تذبذب الأسواق المالية في الأسبوع الماضي نذير بتقلبات قد تكون مؤثرة كلما اقتربنا من توقف برنامج التيسير الكمي في نهاية آذار (مارس) 2022 وأفق رفع الفائدة بعدها. رغم هيمنة الدور بحكم حجم السوق الأمريكية ومركزية الدولار وأسعار الفائدة إلا أن الخصوصيات الوطنية لا تمنع حصول فقاعات في دول كثيرة صغيرة ومتوسطة حين تتهيأ الظروف الموضوعية. تحدث الفقاعات لأسباب مختلفة حسب الحالة. أيضا حسب يقظة وكفاءة الجهات الرقابية، فحدث في الكويت أزمة المناخ وفي ألبانيا وفي سوق الأسهم السعودية في 2005 - 2006 كلها فقاعات بدأت لأسباب وانتعشت لظروف مختلفة وربما انفجرت لأسباب مختلفة. السوق الأمريكية دائما أسهل للتحليل لأنها قديمة لذلك مرت بتجارب كثيرة، وكذلك انفتاح أمريكا على التطوير التقني والاستعداد للتجربة والتحليل والدراسة الأكاديمية والتجريبية بما في ذلك الاستعداد للبحث في المسببات والظروف. ربما أيضا مستوى العولمة مع التوسع في الاتصالات جعل الأسواق تتأثر ببعض وتنتشر حمى المضاربات تباعا.
تصرفات البشر في العالم واحدة وتعيد نفسها بأشكال مختلفة حسب الظروف الموضوعية للحالة. يقول شارلز مونجر شريك ورن بافت والمعروف بصراحته: إن عالم المال يشهد أكبر تحول في تاريخه. فحين تتكاثر السيولة ويرتفع شراء الأسهم بنقود مقترضة، وأدوات مالية جديدة، ودخول مضاربين ومستثمرين جدد ويحاول البنك المركزي استمرار نسب الفائدة المنخفضة لأطول مدة ممكنة، لا بد للتقييم أن يتبع مسار الفقاعة. الفلوس السهلة أعطت الكوري الأمريكي بل هوانق فرصة لرافعة مالية كبيرة بأن يقترض تسعة أضعاف حجم الصندوق، ما أدى إلى إفلاسه وخسارة بلايين الدولارات العام الماضي. كما حدث في 1929 وصلت نسب الإقراض إلى الأصول مستويات تاريخية، فمثلا في دراسة حديثة وصلت نسبة المقترضين من الأفراد لشراء الأسهم إلى 40 في المائة، وتصل إلى 80 في المائة لجيل هذا القرن. في بداية القرن الـ 18 أثناء فقاعة شركة البحار ظهرت نحو 100 شركة تحاول ركوب الموجة دون أساسيات لكنها وجدت جمهور ملهوف في ظل حمى التفاؤل. ولا يختلف اليوم عن القرن الـ 18 في ظاهرة SPAC سباك شركات عبارة عن كيان اعتباري لديه نقد أسست لشراء شركات أعمال غالبا غير جاهزة للطرح، لأن الطرح يتطلب شروطا ومتطلبات غالبا غير ممكنة لاستغلال فرص السوق ظرفيا. استطاعت هذه الكيانات جذب نحو 93 مليار دولار في الشهور الأولى من 2021. طبعا هناك حاجة إلى فتح سوق الأطروحات بسبب تكاثر الشركات العائلية والحاجة إلى مصادر أخرى لزيادة رؤوس الأموال لكن في ظل أي حمى هناك من يستغل الظروف الموضوعية للطرح ويخاطر كثيرا ويسبب خسائر للبعض لاحقا. حاجة تكاثر الأدوات يصاحبه طموح جامح حول هذه الشركات بعضها يصل إلى الأحلام. الاختلاف في المسميات لكن الأحلام واحدة في بداية القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 21. يصاحب سباك ظاهرة روبنهود كشركة وساطة تعتمد على تطبيق سهل التوظيف للمضاربة، استطاعت في 2020 فتح نحو 12 مليون حساب. تطبيق يناسب الحقبة في التسويق، فمثلا يمنح سهم لكل مشترك حين يفتح حساب، ويروج بإرسال إيموجي كتحفيز لكل عمليه شراء أو بيع. فكما تنشر "أمازون" أهم السلع تنشر روبنهود أهم الأسهم المتاجر بها. نختم العمود بالعودة إلى الأساسيات، فالسوق قريبة من الذروة في التقييم، فمثلا مقياس CAPE للاقتصادي شيلر -عائد مكرر الأرباح المعدل السوق أعلى من مستواه في 1929 وقريب من الذروة التي سبقت انفجار فقاعة الإنترنت في 1999. يذكر شيلر صاحب فكره المقياس أن التقييم الحالي مشروع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة لكن هذا يفترض أن نسب الفائدة ستستمر. تاريخيا المتاجر السريع وبمحفظة غير متوازنة لا يخسر لكن هذا لا يمنع الناس من عدم من الممارسة. السوق اليوم تمر بفترة توسع من خلال الأطروحات الكثيرة والارتفاع في الأسعار يقابلها أسعار فائدة ما زالت منخفضة ومستويات جديدة عالية في أسعار النفط. مضى تقريبا 16 عاما على فقاعة 2006 في الأسهم السعودية ولذلك هناك جيل جديد لم يمر بالتجربة وبالتالي هناك حاجة إلى التروي والتذكير.
نقلا عن الاقتصادية
مقال جميل ......نعم الداو اكثر من 30 ضعف مستوياتة في الثمانينات ...وكذلك المؤشر الاوسع S& P ...والمكرارت تلامس الغيم هههههههههه. لكن هل ينطبق هذا على الاسهم السعودية ؟!!.....ربما ولكن ليست بنفس الدرجة ولا حتى نصفها ... لاسباب عديدة منها ..اولا ان البدائل تقل و ايضا لان تجارة الاراضي التي سادت منذ منتصف السبعينات باسباب ظروف معينة ، انتهت هذه الظروف تقريبا في يناير 2015 ولم يعد هناك مايستدعي استمرار هذا البزنس التخريبي الذي فرضه واقع قديم استمر 1965-2015 .....اشياء كثيرة تغيرت ...لخصها احد المسؤولين بمقولة نحن نعيش زمن التحولات .......عودة إلى الاصول المالية السعودية ...هل تذكر مقولة العريان بان الفائدة المنخفضة ستكون هي الاساس واطلق المصطلح الشهير " The new normal " .... اذا كان مصدر هذا الحديث هو العريان والذي قاد اكبر شركة لتداول السندات وادوات الدخل الثابت PIMCO ...فارتفاع مكررات الاسهم المحلية ربما يكون في حدود المعقول الان ......هناك معادلات دولية واقليمية ومحلية تغيرت تماما في الفترة الماضية ...واعتقد بان الوضع الان يتطلب تنشيط سوق الاسهم وجعله يتمتع بسيولة عالية لاسباب عادية مثل رفع مستويات التوظيف وايجاد قناة للمدخرات و .و ..و ....ولكن الاهم ربما ادراج العديد من الاصول في السوق على ان يكون لكثير من الشركات الغربية ملكية في هذة الاصول السعودية اما عبر الشراء من السوق او عبر ملكية مباشرة في بيع حصص فيها ....بيع انابيب ارامكو لبلاك روك وغيره جزء من المعادلة الجديدة ...........هل تعتقد ان هجوم ملالي طهران على منشأة ارامكو في سبتمبر 2019 كان مصادفة .!!!!...ام انها الفرصة الاخيرة قبل تملك الاجانب جزء منها والذي بعدها ستكون تكاليف الاعتداء عالية جدا على جرذان قم !!.....اعتقد نموذج ماحدث في تخصيص ارامكو ربما يعمم على المواني وسكك الحديد وخطوط الانابيب و ...و ...و ....لكي يعزز الامن الوطني من غرقى الاقليم والذين لا يملكون شيئا من البني الارتكازية لخسارته . الحديث يطول ويطول ...لكن الثابت بان معظم المعادلات التي سادت ثم بادت بحاجة إلى استبدال والعمل جاري على قدم وساق لاستبدالها ......وسوق الاسهم ربما يكون ماكينة الاستبدال .....والله اعلم .
شكرا لك ، ملاحظات كثيره اغلبها أجده مقبول، و لكن لعل الاختلاف الرئيس عن السوق الأمريكي ليس في درجة التقييم و لكن في دور اسعار النفط الان و التي تخدم الحاله المالية الطيبة للمملكه، و لكن ايضا اسعار الفائدة كما ذكرت عامل مشترك، و ايضا الأسواق حين يصل الارتفاع إلى مستوى معين سوف تجد سبب للتصحيح.
الأسواق المريكية أخذت دورة قوية 36 ألف حان أن يعيد التاريخ نفسة وينهار السوق من جديد أما السوق السعودي لم يعيد تاريخه نفسة فقمة 2006 لم تتحق منذ النكبة لذا إذا واصلت أسعار النفط في الصعود وإنهار السوق الأمريكي سنرى أرقاما قوية للسوق السعودي من 2022 - 2025 سنرى 21 ألف
اتفق ان هناك اختلاف بين السوقين و لكن لا نبالغ في الاختلاف ، فالسباسة النقدية واحده، و السوق السعودي ليس رخيص بمعايير التقييم التقليدية و اسعار النفط جيده و ربما ترتفع ما يجعل الحالة المالية في المملكه إيجابية جدا و لكن النفط أيضا سلعه دورية. كذلك هناك عرض متزايد من خلال الاطروحات الجديده و هناك ما يدشير ربما إلى مرحلة تشبع..... و لكن من يعرف
Fed Quantitative easing in 2008 lead to surge in oil priced after ward till 2012-2014 . If this round of QE in 2020- till now is much bigger than the past one ....just imagine where the oil prices will be when we go back to normal in mid 2022 and after it ....markets a wash with cash ...I am searching for the best reliable broker to start trading committees ....because most of my colleagues saying its gone be the next .........big thing ...whenever oil is high ..petrochemical will be high and banks and construction and ...and ....if Tasi went down , it will be just a healthy correction and not a nose dive ..
زواية جيده للتحليل و لكن بمان التيسير الكمي في نهايته فلابد ان دوره في أسعار السلع قريب من النهاية و لذلك يبدوا لي أن ارتفاع أسعار النفط الاخير بسبب تنامي الطلب في الأساس. و لكن إذا أخطأ الفيدرالي في قراءة الصوره و تسببت سياسته في انكماش اقتصادي فسوف يؤثر على طلب النفط. من المبكر معرفة ما سيحدث و لعل حديثه اليوم يفتح نافذه أخرى للتحليل. شكرا لك على المعرفه المفيده و الاهتمام و المتابعه.
مقال تتخلله الحكمة والموضوعية ، ويستحق التوقف عنده كثيرا
true .....Brent due to correction soon according to Elliott wave analysis ...but it will not ..........dip below 50 dollars ...then it will go up again ......let wait and see , it was nice chatting with you .......have yourself a quite and nice evening e
في موقع ارقام ان مكرر سوق نمو 255.28 بالآحمر ومضاعف القيمة الدفترية 4.17 ل12 شهر الماضية..فان كان سوق نمو متوسطة مكرره بالسالب 255 مرة فقد كوّن فقاعة خطيرة جدًا…شكرًا أستاذ فواز