كيف نستثمرهم؟

19/03/2023 0
علي المزيد

يوجد لدينا في السعودية لاعبون من مختلف قارات العالم من آسيا بشرقها وغربها، ومن أفريقيا من شمالها وجنوبها ومن قارة أميركا اللاتينية، ومن القارة الأوروبية العجوز، ويوجد لدينا أهم لاعب في القارة رونالدو... يبقى السؤال كيف نستثمر هؤلاء لخدمة السعودية وليس أنديتهم فقط؟ بالتأكيد، أنا هنا أتحدث عن لاعبي كرة القدم لأنها اللعبة الأكثر شعبية، هؤلاء اللاعبون لهم شعبية كبيرة في بلادهم أولاً، وفي الأندية التي لعبوا فيها غير الأندية السعودية ثانياً، ومعجبون من مختلف القارات ثالثاً، بمعنى أن كل لاعب من هؤلاء لديه شعبية معينة في بلاده وفي غيرها، فماذا لو قام مشرفو السياحة والثقافة في السعودية بالاستفادة منهم عبر دعوتهم للمناطق السياحية في بلادنا؟ كالعُلا مثلاً، أو الجاهز من «نيوم» وغيرهما من المناطق، ففي كل شبر من بلادنا معلم، لنُعرِّف ببلادنا من خلالهم.

سيقول قائل إن هذا الأمر مكلف مادياً للجهات المنظمة، وأنا أرى عكس ذلك، إذ إن التكلفة ستقتصر على تكاليف الرحلة فقط دون دفع مقابل مادي للأندية أو اللاعبين، لأن ذلك سيكون من ضمن المسؤولية الاجتماعية للأندية وأتوقع أن الأندية سترحب بذلك، لأن مثل هذا الأمر سيخدم النادي ويخدم اللاعب ويخدم السعودية، ولا مانع أن يطعم الفريق الزائر بعدد من اللاعبين السعوديين الذين اكتسبوا شهرة عالمية من خلال مشاركتهم في كأس العالم، هذا من ناحية، الناحية الأخرى أن تعمل الأندية على إنتاج برنامج وثائقي عن يوم للاعب الأجنبي، يركز على حياته الاجتماعية في السعودية وكيف يقضي يومه، ولا مانع أن يشمل ذلك اليوم جزءاً من تمارينه الرياضية لنُعرِّف بالحياة الاجتماعية في السعودية.

والأفكار في هذا المجال كثيرة ومتشعبة، فيمكن لفريق كامل من دوري روشن أن يزور كبرى الشركات لدينا مثل «سابك» و«أرامكو» وغيرهما من الشركات لنُعرِّف بمنتجاتها، ومن الممكن أن نختار لاعبين أجانب من قارات مختلفة ومن أندية سعودية مختلفة وننظم لهم زيارة لفعالية معينة طبعاً مع شرط التصوير والبث بعد ذلك، ونجعل كل لاعب يتحدث عن الفعالية بلغته الأصلية مع وجود الترجمة بلغتين العربية والإنجليزية.

على أي حال هذه فكرة مبسطة يمكن تطويرها من الجهات المعنية بالتسويق للسعودية والاستفادة منها بشكل أفضل. وإذا نجحت التجربة مع لاعبي كرة القدم يمكن نقل التجربة للألعاب الأخرى كالكرة الطائرة وكرة السلة وغيرهما وبعد ذلك ننقل التجربة للفرق النسائية. ودمتم.

 

نقلا عن الشرق الاوسط