعم التعليمي.
ويُعد الضمان ركيزة من ركائز المجتمع لأنه يحقق العدالة المجتمعية ويحفظ الضمانات على المستوى الاجتماعي من خلال وضع الشروط والمعايير على حسب الحالة الاجتماعية بما يضمن وصول المعاش لمستحقيه بالوجه الصحيح، ولا يكتفي أن يجعل كل من مستحق أن يأخذ حقه فحسب بل يساهم في أن يحوله إلى شخص منتج من خلال تمكينه عبر عيادات مخصصة لتقديم الارشاد والتوجيه، وشراكات مجتمعية تيسر وصول هذا المستفيد إلى الإنتاجية.
ولهذا فإن الضمان الاجتماعي يحقق أحد أهم أهداف الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأشد حاجة من مستحقي الزكاة لتعزيز جودة حياتهم اجتماعيًا واقتصاديًا عن طريق تزويدهم بالممكنات التي تساعدهم على الاعتماد على الذات من خلال تأهيلهم ونشر ثقافة العمل لديهم بما يتوافق مع قدراتهم ومهارات التي تمكنهم من تحقيق الاستقلال المالي من أجل تحقيق تنمية مستدامة للمستفيدين وتوفير وظائف لائقة وتحويلهم إلى طاقات منتجة بما يدعم المنظومة الاقتصادية.
لذا فإنه يجب أن تُفهم أنظمة الضمان الاجتماعي على أنها عامل إنتاجي في التنمية الاقتصادية، وهي وجهة نظر تكتسب زخماً
خاص_الفابيتا
رحم الله الملك سعود فى عهده تأسس نظام الضمان الإجتماعى. بل أن الملك سعود هو المؤسس الحقيقى للدولة السعودية الحديثة. التاريخ لا ينسى ولا يجامل. ملك عظيم ام نوفه حقه !!