لم يدخل البترول غير التقليدي (أي البترول: الصخري، والرمال، واورينكو الثقيل، والقطب المتجمد، والمياه العميقة) احتياطيات البترول المؤكدة إلا بعد العام 2010. لقد كان العام 2011 يسمى عام التّحوّل (game changer) في تاريخ تعريف احتياطيات البترول؛ حيث قفز فجأة باحتياطي العالم إلى 1.8 تريليون برميل قابل للزيادة، بعد أن كان الاحتياطي لا يتجاوز 1.2 تريليون برميل قبل العام 2011.
لقد فاجأت «أوبك» العالم بالقفز باحتياطي فنزويلا إلى 300 مليار برميل فأصبح لدى فنزويلا أكبر احتياطي البترول في العالم.
ولعل السبب الذي برّر لفنزويلا ضم بترول اورينكو إلى احتياطيها هو المفاجأة التي تفاجأ العالم بها بضم 180 مليار برميل بترول الرمال إلى احتياطي كندا.
لكن المفاجأة الكبرى هي مفاجأة مركز (Rystad) حيث فاجأ العالم العام 2016 فرفع احتياطي أميركا إلى 264 مليار برميل في تقريره المعنون بعنوان استفزازي يقول: أميركا الآن وليس السعودية تملك أكبر احتياطي البترول في العالم.
الغريب أن تقرير رايستاد لاقى ترويجا كبيرا في حينه بسبب إعادته لتوزيع احتياطيات البترول بين دول العالم فخفض -اعتباطا- احتياطيات دول أوبك 389 مليار برميل، وزاد احتياطيات الدول خارج أوبك 783 مليار برميل.
السؤال الجوهري: هل يوجد مبررات لإضافة البترول غير التقليدي إلى احتياطيات البترول؟ وما تأثير هذه الإضافات على أسواق البترول؟
الجواب: نعم، يوجد مبررات ضرورية وملحة إلى إضافة البترول غير التقليدي إلى احتياطات العالم رغم أضراره البيئية مقارنة بالبترول التقليدي.
لقد كان الشائع قبل إضافة البترول غير التقليدي أن إنتاج البترول وصل ذروته (أي النقطة التي سيبدأ فورا إنتاج البترول بالتناقص قسريا سنة بعد سنة) وبأن أسعار البترول سترتفع إلى مستويات لا يستطيع اقتصاد العالم تحملها ويجب التحول فورا إلى البدائل للبترول.
كانت جميع الدلائل تؤكد صحة نظرية الذروة فلقد كان الاستهلاك العالمي السنوي للبترول يناهز 36 مليار برميل وآخذ في الزيادة، وكان احتياطي البترول التقليدي لا يتجاوز 1.05 تريليون برميل ويكفي بالكثير 25 سنة.
لقد كانت خطوة ذكية من «أوبك» إعلانها زيادة احتياطي فنزويلا 300 مليار برميل لطمأنة العالم وتهدئة تحوله إلى البدائل، ولكن الإعلان عن وجود احتياطي لا يكفي ما لم يزد الإنتاج، وهكذا عجزت فنزويلا عن إنجازه فبدأت أسعار البترول تتصاعد ولامست 140 دولارا وتوقع المحللون مواصلة أسعار البترول ارتفاعها من دون توقف.
أصبح لا مفر للعالم من اللجوء إلى البترول غير التقليدي لتلبية الاحتياج العالمي والحيلولة دون الارتفاع الخيالي لأسعار البترول.
تصوروا ماذا يحدث لأسعار البترول لو لم يتم إنتاج أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم من البترول الصخري الأميركي وبترول الرمال الكندية.
نقلا عن الرياض
مهما كان المصدر البديل في الانتاج يبقى مكلفا ويتطلب جهود كبيرة بانتاج اقل من التقليدي اشبهلك بمثال بسيط ايهما اكثرها غزارة في الانتاج واقلها تكلفه انتاج واستخراج المياه من الابارجوفية ام عصر اوراق الاشجار لاستخراج قطرات الندى منها وتجميعها في قوالب تكاد تكون مكلفه وغير مشجعة مهما كانت كثيرة لكن يعتبر بديل في حالها ازمة وشح المعروض الحمد لله على نعمه والشكر له ودمت بود ومشكور على الطرح الرائع.
بدات يا دكتور تعترف بوجود البترول الغير تقليدي وكنت سابقا تنفي تاثيرة على النفط العالمي .. بمعنى ان النفط الغير تقليد صحيح مكلف ولكن استطاع لجم زيادة اسعار النفط يعنى لن نشهد ارتفاع للنفط فوق 100 دولار للبرميل اصبح شي من الماضي لللك تحياتي
أخي الكريم طير الخبر ظلمتني وأفتريت عليا (لكن أنا مسامحك) لأنك اتحت لي الفرصة للتوضيح: ارجع للصفحة 22 من رسالتي للدكتوراه صادرة في شهر مارس عام 1988 (قبل 30 سنة اي قبل اي مصدر عالمي أو محلي) تقول بالنص: ان ابترول الصخري الأمريكي سيبدأ في الظهور بعد عام 2014 ثم سيسود السوق بعد ارتفاع تكاليف المتبقي من بترول التقليدي (رسالتي موجودة في مكتبة الملك فهد طريق العليا بالرياض وفي مكتبة وزرة التخطيط) مشكور لتاحة الفرصه ان أتفاخر بأسبقيتي