العنوان هو أدق وصف لإستراتيجية تنمية المحتوى المحلي التي اعتمدتها «الرؤية» وتقودها هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية للمساهمة في الناتج المحلي غير النفطي للاقتصاد الوطني، وتوجيه القوة الشرائية الحكومية وغيرها نحو المنتجات والخدمات المحلية، فالمحتوى المحلي يهدف للحفاظ عل أكبر قدر ممكن من الإنفاق المالي داخل المملكة سواء الإنفاق الحكومي أو إنفاق الشركات وأفراد المجتمع بما يعزز الفائدة لصالح الاقتصاد الوطني !
كما أن المحتوى المحلي يحظى بأولوية في رؤية ٢٠٣٠ نظرا لدوره في تنويع مصادر الدخل وتعظيم الناتج المحلي غير النفطي وتوليد فرص العمل وزيادة فرص الاستثمار، حيث يسهم توجيه الإنفاق الحكومي نحو المنتجات الوطنية في تعزيز قدرات الصناعات الوطنية ودعم أنشطة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع جودة المنتجات الوطنية وتعزيز قدرتها على المنافسة محليا وخارجيا، بالإضافة لضمان استقرار وتوطين سلاسل الإمداد محليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي !
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن وعي أفراد المجتمع والقطاعين العام والخاص بأهمية دور كل شريحة منهم في تحقيق أهداف المحتوى المحلي كونها تسهم في تعزيز قيمته كمؤشر في تنمية الاقتصاد الوطني، يعد محوريا وأساسيا، حيث يحتسب صرف المرتبات ومشتريات السلع والخدمات ونسب إهلاك الأصول الإنتاجية، ونفقات التدريب وتأهيل الكوادر السعودية وإنشاء مراكز الأبحاث والتطوير من عناصر المحتوى المحلي !
باختصار.. «منا وفينا» لا يحقق إسهام كل شريحة في تنمية الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، بقدر ما يعبر عن حقيقة أن «خير هالوطن منه وفيه» !
نقلا عن عكاظ
حتى معوناتنا للجهات الخارجية يجب أن يكون الجزء الأكبر معونات (عينية) من منتجاتنا الوطنية. وبهذا يكون خيرنا منا فينا !