اتفقت الكثير من آراء ودراسات بيوت المال العالمية على أن «أزمة مالية عالمية قادمة»، وقد تكون في وقت قريب، لكن بنك «جي بي مورغان تشيس» العالمي كان أكثر دقة من غيره، وحدد العام 2020م ليكون هو بداية الأزمة المرتقبة، لكن هل ستكون بآثار الأزمة نفسها التي اندلعت قبل عشرة أعوام في 2008، وكانت شراراتها إعلان إفلاس بنك ليمان براذرز أحد أكبر البنوك الاستثمارية العالمية الذي بلغ عمره حتى لحظة وفاته وغيابه من عالم المال والأعمال 158 عامًا، أي أنه عاصر أزمات وحروبًا عالمية، صمد خلالها، لكنه انهار بالأزمة الأخيرة التي مسحت عشرة تريليونات دولار من قيمة أسواق المال بالعالم بعد اندلاعها؟
والسؤال الذي يتبادر للذهن: هل من المعقول أن تعود أزمة مالية عالمية من جديد رغم كل الإجراءات والمعالجات التي تمت للأزمة الأخيرة، وأسفرت عن ضخ تريليونات الدولارات بالأسواق «المال الرخيص»، وسياسات مالية ونقدية مرنة، والكثير من التدابير، أم أن المعالجة كانت خاطئة؛ ولذلك فإن الأزمة القادمة هي نتيجة لها؟ فالآراء اتفقت على أن سهولة ورخص الاقتراض هما العامل الذي سيعيد العالم لمربع الأزمة من جديد؛ فديون العالم وصلت إلى 250 تريليون دولار أمريكي، ومع تشديد السياسة النقدية من الفيدرالي الأمريكي، وعودته لرفع أسعار الفائدة، وسحب التيسير الكمي من الأسواق، بدأت ملامح شح السيولة وهجرة الاستثمارات من الاقتصادات الناشئة تظهر آثارها بانهيارات بعملات تلك الدول، مثل تركيا والأرجنتين وروسيا وغيرها. فماذا سيحدث بعد استكمال سحب التيسير الكمي واضطرار بقية البنوك المركزية بالدول الكبرى لاتباع سياسات مماثلة مثل الاتحاد الأوروبي أو اليابان وكذلك الصين التي يتراجع نمو اقتصادها، وهو الذي كان الداعم الأكبر لنمو الاقتصاد العالمي؟
فهذه الأزمة المحتملة والمرتقبة تتطلب نظرة جدية لها، واستعدادًا واسعًا من قِبل دول الخليج والمستثمرين الخليجيين على حد سواء. فإذا كانت أسعار النفط قد ارتفعت لمستوى جيد هذا العام، ويتوقع لها أن تستمر بالمستويات نفسها، بل أعلى في العام القادم، فإن الحاجة للتحوط تبدو ضرورية مع دراسة لمستقبل السيولة بالأسواق، وكيفية التعامل مع أي شح محتمل لها. فكبير الاستراتيجيين ببنك جي بي مورغان يتوقع أن أزمة السيولة الكبيرة ستضرب الأسواق المالية؛ وهو ما يعني أن ما نراه من تداعيات أولية بعملات دول عديدة انهارت بسبب شح السيولة، مع عدم اليقين بمصير الحرب التجارية بين أمريكا وكبار شركائها التجاريين، وعلى رأسهم الصين، ما هو إلا مؤشرات تعزز من احتمال نشوب أزمة مالية عالمية، لن يكون بمقدور الدول الكبرى وضع الحلول لها لنفاد ذخيرتهم خلال الأزمة الماضية التي يعتقد البعض أنها لم تنتهِ، إنما ستأخذ طورًا جديدًا خلال العامين القادمين.
زيادة التوقعات لأزمة مالية عالمية جديدة أو ممتدة للتي بدأت قبل عشرة أعوام باتت أمرًا مقلقًا، وملامحها تظهر في دول عديدة حاليًا؛ وهو ما يعني أهمية التحوط لها مع الاستعداد لمواجهتها، وخصوصًا أن الإمكانيات لذلك متوافرة؛ فالمملكة - على سبيل المثال - لديها احتياطيات مالية ضخمة، تقارب 500 مليار دولار، ودَيْن عام منخفض، وأسعار نفط مناسبة لرفع الاحتياطيات، ورفع كفاءة الإنفاق، إضافة لتحسين مستوى تنفيذ البرامج والمبادرات التي اشتملت عليها الرؤية لتحريك الاقتصاد نحو نمو جيد وذاتي مع جذب الاستثمارات النوعية طويلة الأمد.
نقلا عن الجزيرة
جي بي مورغان تشيس بانك قول وفعل واذا قال فلا بد من الاهتمام بقوله !!! والسبب أنه أحد البنوك القليلة جداً والتي تتحكم بالاقتصاد حول العالم !!! هناك تحذيرات من قبل إقتصاديين عديدين بأن الاقتصاد العالمي سوف يمر بحالة صعبة جداً قد تفلس معها دول كثيرة وهذا أمر يدبره من يملك السيولة ويوجه الاقتصاد العالمي !!! بل إن هناك تقارير ظهرت أخيراً لتثبت علم بعض المتحكمين بالاقتصاد العالمي ومنهم جي بي مورجان بأنه قد تم إختيار بنك ليهمان برذر ليكون ضحية هزة عالمية مقصودة تبدأ عام ٢٠٠٨م !!! جورج سورس أقفل صندوق التحوط الاستثماري الذي يديره (وكان هذا مستغرب جداً) وذلك قبل أزمة ٢٠٠٨م بشهور !!!
النقود لا تولد النقود في الاسلام .... مايولد النقود هو العمل والانتاج ... لذالك حرم الدين الحنيف الربا وكل مايمت له بصله وحرم اكل اموال الناس بالباطل والنصب والاحتيال والتزوير ....
أرى أن هذا التحذير متأخر، لأن الجميع بمن فيهم الأفراد والشركات والحكومات أيضاً قد وقعوا في المحظور، فالإستدانة بأنواعها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وغير مسئولة في بعض الأحيان. أصبح الجميع يستدين ليمول مشروعه أو مصاريفه وميزانيته وقد وصل الجميع إلى نقطة اللاعودة وبذلك فالعبرة ستكون فقط بما سينتج عن هذه الأزمة التي تلوح في الأفق.
كل مشاكل العالم الماليه سببها الربا .... أسوأ اختراع حصل في العصر الحديث هو بطاقات الائتمان زادت المشكلة ووصلت للأفراد . للأسف لم يقدم احد من المسلمين الاقتصاد الاسلامي كبديل لحل بعض المشاكل الماليه وهذا تقصير منا وعدم تفاعل مع بقبة العالم .
الواقع أن الأزمة هي مؤجلة من فترة التيسير الكمي وليس مستغرب أن ترتفع درجة المخاطر التي يطلقها بنك "جي بي مورغان" هناك محفزة على ظهور الازمة المالية 1- الحرب التجارية 2- ارتفاع سعر الفائدة 3- تقنيات النقود الرقمية 4- عدم استقرار معدل النمو الاقتصادي العالمي. لو استمرت الولايات المتحدة الامريكية في حربها على السلع الصينية سيفقد العام معدل نمو 4% وهذا يعتبر رقم كبير جدا، الصين حاليا تحاول التعويض من ادوات مالية وايضا من خلال التوسع إلى الدول الافريقية ولكن لن تفي بمعالجة الفرق ولكن هي محاولات لتخفيف الاثار فقط . اعتقد أن على صندوق النقد أن يتدخل بحلول مناسبة وفعالة.
البنوك تريدك ان تشتري اذا ارادوا ان يبيعون ، ويريدونك ان تبيع اذا ارادوا ان يشترون