جاءت عملية الدمج الأخيرة للمؤسسة العامة للتقاعد في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ترجمة وامتدادا لبرامج الإصلاح والهيكلة الإدارية المنطلقة أسسها من رؤية المملكة 2030، وتحقيقا لمستهدفاتها النهائية التي سينتج عنها - بمشيئة الله تعالى - تعزيز أكبر للمركز المالي للصندوق التقاعدي بهيكلته الجديدة، وبما يؤمل أن يسهم في تعظيم عوائده الاستثمارية، وفق استراتيجية استثمارية أعلى كفاءة مما كانت عليه سابقا.
تعليقا على الحديث القائم الآن حول العجز المحتمل للصندوق التقاعدي بين مصروفاته "معاشات التقاعد" من جهة، ومن جهة أخرى متحصلاته من الاشتراكات المحصلة، وهو الأمر القائم منذ عدة أعوام بالنسبة للمؤسسة العامة للتقاعد التي تمثل عملية الدمج الأخيرة أحد أهم الحلول التي اتخاذها لتجاوزها، التي سرعان ما بدأ بعدها الحديث عن احتمال اتساع العجز مستقبلا الذي لا تعانيه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الآن، وانصب الحديث ضمن كثير من المحاور أو الأسباب التي تقف خلف العجز على ارتفاع حالات التقاعد المبكر، وما يقابلها من طول الفترة الزمنية التي سيستفيد منها المتقاعد، وهو السبب الذي قد يبدو في ظاهره مقنعا للعاملين في التأمينات الاجتماعية، إلا أنه في الحقيقة وبمقارنته بكثير من الأسباب الأخرى الأكثر وزنا وتأثيرا، سيثبت للجميع أنه لا يتمتع بجزء كبير من القناعة التي وضعها العاملون في التأمينات الاجتماعية فيه، وأن أسبابا أخرى - سيأتي ذكرها - هي التي تستحق الاهتمام الأكبر، والعمل المستمر على معالجتها من جذورها، والمبادرة بالتفكير في الحلول المتاحة خارج الصندوق المفكر فيه لدى العاملين في التأمينات الاجتماعية.
يتوافر لدى الصندوق التقاعدي الجديد الآن كأصول استثمارية "مالية، عقارية" نحو تريليون ريال، وتتوزع التدفقات الداخلة عليه كمتحصلات بدرجة رئيسة بين اشتراكات التقاعد زائدا عوائد استثمار تلك الأصول الاستثمارية المالية والعقارية. يتركز الحديث هنا حول الحلول المتاحة أمام التأمينات الاجتماعية على الزيادة الممكن تحقيقها لهذين البندين الرئيسين "متحصلات اشتراكات التقاعد، عوائد الاستثمار".
ينطلق حل زيادة متحصلات اشتراكات التقاعد من: (1) إمكانية إلزام جميع المنشآت وأصحاب الأعمال الخاضعين للنظام، بدفع 9 في المائة من أجور العمالة الوافدة لديها، ودون تحديد سقف أعلى لنسبة الاستقطاع واجبة الدفع شهريا، وتتم إضافتها لتغذية حساب المعاشات لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والتأكيد هنا على عدم الاستقطاع بأي نسبة كانت من الأجور التي تتسلمها العمالة الوافدة، فيظل الالتزام قائما فقط على المنشأة. (2) إلزام المنشآت وأصحاب الأعمال بدفع 1 في المائة من الأجور المدفوعة للعمالة الوافدة لديها، وتتم إضافتها لتغذية حساب ساند لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، واتباع الآلية نفسها في الإجراء السابق. والتأكيد مجددا هنا أن العمالة الوافدة التي لم يتم تحميلها شيئا من تلك الاستقطاعات، لن تستفيد منها بعد نهاية خدمتها، في الوقت ذاته ستتركز الفائدة من تلك الاستقطاعات على المتقاعدين من المواطنين والمواطنات، أو من فقد عمله تحت مظلة "ساند".
تنطلق الأهمية القصوى لهذين الإجراءين من كونها أولا: ستسهم في تعزيز متحصلات التأمينات الاجتماعية سنويا بما لا يقل عن 15.0 مليار ريال سنويا، بناء على أعداد العمالة الوافدة حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، ووفقا لإجمالي الأجور السنوية التي تجاوزت 168.6 مليار ريال حسب أحدث بيانات حولها. ثانيا: سيسهم هذا الإجراء في دفع المنشآت وأصحاب الأعمال بدرجة أكبر إلى زيادة معدلات التوطين لديها، خاصة بعد إزالة أحد أسباب تفضيلها للعمالة الوافدة على العمالة المواطنة "عدم تحمل تكاليف دفع اشتراكات التقاعد وساند، فيما تدفع فقط 2 في المائة (فرع الأخطار المهنية)". ويمكن ضمان عدم انخفاض هذه المتحصلات بنسبة مؤثرة مع الانخفاض المحتمل للعمالة الوافدة، بل قد تتخذ مسارا متصاعدا في الأجلين المتوسط والطويل بالتزامن مع زيادة معدلات التوطين، التي ستترتب عليها زيادة نسب الاستقطاع الشهري إلى 18 في المائة، وكلا الأمرين ستكون نتائجه محمودة جدا على الأطراف كافة "التأمينات الاجتماعية، المواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل، المتقاعدين سواء المبكر أو النظامي".
أما بخصوص زيادة عوائد الاستثمار المالية والعقارية، فسيتركز المقترح على زيادة عوائد الاستثمارات العقارية تحديدا، ذلك أن المؤسستين بوضعهما السابق المنفصل "المؤسسة العامة للتقاعد، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية"، تتوافر لديهما استثمارات كبيرة جدا في مساحات كبيرة من الأراضي، جرى تملكها طوال العقود الخمسة الماضية بتكاليف أدنى بكثير من أسعارها السوقية خلال الفترة الراهنة، وتم تطوير أجزاء منها والتشييد عليها طوال تلك العقود، لكن في المقابل ما زالت لديها مساحات أكبر من تلك الأراضي لم يتم بعد تطويرها والاستفادة منها استثماريا، ويمكنها خلال المرحلة الجديدة التي أصبحت عليها هيكليا، أن تتخذ استراتيجيات استثمارية أسرع وأكبر لتحويل تلك الأصول الخاملة استثماريا إلى أصول نشطة استثماريا، والمساهمة بدرجة كبيرة في زيادة العوائد المتحققة على الأصول المملوكة للصندوق التقاعدي، وسيجد الصندوق فرصا وخيارات واسعة جدا لتحقيق هذا الهدف الاستثماري، لعل من أهمها لتمويل مزيد من استثماراته العقارية أو في أي مجال استثماري آخر يحقق عوائد مجدية، أن يتخارج من ملكية بعض تلك الأراضي بالأسعار السوقية المرتفعة اليوم، ومن ثم يمكنه توظيف المتحصلات الكبيرة والمتوقعة في المجالات الاستثمارية الواعدة محليا، التي لن يقف دورها فقط عند مجرد زيادة العوائد الاستثمارية المتحققة للصندوق التقاعدي، بل سيتجاوزه إلى زيادة الاستثمارات في الاقتصاد الوطني، وزيادة كل من النمو الاقتصادي وفرص العمل المجدية أمام المواطنين والمواطنات، وهو الأمر الذي ستنعكس إيجابياته أيضا على الصندوق في الأجلين المتوسط والطويل. إنها الحلول الأقل تكلفة والأعلى عوائد على الاقتصاد الوطني بأكمله، ولا تقف عند حدود الصندوق التقاعدي فحسب، ويؤمل أن تجد اهتماما واستجابة من العاملين في التأمينات الاجتماعية.
نقلا عن الاقتصادية
سبب تعثر انظمة التقاعد السعودية لدينا يمكن تلخيصها فيما يلي : - رئيس مجلس ادارة مؤسسة التقاعد هو وزير المالية فبالتالي عند حدوث اية ازمات مالية وضعف في موارد الدولة يقوم بحل العجز بالتوقف عن سداد الاقساط للصندوق ويؤخر سدادها عشرين عاما او اكثر اضافة الى انه يصدر سندات وياخذ الاموال من المؤسسة دون دفع الفوائد او اعطائهم اقل من السعر السائد ...يعني يحل مشاكل المالية على حساب المتقاعدين وحدث هذا اثناء سنوات العجوزات 1985-2005 حيث اصدر سندات للتقاعد باكثر من 180 مليار ريال دون ان يدفع فوائد عليها .... ولم تدفع الاستقطاعات لصندوق التقاعد الا بعد عشرين سنة من استحقاقها !! -تعيين مسؤولين غير اكفاء في وظائف صناديق التقاعد حسب خطوط المحسوبية ...وتعيينهم بدون خبرات اعضاء في مجالس الادارت...المسؤول عن المتابعة في احد صناديق التقاعد عين عضو مجلس ادارة بشركة البتروكيماويات !! واحدهم لم يبلغ الثلاثين من عمره كان عضو في اربعة مجالس ادارات لان ابوه صاحب منصب كبير في الدولة . !! ومعظم ممثلي صناديق التقاعد في مجالس الادارت ليس لهم خبرة ...احدهم معماري عين في مجلس ادارة بنك !! ...الهدف فقط اثرائهم على حساب دافعي رسوم الاشتراك ...كل واحد ياخذ له مليون ريال مكافأت عينية ونقدية من كل شركة ...ويصير عضو في اربعة مجالس عامة واحيانا اكثر ( شركات مغلقة ) ...وضروب اخر من ضروب الفساد الاداري والمالي لا يتسع المجال لذكرها الان . - بعض صناديق التقاعد تعطي تقاعد كامل من 35 عاما لبعض المشتركين وبعضهم تصر على اربعين سنة وبعضهم يحسب له خدمة السنة بسنتين وبعضهم ( يعني يخدم20سنة تعادل خدمة 40 سنة ) وبعضهم ياخذ راتب كامل لو يدفع اشتراكات شهر واحد فقط ، واخر حتى بدون دفع اشتراكات ..... يعني مع ان الجميع يدفع نفس نسبة الاشتراك ، إلا ان معاملتهم تختلف حسب عمله !!!... واذ كان الوالدين كلاهما لهم راتب تقاعدي فعند وفاتهما لايصرف لابنائهم ألا راتب واحد من والديهم . هل سمعتم مثل هذا في صناديق التقاعد بالعالم اجمع . - ندفع اعلى نسبة استقطاع ( 9 او 10 % ) بينما في دول الخليج ( 5%) وفي الولايات المتحدة 6% فقط بينما نحصل على اقل العوائد منهم جميعا ....هل هذا عدل ياسعادة نائب المحافظ . - استرعاني مغالطة هذا التصريح بقوله لسنا جهة حكومية . اذا من يعين محافظ هذه الصناديق ونوابهم وحتى موظفيهم .....جميعة دافعي الاشتراكات ام الدولة ايدها الله . الدولة هي من يعين كل هؤلاء ...وجميع صناديق التقاعد في السعودية هي صناديق تديرها الدولة . - هناك حل يرضي الجميع وهو اما اعطاء المشترك كافة مادفع عند نهاية خدمته او السماح له بالاشتراك بصناديق التقاعد الاجنبية ...اما ان يكون الاشتراك اجباري وتقوم هذه الصناديق بالاخلال بالعلاقة التعاقدية وتغير الشروط علما بانها كانت صاحبة كافة الصلاحيات على المشترك !!!....من كان له كل الصلاحية فعليه كل المسؤولية ....يجب احالة مسؤولي هذه الصناديق للتحقيق سيما وان بعضهم من السابقين والحاليين ظهرت عليه اثار الثراء الفاحش .
التأمينات الاجتماعيه بعد دمجها مع معاشات التقاعد اصبحت امبراطوريه ماليه هائله ولن ينصلح حالها الا اذا كان هناك جهه محايده لديها كادر من المحاسبين القانونيين المتمكنين يقوم بتدقيق قوائمها الماليه كل ستة اشهر تلافيا لاعمال الفساد والهدر وخلافه ... بدون هذا من الممكن ان تتبخر هذه الاموال بسهوله ... والله المستعان اولا واخيرا ..
أولا كل موظف تاخذ التأمينات من راتبه 22% شهريا وليس 9% لأن صاحب العمل يدفع 13% والموظف 9% و كذلك التأمينات تعطيها الدوله أولوية فرصة الاستثمار في الشركات المطروحه بنسبه 10% الى 20 % اكتتاب بسعر 10 ريال ويدر عليها دخل توزيع الأرباح و سعر السهم تضاعف الى 50 100 180 في بعض الشركات عندنا في السعودية فقط شرط الخدمه 25 سنه للحصول على التقاعد المبكر بينما في دول الخليج 15 سنه فقط وكذلك التأمينات تأخذ من اصاحب العمل والمؤسسات على الأجانب والسعوديين الذين يعملون و أعمارهم فوق 60 سنه تستقطع 2% من رواتبهم ولا يستفيدون منها شي لا تقاعد ولا دفعه واحده بل تظل في صندوق التأمينات دون صرف ولا تقوم بعلاج الا اصابات العمل وبشروط تعجيزيه