تعتبر شركة مدينة المعرفة التي إنشئت منذ حوالي عشر سنوات من الشركات التي تذخر بإمكانيات إستثمارية هائلة حيث تمتلك مساحات أراضي تفوق الثمانية كيلو مترمربع مجهزة تجهيزاً كاملاً من بنية تحتية وخدمات ومؤسسة بالبنية التحتية الذكية، وترتكز إستراتيجتها على محاور عدة من ناحية النشاطات الإستثمارية حيث توجد مخططات جاهزة خدمية وتعليمية وصحية وتجارية وفندقيه وسكنية. هذا بالإضافة لموقعها المميز بالمدينة المنورة حيث تتوسط ملتقى طرق مهمة بين الحرم المدني الشريف ومطارالأمير محمد بن عبدالعزيز وتقع بداخلها محطة قطار الحرمين السريع .
قامت الشركة ببناء حي سكنى متكامل مغلق ومجهز بجميع الخدمات اللازمة والضرورية ويعتبر الحي النموذجي الوحيد بالمدينة المنورة (دار الجوار) وتم إكتمال المرحلة الأولى منه .
خلال السنوات السابقة من عمر الشركة قامت الشركة بدراسة العديد من المشروعات ودخلت في بعض الشراكات وقامت ببيع بعض من الأراضي الإستثمارية لبعض المستثمرين ولكن لم تستغل الشركة كل مواردها لخلق مزيد من الإستثمارات بمشروع الشركة، وبالرغم من هذه الموارد الضخمة التي تملكها الشركة يعتبرإستغلال تلك الفرص ما يزال شحيح جداً بالمقارنة مع الإمكانيات المتاحة ولو وجدت الشركة قليل من الاهتمام والجدية من قبل القائمين عليها لأصبحت من أقوى الشركات المطورة بالقطاع ولأحدثت مشاريعها التطويرية ثورة في المنطقة التي تمر بمرحلة تطوير وتحديث كبيرة وشاملة بدأت بالتزامن مع إنشاء مشروع الشركة خاصة لو نظرنا لمشروع توسعة الحرم النبوي الشريف والانتهاء من توسعة المطار الجديد وإنشاء محطة قطار الحرمين، ولا نزال نؤمن بإمكانيات الشركة وقدراتها ونأمل تضافر الجهود واستغلال الوقت لأنه الأغلى والأثمن وهو رأسمال المساهم والمستثمر ويكفي ما تم إهداره حتى الآن من جهد ووقت والتركيز على المشاريع الجاهزة لتنفيذها فوراَ حتى تعود الثقة للمساهمين وبالأساس لسكان المنطقة عامة والمدينة المنورة خاصة (على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ) !.
ما نأخذه من ملاحظات على الشركة يتمثل يتمثل في :
1- عدم الإستقرار الإداري حيث يتغير المدير التنفيذي للشركة بإستمرار وبمعدل مدير تنفيذي سنوياً تقريبا .
2- الفراغ الإداري بين كل مدير وآخر والذي يؤثر على الأداء التنفيذي للشركة ومشاريعها.
3- عدم إطلاع المستثمرين على سير مشروعات الشركة وبرامجها بالرغم من وجود مشروعات كثيرة جوهرية درست وأدرجت بالتقارير الدورية للشركة سنوياً ولم تعلن بتداول .
4- عدم قيام مجالس الإدارات المتكررة بالشركة من ربط الأحداث الجوهرية للشركة ببعضها وقيام كل مجلس بمراجعة وتقييم المشاريع المجازة بالمجالس السابقة وأعلان التطورات المطلوبة للمساهمين أول بأول.
5- التعتيم على أخبار الشركة ومشاريعها بصورة ملفته حيث لا تكاد تجد أخبار بموقع الشركة بتداول غير نشر تقارير القوائم المالية الالزامية .
6- الخسائر المالية المتكررة بنتائج الشركة ربعياً وسنوياً .
لذا نتطع من المجلس الجديد الذي تشكل مؤخراً في تركيز مجهوده في المشروعات المدروسة والمجازة من المجالس السابقة والعمل على تنفيذها وفق خطة زمنية قصيرة ومتوسة المدى والإعلان عن تلك المشروعات وتطوراتها أول بأول على موقع تداول حتى يطمئن المساهم انه إستثمر ماله في المكان المناسب وبأيدي أمينة، والله الموفق ،،،،
أسأل عن المشروع الوحيد الواضح الذي أنشأته شركة المعرفة وعدد المشاكل فيه وروائح المجاري التي تفوح من عدد من الفلل وسوف تعرف أنها حتى في هذا المشروع الواضح والسهل لم تحقق النجاح فما بالك بإيجاد فرص أخرى للنجاح الذي تعرف مقوماته ومنها الادارة الجيدة التي لا تحابي أحداً ووجود رؤية واضحة للمسئولين عن الشركة !!!