لم يكن ختامها مسكاً كما رجونا، فالمنتخب السعودي الذي افتتح مبارياته بالمسك، واجه نهاية غير متوقعة بالخروج من مجموعته محتلاً المركز الأخير، وأقول غير متوقعة؛ لأن الآمال صعدت بعد فوزه المذهل على منتخب الأرجنتين المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم وبوجود «ميسي» أفضل لاعب على وجه الأرض!
برأيي النهاية واقعية قياساً بالظروف التي أعقبت نهاية مباراة الأرجنتين، فالمنتخب فقد مشاركة اثنين من أهم لاعبيه سلمان الفرج وياسر الشهراني، كما أن الخبرة خذلت بعض لاعبيه في استثمار التفوق في المباراة الثانية، بينما خذل المدرب الكرة السعودية في المباراة الأخيرة بفلسفته الغريبة في تشكيلته وتغيير مراكز اللاعبين!
لكن إجمالاً تعتبر المشاركة ناجحة، فالفوز التاريخي على الأرجنتين وضع بصمة الأخضر على بطولة كأس العالم وسيبقى هذا الفوز حديث الإعلام لسنوات طويلة، ومصدر فخر السعوديين لأجيال قادمة!
يبقى أن أشيد بنجم المشاركة السعودية الأول في كأس العالم 22: الجمهور السعودي الذي كان ملح وسكر البطولة، فوجوده الكثيف كان لافتاً، وحضوره اللطيف أضفى بهجة على الفعاليات والمساحات الجماهيرية في الدوحة!
ختاماً أرجو أن ينسى المسؤولون عن الرياضة السعودية واتحاد كرة القدم مباراة الأرجنتين، حتى لا يعميهم بريقها عن رؤية الأخطاء ومكامن الخلل في مشاريع بناء الكرة السعودية، وليبدأ تقييم الذات بواقعية من مباراتي بولندا والمكسيك من أجل الاستفادة وتقييم تجربة الاحتراف المحلي وأسباب غياب اللاعب السعودي عن الاحتراف الدولي وتقييم كفاءة إدارة وتخطيط الكرة السعودية دون مجاملات، فالعناية بالغرس اليوم يضمن الحصاد غداً!
أخيراً جمع المنتخب السعودي القلوب في هذه البطولة، فلا يجب أن تفرقها خربشات المتعصبين من مشجعي الأندية!
نقلا عن عكاظ
من أجمل ما قيل عن مشاركة المنتخب السعودي الاخيرة وبشكل مختصر