علم صديق يقيم في أمريكا بمعاناتي في إتمام عملية شراء جهاز كمبيوتر «أبل» عبر الإنترنت من متجر سعودي شهير، فعرض علي أن أشتريه من متجر الشركة الأم الإلكتروني بأمريكا وأرسله إلى عنوانه ليشحنه لي خلال ٣ أيام !
اللافت أن سعر الجهاز في المتجر الأمريكي مع تكلفة شحنه إلى منزلي في الرياض كان أقل رغم أن الضريبة الأمريكية كانت أعلى (هذا قبل دخول تعديل ضريبة القيمة المضافة حيز التنفيذ)، ورغم أن المتجر السعودي كان يزعم تخفيضا خاصا على الجهاز !
الخلاصة أن سعر المتجر الأمريكي كشف لي أن تخفيض المتجر السعودي كان وهميا، وأن اللعب على وتر التخفيضات لإيهام المستهلك تبقى لعبة بعض التجار المفضلة !
ورغم أن العالم قد أصبح قرية تسوق واحدة بفضل التسوق الإلكتروني، بحيث تزول جميع الحواجز وحدود الدول عبر الإنترنت لتصلك سلعتك خلال أيام معدودة إلا أن البعض عندنا ما زال يستغله لزيادة هوامش الأرباح بدلا من خفض الأسعار قياسا بانخفاض تكلفة التجارة الإلكترونية !
لذلك يبقى وعي المستهلك أساسيا في حماية حقوقه، فلا يجب أن يستعجل المتسوق في الشراء قبل أن يقارن الأسعار بمختلف مصادر بيع السلعة وحساب التكلفة النهائية قبل اتخاذ قرار الشراء !
أيضا يجب أن يتنبه للجشع الذي تحمله إعلانات بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل «سناب» فمعظم السلع المعروضة في إعلانات سناب ستجدها في محركات البحث أرخص رغم التخفيضات الوهمية المعلنة، ناهيك عن رداءة بعض المنتجات وزيف مواصفاتها !
باختصار.. وعي المستهلك هو خط الدفاع الأول عن مصالحه !
شكرا كاتبنا الرائع.... للأسف سناب شات وإنستقرام وغيرها لمعت كثيرا من الفارغين من مشاهير هذه الوسائل وتبعهم كثير من أمثالهم في مجتمعاتنا وأصبحوا مثالا يحتذى ومؤثرين فعليا فقامت شركات كثيرة بإستغلال ذلك للتسويق لبضائعها بعيدا عن رقابة الجهات الرسمية التي تحمي المستهلك... وبيني وبينك المغفل والمغفلة من هؤلاء التابعين ’’ الفانز ’’ يستحقون ما يجنون في النهاية من خسائر ناهيك عن الإحباط والتوابع النفسية لمشاكل القدرات المادية والإستعراض بها...
هذا من جانب ومن الجانب الآخر خدمات ما بعد البيع والتي اشبه بان تكون غير موجوده لدينا.