في كلّ بلد - وليس في المملكة وحدها - حين يفد غرباء بقصد العمل تكون المنافسة غير عادلة في سوق العمل والكسب ما لم تتم حماية المواطنين بقصر (مهن مهمة) عليهم، وتنظيم أوقات العمل.
الوافد لأي بلد لطلب الرزق مُتحرّر الوقت من أي قيود اجتماعية أو اقتصادية مقارنة بالمواطن الذي عليه التزامات اجتماعية واقتصادية أثقل من الوافد بكثير، يُضاف إلى هذا أن الإنسان في وطنه يريد أن يعيش حياته، ويحقق سعادته وراحته، بعد أن يؤدِّي عمله، الوافد لأي بلد - بغرض العمل - يؤجّل سعادته وراحته إلى حين العودة لبلده، ويُكرِّس كل وقته وجهده للعمل الدؤوب لا يشغله عنه شاغل أو التزام، فإن كان في (دكّان) فهو (مسمار في خشبة) يعمل 12 ساعة متواصلة مؤجلاً راحته إلى حين عودته، وإن كان في حِرفة فهو جاهز لكل طالب، ولا يُلام، لأن هدفه من الغربة (جمع المال) بأسرع ما يمكن ومهما بذل، يُسلّيه ويعوّضه عن جهده الخارق معرفته أنه حين يعود لبلده سوف يستريح تماماً، خاصة أنه يكسب في بلد الغربة أضعافاً مضاعفة مما يكسب في بلده لو بذل ذلك الجهد.
إذاً فالمنافسة غير عادلة، ونقطة الانطلاق في السباق غير متساوية، وهذا ما شعرت به كل المجتمعات الغنية فلم تترك سوق العمل مفتوحاً للمنافسة بين المواطنين والوافدين من دون ضوابط وحدود، أميركا لو سمحت للوافدين بالعمل في كل المهن - وبكثافة الاستقدام الموجود في المملكة نسبة لعدد السكان - لانتشرت البطالة بين الأميركان بشكل مخيف، لأن ملايين الوافدين مستعدون للحلول مكان الأميركي بنصف الأجر، وإن فُتح لهم باب التجارة - كما التستر المنتشر عندنا - أكلوا تجار الأميركان.
تحقيق المنافسة العادلة يقتضي تحديد أوقات العمل، وقصر التجارة وقيادة سيارات الأجرة على المواطنين، وسعودة مندوبي المبيعات، ومكافحة وباء التستر الذي عمّ وطمّ وكأنه الطوفان.
نقلا عن الرياض
في الصميم .. بارك الله فيك
مقال عاطفي لحشد الجماهير يرسخ الكراهيه و الحسد للاجانب مع ان فيهم من يخدم البلد ويقدم قيمه فائده للمجتمع ويقومون باعمال كثيره لا تجد من يعمل بها حتى في الدول المتقدمه يوجد اجانب لا يواجهون مثل هذه العنصريه البغيضه وهذا التحيز
أخي الفاضل.. ردك موشح بالأنانية ومرصع بالحسد.. وأجزم بأن مكيالك سيختلف لو بحث مواطن عن وظيفة في بلدك. لو حكمت ضميرك وارتقيت قليلا لترى الصورة كاملة لأدركت بأن كلماتك تحمل من الإجحاف الشي الكثير ومن الكره مالا يستطيع ان يحمله انسان كريم لم يجد في هذا البلد الا الخير والكرم.
مقال شعبوي؛ الدولة تتجه للانفتاح وتحرير السوق ..
بارك الله فيك أحسنت
وأي شيء عادل في هذه الدنيا؟! ، لايستطيع الفرد تغيير المناخ باردا كان أم حارا ولكن يستطيع التكيف مع المناخ أن اراد ان يعيش فيه.
صحيح المنافسة غير عادلة لكن على من يريد المنافسة أن ينافس بمزايا تنافسية ، لا أن يطرد اللاعبين الاخرين من الملعب فالإحتكار والحمائية أشد ضررا على السوق والمنتجين والمستهلكين من المنافسة الشرسة.
استاذنا الكبير عبدالله الجعيثن عرفناك ولم نرك قط، وأحببناك ولم نلتق يوما.. سلمت اناملك ياصاحب الفكر النير والنظرة الشاملة والفهم العميق. مقالاتك ابداع مغلف بالصدق والحس الوطني. وفقكم الله وجزاكم خير الجزاء
جزاك الله كل خير أخي الفاضل زياد آل زيد ووفقك دنيا وآخره ، شرفتني بكلماتك الجميلة أيها الفاضل النبيل