خلال مشاركته في جلسة حوار بعنوان «مستقبل الرياض»، في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار عام 2021م، قال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: إن «كل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكّنات لخلق وظائف وخلق نمو في الاقتصاد، وخلق استثمارات، وخلق العديد من الفرص.
أطلقت استراتيجية الرياض، وأُعلِنَ عما يقرب من 100 مبادرة ومشروع تستهدف تحقيق الأهداف الطموحة، وخلق تحول كامل في وجه المدينة ومكوناتها وخدماتها، واقتصادها الذي يشكل ما يقرب من 50 في المائة من الاقتصاد غير النفطي للمملكة، ثم أعلن سمو ولي العهد عن إطلاق شركة تطوير المربع الجديد، التي تهدف لتطوير أكبر داون تاون حديث عالمياً في مدينة الرياض، وبما يسهم في تطوير مستقبل العاصمة، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
مشروع ضخم سينفذ على مساحة تتجاوز 19 كم²، ومساحة طابقية تصل لأكثر من 25 مليون متر مربع، تطبق فيه معايير الاستدامة، ويستهدف رفع مستوى جودة الحياة، وتعزيز المفاهيم الصحية والرياضية والأنشطة المجتمعية، إضافة إلى ما يحتويه المشروع من ركائز ثقافية، فنية، تقنية، وسياحية.
سيسهم المشروع في دعم الناتج المحلي غير النفطي بنحو 180 مليار ريال، وسيخلق ما يقرب من 334 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
توفير 104 آلاف وحدة سكنية، و9 آلاف وحدة ضيافة، ومساحات تجارية ومكتبية ستزيد من أهمية وجاذبية مشروع المربع الجديد، إضافة إلى تصميمه الفريد الذي جعله مركزا للعيش والعمل والترفيه في محيط لا يتجاوز 15 دقيقة سيراً على الأقدام ما يعني خلق نموذج يمكن استنساخه لتحسين الحركة والتنقل داخل المدينة.
إعادة تشكيل الحركة في مدينة الرياض، وفق نموذج حضاري جديد، يعيد صياغة تصميم مركز المدينة ويعالج أهم التحديات المرتبطة بالتنقلات الداخلية، وزمن الرحلة الذي يستهلك الوقت الأكبر من سكانها وزائريها، أمر غاية في الأهمية للقضاء على مشكلة الاختناقات المرورية، وبطء الحركة والفاقد الزمني.
بناء أيقونة «المكعب» ليكون رمزاً حضارياً عالمياً لمدينة الرياض، من مكونات المشروع الرئيسة، وهو إحياء وترسيخ لذكرى المربع القديم، وربط الحاضر والمستقبل بالإرث التاريخي العظيم. لن يكون المربع معلما من معالم الرياض الحديثة فحسب، بل سيصبح أحد أكبر المعالم على مستوى العالم، لما يمتلكه من تصميم هندسي فريد، ولضخامته، حيث سينشأ بأطوال 400 متر طولا وعرضا وارتفاعا ما يجعله مرئيا من مسافات بعيدة، إضافة إلى طابعه النجدي الجميل، وتقنياته المبتكرة.
خلق وجهة ضيافة جديدة تحتوي العديد من العلامات التجارية، والمعالم الثقافية، والنقاط الجاذبة للضيوف والزائرين، ووحدات فندقية وسكنية، ومساحات مكتبية للأعمال، ومرافق للترفيه ستزيد من جاذبية المشروع، ورقي الداون تاون، وستسهم في تحقيق رؤية سمو ولي العهد التطويرية لمدينة الرياض، ورؤيته الاقتصادية الهادفة لتنويع مصادر الاقتصاد، وستحقق في الوقت نفسه إستراتيجية صندوق الإستثمارات العامة التي تركز على تحفيز القطاعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص وزيادة حجم المحتوى المحلي، وإطلاق مشروعات عقارية وسياحية متميزة.
تعزيز إقتصاديات المدن، وفي مقدمها مدينة الرياض، هو الحل الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة، وجودة الحياة، وخلق الفرص الوظيفية والاستثمارية، وإستثمار المقومات المتاحة، ورفع تنافسيتها العالمية، إضافة إلى تمكين المواطنين، وجعلهم الأكثر استفادة من مشروعات التنمية.
مشروع المربع الجديد، جوهرة من جواهر التنمية الحديثة، التي ستغير وجه الرياض، وستعيد رسم المدينة وفق رؤية مستقبلية أكثر إستدامة، وجودة، وتكاملا، وتنوعا اقتصاديا يزيد من جاذبيتها الاستثمارية، والسياحية، ويجعلها وجهة عالمية ونموذجا للتنمية الحديثة والمشروعات الكبرى المحققة للتنوع الاقتصادي.
نقلا عن الجزيرة