بحلول العام 2042 (بعد 22 سنة) ينخفض سعر البترول إلى 15 دولاراً للبرميل. وكذلك تختفي سيارة الاحتراق الداخلي (البنزين والديزل) وتحل مكانهم السيارة الكهربائية. هذه العبارة ليست من نسج قصص الخيال العلمي. بل هي نص اقتبسته أنا بالنص من تقرير صندوق النقد الدولي الصادر بتاريخ 22 مايو 2017 بعنوان: Oil Beyond 2040.
التقرير لا يقوم بدراسة تحليلية علمية لقطاع المواصلات الحالي وإمكانية التحول من النظام القائم الآن الى نظام جديد يتطلب بناء تجهيزات مُتكاملة وبُنْية أساس معقدة وباهظة التكاليف. لكن التقرير يتجاهل كل هذه المتطلبات (التحديات) ويصف لنا بإسهاب عملية التحول السريع من الحصان الى السيارة في بداية القرن الماضي (قبل 120 سنة).
ثم يستنسخ الصندوق السيناريو الذي حدث قبل 120 سنة لانتقال الإنسان من الحصان إلى السيارة ويُطبقه بحذافيره على تخيله للسيناريو الذي سيحدث الآن لانتقال الإنسان من سيارة البنزين إلى السيارة الكهربائية بأسرع من انتقال الإنسان من الحصان إلى السيارة.
لقد مضى الآن حوالي ثلاث سنوات على صدور تقرير صندوق النقد الدولي الذي يستفتح في مقدمته بمقولة منسوبة لمعالي الشيخ أحمد زكي يماني (وزير البترول الأسبق للمملكة) بأن العصر الحجري انقرض ولم ينقرض الحجر. كذلك عصر البترول سينقرض ولا ينقرض البترول.
لقد كان عدد السيارات الكهربائية حين صدور تقرير الصندوق منتصف العام 2017 حوالي 3.1 ملايين سيارة كهربائية. وارتفع عددها الى 5.1 ملايين سيارة نهاية العام 2018. وسأفترض أنا أن عدد السيارة الكهربائية سيتضاعف إلى الضعف خلال السنتين 2019 و2020 ليصبح 10.2 ملايين سيارة كهربائية بنهاية العام 2020.
سأفترض (وهو افتراض متفائل بالنسبة لمعظم التقديرات المحترمة الأخرى مثل: EIA كمثال) أن السيارة الكهربائية ستواصل نموها بمتوسط سنوي قدره 20 مليون سيارة في السنة ليصبح إجمالي السيارات الكهربائية بعد 22 سنة 450.2 مليون سيارة كهربائية العام 2042 (وهذا هو العام الذي يقول تقرير صندوق النقد ستختفي سيارة البنزين).
وفقاً لهذا الافتراض نسبة السيارة الكهربائية العام 2042 ستكون أقل من ربع (22.51 %) من إجمالي عدد السيارات الذي حينذاك سيكون حوالي 2 مليار سيارة. وسيكون عدد سيارات الاحتراق الداخلي حوالي 1.55 مليار سيارة أي 77.5 % من إجمالي عدد السيارات.
في الصفحة 10 من تقرير صندوق النقد وفقاً للرسم البياني (Figure-6) يقول الصندوق في العام 2042 ستكون نسبة السيارة الكهربائية حوالي 93.34 % من إجمالي عدد السيارات. بينما نسبة سيارة الاحتراق الداخلي حميعها (تشمل البايوفيول وFLEX) ستكون حوالي 6.66 %. أي سيارة البنزين والديزل ستكون صفر تقريباً.
بصراحة أنا لم أجد صفة يُمكنُ أن أصف بها تقرير صندوق النقد عن انقراض عصر البترول العام 2042 أفضل من عبارة: (IMF-Gate).
نقلا عن الرياض
معظم شركات صناعة السيارات تنوي طرح عدة موديلات سيارات كهربائيه عام 2020 , و شركة تسلا تنوي افتتاح مصانع ضخمه بالصين والمانيا قريبا , واتوقع ان تصعد نسبة السياره الكهربائيه بشكل متسارع وليس كما ذكرت دكتور أنور 20 مليون سياره بالسنه , وللعلم شحن الكهربائيه لايكلف اكثر من 3 دولار في اوروبا وامريكا وتعبئة سيارة الوقود في اوروبا 200 دولار بالمتوسط و100 في امريكا , هذا غير الباصات والشاحنات اللتي تكلف 700 دولار ديزل , يعني المستقبل للكهربائيه بلا شك
https://www.argaam.com/streamer/comments/363248
مالا لم يذكره الكاتب في مقاله المتحيز لاستمرارية استخدام الوقود الاحفوري هو عوامل تفوق النقل الكهربائي على النقل التقليدي والذي بنى عليه صندوق النقد توقعاته المستقبلية لسوق السيارات مستقبلاً أهمها كفاءة أداء المحرك الكهربائي مقارنة بمحرك الاحتراق الداخلي وكفاءة نقل الطاقة والبنية التحتية للنقل الكهربائي بالمقارنة مع الوقود التقليدي وأخيراً مدى قدرة النقل الكهربائي على استدامة الموارد الطبيعية واستخدام الطاقة البديلة .. تنافسية البترول كوقود للسيارات تقتصر على السعر فقط وبمجرد اعتماد المزيد من الاشتراطات على الانبعاثات او الضرائب المرتبطة بالتغير المناخي او انخفاض كلفة التخزين الكهربائي سينتقل محرك الاحتراق الداخلي الى المتاحف خلال وقت قصير جداً .
صحيح , حتى الطائرات والبواخر ستتحول الى البطاريه الكهربائيه لانخفاض تكلفة الدينمو الكهربائي بشده عن مكائن الديزل الضخمه جدا في البواخر والمحركات النفاثه في الطائرات عدا الصيانه المكلفه جدا لهذه المحركات . بينما الدينمو الكهربائي لايحتاج الى صيانه متتابعه واستبداله اسهل بكثير من هذه المحركات الضخمه والمكلفه .