ماذا يعني أن قاضيا كان عضوا في مجلس الشورى ووكيل إمارة منطقة يتورطان في استخراج صكين غير نظاميين للاستيلاء على ١٦٩ مليون متر مربع بإحدى المحافظات، وأن يتورط ضابط برتبة فريق في الحصول على رشاوى بقيمة ٤٠٠ مليون ريال مقابل ترسية مشاريع لصالح بعض الشركات، وأن يتورط أستاذ جامعي بتواطؤ موظف في إحدى المحاكم بالتلاعب في مسار قضية ضد الأول، وأن يتورط عضوان في النيابة العامة مع موظف بوزارة التجارة في طلب رشوة ٥ ملايين وثلاثمائة ألف ريال لإنهاء قضية منظورة لدى النيابة وفرع وزارة التجارة بإحدى المحافظات ؟!
يعني أن حاميها حراميها أحيانا، وأن هناك أشخاصا خطأ وجدوا في المكان الخطأ، ولبسوا ثياب أمانة ليست لهم، وتقلدوا مسؤوليات ليسوا جديرين بها، لكن العزاء أن هناك عينا رقيبة لم تعد تغفل عنهم ويدا تحاسب لم تعد تداري عليهم، فالزمن زمن كشف عورات الفساد وليس إخفاؤها خجلا أو تسترا من الفضيحة وتشويه الصورة !
كنا بحاجة ماسة لامتلاك مثل هذه الشجاعة، وإدراك أن فضح الفساد وكشف عوراته هو في الحقيقة حفاظ على السمعة وصون للصورة، لأنه يظهر مكانة القانون وتمكن العدالة، كما أن معالجة قضايا الفساد خلف الأبواب المغلقة وتحت الغطاء بحجة عدم تشويه صورة البلاد تفوت فرصة تبليغ رسائل العبرة والردع لكل من تسول له نفسه العبث بالنظام والاعتداء على الحقوق !
أما صفات المتهمين فتستحق كتابة مقالات ومقالات، فأن تكون قاضيا وعضوا في الشورى وضابطا برتبة فريق ووكيلا لإمارة ووكيلا للنيابة وأستاذا جامعيا، فهذا يعني أنك تجسد كل معاني الحقارة وخيانة الأمانة، لأنك تلبست لبوس الصالحين المخلصين لله فعصيته، وأقسمت على حمل الأمانة أمام ولي الأمر فخنته، وبدلا من أن تكون ساهرا على حقوق البلاد والعباد، كنت ضبعا ينهش بانتهازية !
نقلا عن عكاظ
فعلاً ضباع ولكن كيف وصلوا الى هذه المناصب هذا ما يجب دراسته والبحث فيه والتحقق منه فقد يكشف أبواباً وشبابيك وأنفاقاً خفية هي أساس منافذ الفساد، فمقاومة المرض قد تنجح في حالات قليلة جداً اذا لم يكن لديك معرفة عن أسبابه وبدايات ظهوره وكيفية إنتشاره.
للأسف بعضهم داخلين من أوسع الأبواب!
متى يتم التشهير بهؤلاء.؟!!! من حق الوطن والمواطنين فضخ الفاسدين .