من أسرع القطاعات الناشئة نمواً خلال العامين الماضيين هو قطاع السياحة، فمع انطلاق رؤية ٢٠٣٠، تغير الهيكل التنظيمي والتنفيذي للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد مرتكزات الرؤية، فأنشئت وزارة السياحة وقامت الهيئة السعودية للسياحة لتلبي تطلعات قطاع يملك كل مقومات النجاح السياحي والجذب الاستثماري والجدوى الاقتصادية !
وقد أطلقت الهيئة السعودية للسياحة منصة «روح السعودية» ليتمكن السياح المحليون والعالميون من التعرف على المسارات والفرص والتجارب والباقات السياحية واستخراج التأشيرات السياحية الإلكترونية بالشراكة مع القطاع الخاص، مما يضع الخيارات بين أيدي السياح ويمكنهم من التعرف على ما يلبي احتياجاتهم ويساعدهم في التخطيط لرحلاتهم !
حيث تحظى المملكة بتنوع جغرافي ومناخي وتضاريسي وثقافي وتاريخي وتراثي واجتماعي وحضاري يضمن النجاح لأي مشروعات سياحية تلبي رغبات السياح المحليين والعالميين المتنوعة، وتجعل المملكة وجهة سياحية عالمية جاذبة !
نجاح «روح السعودية» في إيجاد حراك سياحي لا ينعكس على تلبية احتياجات السياح المحليين والعالميين وحسب، بل ويحقق أهدافاً أبعد في رؤية ٢٠٣٠ اقتصادياً واستثمارياً وتنموياً، مما ينعكس على حركة وتنوع الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل للمواطنين وتنمية المجتمعات المحلية، كما أن المنصة تميزت بإضافة وجهات وتجارب سياحية جديدة ومتنوعة، مما يعد من أساسيات تسويق المدن والسياحة على مستوى العالم !
وفي عهد الرؤية الطموحة لم يعد العمل مرتبطاً بالشعارات والإستراتيجيات المعلنة، بل بالمخرجات والمنتجات والأرقام المرصودة، وبلغة الأرقام والإحصائيات المعلنة تمت أكثر من ٩٥ مليون رحلة سياحية محلية ودولية خلال العامين الماضيين، وأنفق على السياحة أكثر من ١٦٥ مليار ريال، بينما بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي قرابة ٧٠٠ ألف شخص !
باختصار.. روح السعودية لا يعكس الروح الجديدة للسعودية، بل ويرسم بعض ملامح مستقبلها السياحي وموقعها المتقدم على الخارطة السياحية العالمية !
نقلا عن عكاظ