كان من أهم ما حفل به "منتدى مستقبل العقار" الذي عقد الأسبوع الماضي في الرياض، تصريحان لوزيري الاستثمار والشؤون البلدية والقروية والإسكان، حيث ذكر وزير الاستثمار، "أن هناك تحديثا لنظام تملك الأجانب للعقار، وهو في مراحله الأخيرة، وأهم مقترح فيه ـ الذي لم تتبنه الحكومة حتى الآن ـ هو فتح الاستثمار العقاري والتملك للأجانب، سواء للشركات أو الأفراد، المقيمين وغير المقيمين"، وأشار أيضا إلى العمل الحكومي القائم الآن على نظام جديد لجباية الزكاة، وإلى أن الفرص الاستثمارية في البلاد يبلغ حجمها الإجمالي نحو 12.4 تريليون ريال، يشكل القطاع العقاري نحو 20 في المائة من إجمالي تلك الفرص الاستثمارية، أي بما يصل بقيمة الاستثمارات في القطاع إلى نحو 2.5 تريليون ريال.
أما تصريح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، فقد ذكر أن "العمل قائم لاستقطاب الاستثمار الأجنبي إلى القطاع العقاري في المملكة، مؤكدا حاجة السوق إلى مزيد من المستثمرين في ظل الحاجة المتزايدة للسوق، وأن قيادة المملكة دعمت الوزارة لضخ مزيد من الأراضي تلبية للطلب المتزايد، وأن السوق بحاجة إلى عرض كبير مع انطلاق عدد كبير من المشاريع، وفقا لرؤية المملكة 2030، في الوقت الذي لا يغطي حجم المقاولين السعوديين الطلب الكبير، وذكر أيضا أن "أسعار العقارات في السعودية مبالغ فيها نسبيا، وهناك حاجة إلى ضخ أراض كبيرة في مدن التمركز، الرياض وجدة والدمام، وأن الوزارة ستطرح قريبا عددا كبيرا من الأراضي لنتأكد من وصولها إلى المواطنين، خصوصا كمسكن أول، في أقرب وقت ممكن".
البداية هنا من حيث انتهى حديث وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، من وجود طلب متزايد على الأراضي والمساكن، مقابل محدودية حجم المقاولين السعوديين أمام هذا الطلب الكبير، ولهذا وصلت الأسعار إلى مستويات مبالغ فيها، وأن من أول الحلول لدى الوزارة هو اجتذاب مزيد من المستثمرين الأجانب لتعويض ضعف أعداد المقاولين، إضافة إلى ضخ مزيد من الأراضي في السوق بدعم من القيادة الرشيدة، وصولا إلى المواطنين في أقرب وقت ممكن، وتحديدا إلى الباحثين عن تملك مسكنهم الأول.
ففي المرحلة الراهنة تقف سوق الإسكان أمام ارتفاع الأسعار فيها إلى مستويات مبالغ فيها، نتيجة للطلب الكبير والمتنامي مقابل محدودية أعداد المقاولين السعوديين، سيكون من أهم الحلول الفاعلة في هذه المرحلة هو اجتذاب المستثمرين الأجانب من شركات التطوير العقاري العملاقة، وفتح المجال أمامها للاستثمار والتطوير في القطاع العقاري الذي قدر وزير الاستثمار قيمة فرصه الاستثمارية بنحو 2.5 تريليون ريال "20 في المائة من إجمالي الفرص الاستثمارية في البلاد"، الذي سيوجد بدوره سوقا عقارية محلية عالية التنافسية، تتوافر لديها القدرة والجودة والكفاءة لتلبية الطلب المحلي المتنامي، وتلبي أيضا متطلبات تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى أهمية الجهود التي ستقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بضخ مزيد من الأراضي في جانب العرض، والتركيز بدرجة أكبر على المدن الرئيسة الرياض وجدة والدمام.
جميع ما تقدم، يمثل أهمية قصوى لمعالجة أوجه القصور التي طالما عاناها جانب العرض، الذي يعاني ضعف عدد المقاولين والمطورين المحليين، إضافة إلى ضعف جودة منتجاته العقارية على اختلاف أنواعها، كما يعاني ضعف المعروض من الأراضي، لزيادة الفترات الزمنية لاحتفاظ ملاكها بها، قياسا على ضآلة تكلفة الرسوم المفروضة عليها، مقارنة بالقفزات السعرية التي تحققها فترة بعد أخرى، وهو ما سبق الحديث عنه سابقا في أكثر من مقام، بأن ذلك يعود إلى ضعف آلية أو منهجية احتساب الرسوم المقررة من النظام على ملاك الأراضي البيضاء في مختلف المدن والمحافظات، التي تستنتج أسعارا لتلك الأراضي أدنى بكثير من أسعارها السوقية، ولهذا تأتي تكاليف الرسوم المفروضة محدودة جدا، مقارنة بالمكاسب القياسية المتحققة من استمرار احتفاظ ملاكها بملكيتهم من تلك الأراضي، ونصل في النهاية إلى مضمون تصريح وزير الاستثمار، وما حمله من إشارات إلى جوانب لم يتم إقرارها بعد، تتعلق باجتذاب المستثمرين الأجانب إلى القطاع العقاري، وتتعلق أيضا بالسماح بالتملك للأجانب، سواء للشركات أو الأفراد، المقيمين وغير المقيمين.
فلا بد هنا قبل إقرار أي من تلك المقترحات المذكورة الاهتمام بما أوضحه وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بالتركيز أولا على اجتذاب المستثمرين الأجانب إلى القطاع العقاري، الذي سيؤدي ارتفاع استثماراتهم ومساهمتهم محليا في القطاع، إلى معالجة الجوانب المهمة التي ذكرها وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، "ضعف عدد المقاولين"، ويسهم في زيادة عرض المنتجات العقارية باختلاف أنواعها، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، الذي سيؤدي بدوره إلى استقرار وعدالة الأسعار، وخروجها من مسار المبالغة التي وصلت إليها "التضخم".
أما بخصوص السماح بتملك الأجانب للعقارات، فكما ثبت أعلاه من الجهات الرسمية، أن الطلب المحلي كبير ومتنامٍ، مقابل محدودية العرض، ما أدى إلى تضخم الأسعار حسبما ذكر وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وحسبما تؤكده البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل، فقد تقتضي المصلحة العامة خلال المرحلة الراهن، أن يتم تأجيل قرار السماح بتملك الأجانب عدة أعوام أخرى إلى أن تتوازن قوى العرض والطلب، والتركيز الآن على تحفيز جانب العرض وتطوير قدراته، خاصة أن جانب الطلب لا يعاني أي ضعف بأي شكل من الأشكال، والتحوط كثيرا من مضاعفة حجم الطلب بالسماح للأجانب بالتملك خلال الفترة الراهنة، التي سيؤدي حدوثه إلى زيادة الأسعار بأعلى مما وصلت إليه خلال الفترة الراهنة، ويؤدي أيضا إلى زيادة مخاطر الاستثمار أمام المستثمرين الأجانب المستهدف اجتذابهم، الذين يمثلون الأولوية بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني عموما، والأولوية القصوى أيضا للقطاع العقاري الذي يعاني تحديات عديدة، كان من أهم تلك التحديات ما ذكره وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان في حديثه الأخير في "منتدى مستقبل العقار".
لا بد من الأخذ بعين الاعتبار سمات المرحلة الراهنة على مستوى الفرص والتحديات، وتوظيف العامل الزمني في الأخذ بالأولويات وفق منهجية متدرجة ومتوازنة، بما لا يؤثر سلبا في العمل على تحقيق أولوية معينة، على حساب أولوية تنموية أخرى ذات أهمية أكبر.
نقلا عن الاقتصادية
هذا يثبت و يؤكد ان كل تحليلك السابق و الحالي و المستقبلي طلع غير صحيح و ان العقار مثله مثل اي سلعة تنمو و تتطور سعرياً و القرارات المتوقعة للحكومة ستعزز نمو اسعار العقار .... ماشاء الله عليك عندك قدرة عالية على المكابرة
كثّر من الكركم الأشهر القادمة.. ممتاز لحالتك :)
هههههههههههههههههههههههههه
أعتقد معظم دخول الأجانب سيكون في مناطق معينة وبمواصفات معينة وبوحدات جديدة.. وليس فيه مزاحمة للوضع الحالي.. ستكون وحدات الأجانب عالية السعر، ولكن الفلل والشقق المعتادة بعيدة عن هذا السوق الجديد.. ويبقى هناك ربما قلة من الأجانب ممن سيتملك في الأحياء السكنية العامة.
أخي sharpshooter لا بد من التركيز أكثر على جانب العرض، وبذل جهود أكبر على فك التملك الواسع للأراضي من أيدي الملاك القلة بالذات في المدن الرئيسة! وفتح المجال المطورين الأجانب خلال السنوات الراهنة أهم مليون مرة من فتحه أمام المتملكين منهم لأجل الاستهلاك (الطلب لدينا متشبع)، وتأجيل التفكير في هذا الأمر حتى استقرار الأسعار مع وافر تحياتي لك
أما آن للفارس ان يترجل .!!! اترك عنك السوق العقاري وشوف قطاع اخر. لو رجعنا لاسعار العقارات من 2012 وحتى الان فالاسعار تضاعفت وحنق الكثير من البسطاء عليك زاد بسبب مخالفة السوق لتوقعاتك. نيتك الطيبة لوحدها لا تكفي يا أبا عبدالاله
شكلك فاهم السالفة سوق خضار هههه.. للعلم لم يحدث شي خارج التوقعات وما حدث من ارتفاعات من بعد 2019 كان متوقعا ومثبت بمقالات ولقاءات (لا ألومك لأنك لم تقرأها، كونك حافظ مش فاهم).. النصيحة لك الأفضل تابع جيدا ثم علّق بدون زعل :)
هناك رغبه قويه للمحافظه على اسعار العقار متضخمه ودعم ذلك بكل الوسائل المتاحه اعلاميا مثل هذا الكاتب وماليا والان لوجستيا من خلال السماح بنملك الاجانب وكل ذلك لتجنب ازمة رهن عقاري لان التضخم قضى على ما تبقى من دخل المقترضين والبعض فقدو وظائفهم وغدا لناظره قريب فقط نحتاج الى أزمه يا كان نوعها
أخي الكريم.. متأكد أنت أنك قرأت المقال؟!
شكرا لك استاد عبدالحميد جميع توقعاتك في محلها . قائمة علاج ازمة السكن طويله ولا يوجد اطار زمني لانهائها بسبب المتنفعين منها. هل نحتاج الى تبعات ازمة سداد قروض الاسكان لكي ندرك خطر عدم تنفيد خطط رسوم الاراضي البيضاء وغيرها من الاراضي معطلة لاجل غير مسمى وانعكاسها على سعر المنتج النهائي للمستهلك من سعر شراء قهوة الى سعر شراء شقة سكنية الداخل من ضمنها تكلفة سعر الارض المبالغ فيها.
العفو أخي الموقر qaz123 .. أي هروب من مواجهة آثار سياسات سابقة بسياسات انقاذ من تلك الآثار، ودون معالجة صلب وأسباب الأزمة الأساس، لا يتجاوز كونه تأجيل مؤقت، لكن الآثار العكسية ستكون أكبر ولنا فيما حدث في الولايات المتحدة 2008 مثال واضح، وما يحدث الآن في الصين مثال آخر..
في حال كنت مقتنع بما تقول و ان العقار مصيره للنزول ليه ما تبيع بيتك الان بالاسعار المتضخمة و تشتري عند نزول العقار وفقاً لتوقعاتك ...... المشكلة ليست فيك و لكن في من يصدق ما تقول
الآن مين جاب سيرة نزول؟! الحديث أعلاه حول الاثر المحتمل للسماح بتملك الأجانب مقيمين وغير مقيمين في ظل الأسعار المتضخمة وفقا لأوضاع العقار محليا الآن، وأكّده وزير الإسكان، وكيفية الخروج من هذا المأزق! بتحفيز العرض وزيادة المستثمرين الأجانب في التطوير العقاري.. وتأجيل البت في تملك الأجانب إلى ما بعد معالجة تشوهات العرض الراهنة.. روّق يا مسلم، أما قولك (أن أبيع بيتي) فهذا نؤجله أنا وأنت إلى يوم الفصل أمام رب العالمين ليحكم فيه فيما بيننا
من صدق كلامك و ضاعت عليه فرصة تملك منزل هو خصيمك امام الله سبحانه و تعالى
شكرا استاذ عبدالحميد. دالئما قراءة صحيحة للسوق و حسب المعطيات.. واصل يا استاذ
العفو حفظكم الله أخي Maza، والشكر والتقدير لتفضلكم بالتعليق الكريم
لا أدري كيف يمكن أن ينخفض سعر العقار في الرياض وكل محفزات ارتفاع السعر متوفرة من زيادة عدد السكان التي تخطط له الدولة والسماح للأجانب ونقل المقرات الاقليمية للشركات .... الخ
إذا رجعت أخي مستثمر تبوكي إلى الفترة 1980-1989 التي شهدت مضاعفة عدد سكان الرياض بالضعف!! ورأيت أن الأسعار انخفضت آنذاك بنسب فاقت 70% زال لديك عدم فهم إمكانية ذلك.. الأمر الآن محكوم بالقدرة المالية والائتمانية مقابل مرونة العرض، العامل الأول الآن وصل منتهاه من حيث الدخل، ومن حيث الائتمان مع ارتفاع معدل الفائدة (تكلفة الرهن العقاري) إلى أعلى مستوى له في 22 عام!! مقابل ارتفاع الأسعار بأعلى سرعة خلال 2020-2022 ووصولها إلى مستويات تاريخية لم يسبق لها مثيل.. يبقى الآن العامل الأهم الذي بدأنا نشاهد تحركه (مرونة العرض)، مع الإعلانات الاخيرة الجيدة بزيادة ضخ أكثر من 80 ألف وحدة سكنية (فقط من الوطنية للإسكان) عدا تلك التي تقوم روشن على تنفيذها، ويضاف إليها اعلانات وزير الإسكان الأخير بتسهيل استثمار المطورين الأجانب ودخولهم للقطاع العقاري محليا، كونه أحد أفضل القطاعات ربحية.. الأمور تدعو للتفاؤل باتجاه السوق نحو الاستقرار والتنافسية خاصة مع تراجع حدة المضاربات على الأراضي ولك وافر تحياتي
الوضع مختلف بين 1974 و 1981 ارتفعت اسعار العقار 100 مرة لذلك من البديهي ان تتراجع الاسعار بين 1981 لاو 1987 بسبب المبالغة في الاسعار سابقا وتراجع اسعار النفط وايقاف المشروعات والحرب العراقية الايرانية وغيرها من العوامل
نصيحتك في محلها بتاخير تملك الأجانب ... ونتمنى أن يتم توفير مساكن " المسكن الأول" بأسعار معقوله لكي يعيشوا أهل الرياض عيشة كريمة كما اعتاد أبائهم عليها في السابق .. وشكرا لأستمرارك في طرح الحلول والمدافعة ضد أرتفاع العقار المبالغ فيه جدا ..
العفو أخي الموقر faisaleh بارك الله فيك، وتأييداً لما تفضلت به وفقك الله