تحول منتزه الثمامة إلى محمية ملكية تحمل اسم الملك خالد تابعة لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، وأغلقت مساحة كبيرة منها لإعادة التوازن للنظام البيئي النباتي والحيواني، حيث تم زراعة أكثر من 500 ألف نبتة، وإطلاق أنواع عديدة من الحيوانات ومراقبتها بواسطة كاميرات الرصد الذاتية التصوير المنتشرة في أرجاء المحمية !
وحسب حديث القائمين على المحمية، فإنهم ينتظرون الولادة الثالثة لبعض الفصائل المطلقة، كما أن رصد عدد متزايد من الذئاب العربية يدل على استعادة التوازن البيئي واكتمال دورة الحياة البيئية بين الفرائس والمفترسين !
سألت عن هل شكَّل ظهور الذئب العربي مشكلة، فكان الجواب لا، فنسبة الحياة والنمو في ولادات الظبي والغزال بلغت 75%، مما يعني زيادة عدد الكائنات ودعمها للنظام البيئي الحيواني !
المساحات الخضراء بفضل هطول الأمطار خلال الجولة التي دعيت إليها مع عدد من الزملاء كانت مبهجة، لكن الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور طلال الحريقي قال، إن الهدف ليس زيادة الرقعة الخضراء بقدر زيادة عدد الأشجار والنباتات ودعم البيئة الطبيعية المناسبة لحياة الحيوانات البرية !
وكان لافتاً أن العديد من العاملين في المحمية هم من أبناء المجتمع المحلي المحيط بالمحمية، فهم أكثر الناس معرفة بأهميتها وحرصاً على رعايتها !
باختصار.. مشاريع المحميات الملكية خطوة مهمة لاستعادة الأرض وما يعيش عليها لخصائصها الطبيعية وحمايتها من الزمن وللزمن !