أظهر إعلان موازنة المملكة للعام المالي 1443 - 1444هـ، 2022، ونتائج ميزانية العام الماضي 2021، قدرة المملكة على تجاوز أهم الصعاب التي واجهت العالم خلال أحداث جائحة كورونا، وقدرة الدولة وحسن حوكمتها للمالية العامة في سبيل مواجهة المخاطر العالمية، والاستمرار في الإنفاق الرأسمالي، وتقديم الدعم للقطاع الخاص ليكون شريكا مهما في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومن خلال إقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء، مطلع هذا الأسبوع، الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1443 - 1444هـ، 2022. حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة للمواطنين والمواطنات أعلن فيها الميزانية، وقال: "بعون الله وتوفيقه، نعلن عن ميزانية العام المالي القادم 1443 - 1444هـ الموافق 2022، بعد تجاوز المملكة الآثار الاقتصادية، والمراحل الاستثنائية لجائحة كوفيد - 19، واستمرار الانطلاقة الاقتصادية للمملكة، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمالية، وفق رؤية المملكة 2030، حيث نهدف إلى الاهتمام بأمن وصحة المواطنين والمقيمين، والتنمية البشرية، واستمرار النمو والتنويع الاقتصادي، والاستدامة المالية.
وبلغ الإنفاق في هذه الميزانية 955 مليار ريال، كما تقدر الإيرادات بمبلغ ألف وخمسة وأربعين مليار ريال، وبفائض يصل إلى 90 مليار ريال. إننا عازمون - بعون الله - على الاستمرار في تنفيذ المبادرات والإصلاحات الاقتصادية، لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتحسين المستمر في جودة الحياة، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، ورفع مستوى شفافية وكفاءة وجودة الإنفاق الحكومي لتعزيز معدلات النمو والتنمية، وتطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين، وتطوير البيئة التعليمية، ودعم خطط الإسكان.
وتؤكد الميزانية حرصنا على حماية وتعزيز مكتسباتنا، ولقد وجهت الوزراء والمسؤولين، كل فيما يخصه، بالالتزام الفاعل، في تنفيذ ما تضمنته الميزانية، من برامج ومشاريع تنموية واجتماعية، ومتابعة الوضع الصحي، في ظل استمرار الجائحة وانعكاساتها على الأوضاع الصحية والاقتصادية محليا ودوليا، وتوفير المخصصات اللازمة للقطاع الصحي، لرفع كفاءته وتوفير اللقاحات، لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة".
وهنا من هذه الأرقام والمؤشرات التي وردت في ميزانية 2022 نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار، التي حباها الله لبلادنا وسنواصل العمل بكل ما لدينا من موارد وطاقات، وفي مقدمتها المواطن السعودي لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله - عز وجل - ومتوكلين عليه.
كما أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، "أن رحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها حكومة المملكة مستمرة في تحقيق المنجزات والمستهدفات وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وجاءت الميزانية تأكيدا للنتائج المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة المالية معا نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح". حقيقة وبالفعل تضمنت الموازنة تأكيدا على قدرة المملكة على تجاوز الصعاب والمخاطر المحيطة بها، الصحية والسياسية والاقتصادية. وأثبتت كفاءة في التعامل مع الأحداث المحيطة، دون التأثير في الخطط والمستهدفات التي رسمتها المملكة في رؤية 2030. والدليل على ذلك الأرقام الناطقة والمميزة التي أشارت إليها ميزانية السعودية 2022.
نقلا عن الاقتصادية