الحماسة للعمل وتحقيق الهدف محمودة إذا استمرت، وثابر أصحابها وصبروا وصابروا.. لكن يوجد كثيرون حماستهم «نار خوص» تشتعل سريعًا وتنطفئ سريعًا، أي هزة أو هبة هواء تحيل نار حماستهم إلى رماد مهما تنفخ فيه لا يتقد بل بالعكس، يتطاير الرماد في وجوه النافخين والمشجعين والمحرضين على المثابرة والصبر واستمرار الأمل والعمل.
سواء أكانت تلك الحماسة نحو مشروع علمي أو تجاري أو الصبر على أسهم شركات استثمارية، فإن أصحاب الحماسة التي تفور بسرعة كنار الخوص وتخمد بسرعة، يعثرون في (أدناة الدون) ويتراجعون أمام أول عقبة، وطريق النجاح مليء بالعقبات مزدحم بالمنافسين، يحتاج قطعه والتقدم فيه وتحقيق أهدافه إلى المثابرة، والصبر الجميل، ومداومة العمل، والشغف بالكفاح، والإصرار على تحقيق الأهداف مهما طال الدرب وزادت العقبات، مع الصبر والمثابرة والعمل الدؤوب المصحوب بالتمييز، والاستفادة من الأخطاء، واعتبار الفشل جسرًا يصل، مع تعديل المسير، والإصرار على الكفاح، جسرًا يصل بأصحابه إلى قمة النجاح، ويمنحهم الثقة بالنفس، والمزيد من التحلي بالتواضع ومكارم الأخلاق فهي السبيل الجميل لمحبة الناس وتحقيق النجاح، وقبل هذا وذاك فإنها من أحب الأعمال لله عز وجل، وهي محزم قوي يجعل صاحبه شديد الإصرار والثبات، أما أصحاب الحماسة الوقتية فإنهم «محزم خوص» ينقطع من أول شدّة.
نقلا عن الرياض
تعابير حكيمة حتى النخاع. شكراً استاذ عبدالله.