يتردد الكثير من الشباب في قرار بدء مشروعه الخاص الذي يغنيه عن الوظيفة وتحكم المدراء، وهذا أمر طبيعيا ولك الحق أن تخاف من الفشل لان البدايات قد تكون صعبة، لكن عليك أن تعلم سر نجاح مشروعك يعتمد في المقام الأول على نقطة البداية أي "الفكرة"، فالكثير من الشباب لديهم من الأفكار والمخططات الكثير وبالتأكيد أنت أحدهم، وقد يتردد هذا السؤال لديك في بداية الأمر: هل أنا مستعد للبدء؟ هل أنا في أفضل وضع مادي ومعنوي وذهني لكي أبدأ.
الإجابة تتوقف على عدة عوامل ولكن يجب عليك أن تعلم في البداية أن النجاح ليس سهلا ولا يؤتي ثماره في التو واللحظة ولإنجاح مشروعك عليك أن تعرف انه سيكون هناك الكثير من التضحيات والتنازلات ثم وقت ليس بالقصير في انتظار النتائج، فبداية يعتمد إنشاء أي مشروع على "فكرته" فنوع المشروع يعتمد على نوع الخبرات والمهارات التي تمتلكها، كما يعتمد على حجم رأس المال الذي يتوفر لديك، وعلى الوقت والجهد اللذين تستطيع بذلهما في هذا المشروع، فيمكن أن تكون متفرغاً تماماً له، أو أن يكون وسيلةً لدخلٍ إضافي إلى جانب دخلك الرئيسي من وظيفتك.
لن أكرر ما قد تكون سمعته أو قرأته عن خطة بدء المشروع أو خطواته، ولكن سأستعرض عددا من النقاط الهامة التي ينبغى أن تأخذها بعين الاعتبار في بداية مشروعك الخاص، فأولاً قبل بدء مشروعك يفضل أن تدرس المجال الذي سيعمل فيه، فإذا كان في الصناعة اقرأ في مجالات الصناعة وتعمق فيها، واحضر المؤتمرات، واكتشف ما إذا كان بمجال مشروعك إمكانية النمو، وهكذا في مجالات التجارة والتقنية إلى آخره...
كما يجب أن عليك عند أخذ قرار بدء المشروع أن تختار الوقت المناسب، بأن يكون هو الوقت الذي تشعر فيه بأن الجوانب الأخرى من حياتك تسير جميعها على ما يرام، فالوضع المالي، والعائلي، والحالة الصحية كلها اعتبارات رئيسية تؤخذ في الحسبان عندما تفكّر بمشروعك الجديد.
لابد أيضا من التواصل مع من أحرزوا نجاحًا في نفس المجال الذي قمت باختياره؛ وذلك للاستفادة من رؤاهم بشأن فرص النجاح المحتملة، وتلافي العقبات التي واجهوها في بداية مشروعاتهم، مثالاً على ذلك بعض الأشخاص كان يود إنشاء مصنع لصناعة الأحذية فذهب لمصنع وعمل فيه لمدة تقارب العام لكي يتعرف على كل تفصيله فيه.
أيضا يجب عليك الاستعانة بالخبراء والموجهين ذوي الخبرة في مجال مشروعك؛ إذ يمكنهم أن يقدموا لك فهمًا عامًا عن الطريقة التي تعمل بها، والخطوات التي تبدأ بها والتالية، كما لابد من وضع إستراتيجية عمل فعّالة، يتم تطبيقها بعناية، وإجراء تقييم للمعارف والمهارات القابلة للتحويل التي طُورت في السابق.
الجانب الأهم في نهاية الأمر هو خطة شخصية لتطوير نفسك، واكتشف ما هو المطلوب للانتقال بعملك إلى المستوى المتقدم، فقد يتطلب ذلك دورات تحتاج إلى استكمالها، أو ندوات على الإنترنت تستطيع حضورها، أو حضور تدريب خاص، فمثل هذه الأمور تعزّز من مهاراتك وتساعدك على التطور؛ الأمر الذي ينعكس إيجابيا على مشروعك.
ولكي لا أكون مبالغاً في عرضي لهذه النقاط المحفزة، أو يصلك بأن الحياة وردية في عالم البزنس، عليك أن تضع دائماً أمامك المبدأ الشهير في التجارة وهو "الحيطة والحذر"، وتتذكر أن شركة جوجل العملاقة الناجحة أعلنت عن إنشائها أول "مقبرة الكترونية" في العالم، ووضعت فيها 44 مشروعا لم يكتب لها النجاح، أبرزهم “جوجل بلس” ، “جوجل نوت بوك”، و”جوجل لاب”، و”جوجل ديسك توب”.
خاص_الفابيتا
مقال رائع
يعطيك العافية مقال جميل ... في نقطة " لابد أيضا من التواصل مع من أحرزوا نجاحًا في نفس المجال " .. ايضا عدم اغفال التواصل مع من فشلواا في نفس المجال في الغالب تجربتهم افضل ممن نجحوا
أعبجبتني هذه التجربة بأن بعض الأشخاص كان يود إنشاء مصنع لصناعة الأحذية فذهب لمصنع وعمل فيه لمدة تقارب العام لكي يتعرف على كل تفصيله فيه .. تجربة ممتازة ونقطة جوهرية قد تكون سبب في نجاح المشروع فعلا
بداية المشاريع تحتاج اضافة للصبر قليل من الاصرار والعناد لتجاوز المرحلة الصعبه دون تخاذل او انسحاب عندما تشاهد احلامك الوردية بالنجاح والثراء تتبخر تدريجيا امام ناظريك مخلفة لك الفشل والديون .كفانا الله واياكم شرهما
انا أقول للشاب المتزوج حديثاً ويملك راس مال ، الأفضل ان تشتري منزل أولا ومن ثم تبداء في الدخول في التجارة حتى لو خسرت راس مالك اقل شي تكون قد شريت منزلا لك ولاهلك واولادك . ولو ربحت ونجحت تجارتك فيكون ربحك مضاعف بإذن الله.
يندر جداً ان يحقق اي مشروع جديد ارباح منذ اول بل انك لو صلت الى نقطة التعادل في ثاني سنة فهذا مؤشر لنجاح مشروعك. لذا فمن الضروري جداً توفر سيولة كافية لديك لتغطية الميزانية التشغيلية للمشروع (الايجار و الاجور و الرسوم وفواتير الخدمات الخ) فكثير من المشاريع الصغيرة يقفلها اصاحابها قبل مرور سنة بسبب نفاد سيولتهم.