تبدأ تجربة السفر وتنتهي بالمطارات، ورغم أنها الجزء الأقصر من رحلة العمل أو الإجازة إلا أنها تؤثر بشكل كبير في تقييم خلاصة التجربة وما يترسخ فيها من ذكريات !
خلال الإجازة الصيفية الماضية بدأت رحلتي من مطار الملك خالد وانتهت إليه مروراً بـ 3 مطارات أوروبية، وأستطيع أن أمنح تقييماً متفوقاً للمطار السعودي قياساً بتجربتي الشخصية في المطارات الأوروبية الثلاثة، ابتداء من سلاسة إنهاء إجراءات السفر وسهولة الحصول على المعلومات والإرشادات وحسن المعاملة وجودة الخدمات، ناهيك عن تفادي معاناة الكثير من المسافرين من حالات الإضرابات التي شهدتها العديد من المطارات الأوروبية هذا الصيف وأثرت على خطط السفر وراحة البال !
وبرأيي أن عملاً كبيراً أنجز لرفع مستوى أداء مطار الملك خالد وتحسين خدماته ومعالجة مشكلاته، فالمطار يمثل بوابة السعودية الجديدة التي تطمح إليها رؤية سمو ولي العهد، ولن يكون في استقبال زائرها سوى مطار يليق باسم العاصمة وطموح البلاد !
التطور الذي يشهده مطار الملك خالد توج بالحصول على جائزة استثنائية من منظمة sky trax كأفضل مطار تطور بالعالم، مما يعطي مؤشراً على حجم الجهد المبذول والعمل المنجز لتطوير المطار ورفع كفاءة التشغيل وتحسين تجربة المسافر، كما أن اللمسات اللطيفة بتنظيم الفعاليات والأنشطة عند استقبال المسافرين في المناسبات الوطنية للدول التي قدموا منها، وتوزيع الهدايا على الأطفال وتسليتهم في بعض أماكن الانتظار تترك أثراً إيجابياً في النفوس يؤثر في الصورة الانطباعية عند المسافر !
هذا لا يعني حصول المسافر على تجربة سفر جيدة وحسب بل ويعزز الصورة الإيجابية للتطور الذي تشهده المملكة في المجالات كافة منذ انطلاق مشروع رؤية 2030 الطموح التي تعد المطارات من أهم ممكناتها !
نقلا عن عكاظ