لعلي أصف برنامج «الفحص المهني» الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية بأنه نقطة تحول هامة في علاقة سوق العمل بالعمالة ومستوى المهارات التي تملكها وقيمة الخبرات التي تضيفها للسوق، بعد أن ظل سوقنا لسنوات طويلة رهينة للعمالة الفقيرة المهارة والخبرة !
البرنامج الذي يعد أحد برامج منظومة «الاعتماد المهني» التي تسعى لتنظيم سوق العمل وأطلقته وزارة الموارد البشرية مؤخرا بالتعاون مع وزارة الخارجية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يهدف للتحقق من امتلاك العامل المهني المهارات الأساسية لتأدية المهنة الحرفية التي استقدم للمملكة للعمل بها، وذلك من خلال اختبار عملي ونظري في مجال تخصصه !
هذا يعني أن تدفق العمالة غير المؤهلة لسوق العمل السعودي سيتوقف، وأن رفع مستوى الخدمات المهنية والارتقاء بجودة عمل الأيدي العاملة سيتحقق تنظيميا وفنيا، وأن ممارسة العمل الحرفي ستخضع لمعايير مهنية تحمي جودة العمل وأهلية الممارسة !
البرنامج سيعمل وفق ما أعلن على مسارين، المسار الأول خارجي ويهدف لفحص العمالة المهنية بدولهم وقبل وصولهم إلى المملكة بالتعاون مع مراكز فحص دولية، حيث سيربط الحصول على تأشيرة العمل باجتياز العامل الفحص، بينما في المسار الثاني داخليا تفحص العمالة المهنية المتواجدة حاليا في المملكة بالتعاون مع مراكز فحص محلية معتمدة، حيث ستلزم جميع المنشآت بشكل تدريجي وحسب حجم المنشأة بفحص عمالتها ابتداء من منتصف شهر يونيو ٢٠٢١ !
باختصار.. أكثر من ١٠٠٠ مهنة حرفية تخصصية ستصبح ممارستها مرتبطة بأهلية وكفاءة العامل، ولن نكون بعد اليوم محطة تجارب لعمالة تتدرب فينا !
نقلا عن عكاظ
فحص العمالة المهنية تأخر كثيراً ولكن نأمل الا يتم التلاعب بالفحص الخارجي عن طريق دولهم التي تحرص على توظيف أكبر عدد من عمالتها للحصول على العملة الصعبة