من المعلوم أن ارتفاع الدولار يعني انخفاضا في الأسواق، سواء الأسهم أو السلع، كالنفط والذهب، فالعلاقة بينهما علاقة عكسية في الأغلب والعكس صحيح، لكن مع المتغيرات التي حدثت حول العالم في العامين الأخيرين بدءا من جائحة كورونا وانتهاء بالحرب الروسية - الأوكرانية تأثرت هذه العلاقة، فلم تعد تتسم بما كانت عليه في السابق، فالجائحة خففت من قوة الترابط بينما الحرب الدائرة بين روسيا وجارتها أوكرانيا فككت أواصر هذه العلاقة وجعلتها تخضع لعوامل جيوسياسية بعيدا عن العلاقة العكسية التي تشهدها الساحة الاقتصادية.
فقد شهدت الأسواق في الفترة الأخيرة ارتفاع الدولار يصاحبه ارتفاع في بقية الأسواق والنفط والذهب كذلك، كما أن الأسواق شهدت أيضا انخفاضا للدولار والأسواق معا! في حين تعود العلاقة عكسية كما كانت خلال بعض الجلسات. هذا الاختلاف يعطي إشارة واضحة على حالة عدم اليقين في عموم الأسواق، فالتذبذب القوي بين ارتفاع وانخفاض مؤشري داو جونز وإس آند بي 500 أو ناسداك مع مشاركة مؤشر الدولار لها في بعض الجلسات في حالة الصعود والهبوط، يؤكد عدم وضوح الرؤية لدى المستثمرين.
فعلى سبيل المثال، خلال الأسبوعين الماضي والحالي شاهدنا النفط والذهب يرتفعان رغم ارتفاع الدولار، وشاهدناهما ينخفضان رغم انخفاضه!، لكن بعيدا عن الأزمات وتوابعها، فرفع الفائدة واستمرار ارتفاعها المؤكد عدة مرات خلال العام الجاري يعني ضغوطا على الأسواق العالمية حتى لو تأخر ذلك بعض الوقت، فوفقا لإحدى الدراسات، فإن كل رفع للفائدة بربع نقطة يهبط معه مؤشر إس آند بي 500 بحدود 300 نقطة، ورفع الفائدة ست مرات خلال هذا العام يعني هبوطا بحدود 1800 نقطة، ما يعني تصحيحا يفوق 50 في المائة!
الأزمة فعلا غيرت كثيرا من أوراق الأسواق، فلا يعني بالضرورة تحقق رفع الفائدة بهذا العدد هبوط المؤشر بالمقدار المذكور بقدر ما يعني أن الضغوط القادمة ستقول كلمتها على أرض الواقع وستفرض نفسها مع اختلاف النسب المتوقعة، لذلك ينبغي أن يكون التحوط خلال الفترة المقبلة وتنويع القطاعات أمرا ضروريا لحماية المحفظة من التقلبات التي ستتبع رفع الفائدة عدة مرات.
ومن الناحية الفنية، فالنفط والذهب في حالة تهدئة بعد وصولهما إلى أرقام تاريخية وما زالا يحافظان على اتجاههما الصاعد حتى اليوم.
وعلى صعيد آخر، واصلت السوق السعودية ارتفاعاتها مخترقة حاجز الـ13 ألف نقطة التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة وذكرنا ضمن مستهدفاتها مستويات 13200 و13400 نقطة، وهي قريبة جدا من المستهدف الأول ولا تزال تحافظ على زخمها الصاعد، لذلك من المهم استعراض مناطق الدعم للمضارب اللحظي أو متوسط المدى، فالدعم للنوع الأول هو منطقة 12900 بينما الدعم لمتوسط المدى عند 12700 نقطة، فيما ستكون منطقة 12400 نقطة هي وقف وتوفير سيولة لا تقل عن نصف المحفظة، التي نستبعد كسرها خلال الفترة الحالية.
نشير إلى أن السوق السعودية ستكون مستهدفا للمستثمرين حول العالم الذين يبحثون عن ملاذ آمن للاستثمار، وهو ما ذكرته مورجان ستانلي أخيرا، حيث توقعت أن تجذب السوق أكثر من 80 مليار دولار من أموال المستثمرين بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة.
نقلا عن الاقتصادية
المستهدفات عندك كثيرة ما شاء الله تبارك الله في مقالك https://alphabeta.argaam.com/article/detail/108077/%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d9%86%d8%b3%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a9 قبل شهرين ذكرت ان السوق يستهدف 9600 و 8900 و 8200 ، وتستبعد الوصول للنقطة الاخيرة الان وبعد شهرين تذكر : وعلى صعيد آخر، واصلت السوق السعودية ارتفاعاتها مخترقة حاجز الـ13 ألف نقطة التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة وذكرنا ضمن مستهدفاتها مستويات 13200 و13400 نقطة، وهي قريبة جدا من المستهدف الأول ولا تزال تحافظ على زخمها الصاعد اذا كان التحليل الفني هو وضع عدة نقاط فوق وعدة نقاط تحت وعند وصول السوق الى احد هذه النقاط " فوق او تحت " يقول المحلل " كما ذكرنا " فالله يخلف على المتابع للمحللين الفنيين بخير