من المفيد أن تتيح شركة الكهرباء خيارات تقسيط الفواتير، فهذا يساعد البعض على إعادة تنظيم مديونيات استهلاكهم الكهربائي وتلافي قطع التيار، لكن السؤال هل فاتورة الكهرباء سلعة تشترى لمرة واحدة ينتهي دَينها بتسديد آخر قسط لها؟! طبعا لا، فاستهلاك الكهرباء مستمر وفواتيره مستمرة، وبالتالي لا أرى في التقسيط حلا جذريا لمشكلات تكلفة الاستهلاك الكهربائي بل مجرد ترحيل لها !
في الحقيقة أساس المشكلة يكمن في «التعرفة»، وما لم يعد تقييمها لتكون متوازنة مع مستوى دخل الفرد في المجتمع فإن المشكلة ستستمر، والحل برأيي يكمن في توسيع نطاق الشريحة الأولى التي لم تتم زيادة تعرفتها لتشمل كمية استهلاك أكبر مما يخفض التكلفة النهائية للفاتورة ويخفف العبء على الشريحة الأكبر من الطبقة المتوسطة في المجتمع !
وإذا كان الأمر يتعارض مع السياسة المالية الرامية لتقليص الدعم الحكومي لقطاع الطاقة، فإن تأجيل هذه السياسة أو منحها المزيد من المرونة مستحق، فالسياسات أو القرارات الحكومية قابلة دائما للمراجعة ويمكن تعديلها في أي وقت متى ما وجد أصحاب القرار مصلحة عامة مقدمة في ذلك !
والكهرباء ليست سلعة كمالية، وأتوقع أن غالبية الناس الذين يشتكون من ارتفاع قيمة الفواتير بعد تطبيق التعرفة الجديدة يمارسون الحد الأعلى من التقشف، وبالتالي كمية استهلاك فواتيرهم تمثل الحد الأدنى من حاجتهم الفعلية للطاقة الكهربائية، ومخرجهم الوحيد يكمن في إعادة تقييم تعرفة الكهرباء وشرائحها !
نقلا عن عكاظ
الشرائح ظالمه كيف تساوي شريحة لبيت فيه 15 انسان في بيت به نفرين او ثلاثة الكهرباء الان ليست ترف ضرورة من ضروريات الحياة والفواتير بالألاف وعالية جدا في فصل الصيف وتأخذ ربع ونص رواتب بعض الأسر المتوسطة
الاهم هو إعادة تقييم أنظمة البناء لدينا فالعالم لا يستخدم الخرسانة المسلحة في مجال بناء المساكن الا في أضيق الحدود !! الخرسانة غير عازلة وتعتبر موصل جيد للحرارة وكذلك البلوك الاسمنتي وتوابعه وهي بالاضافة الى ذلك تأخذ وقتاً طويلاً في الانشاء !!! والسؤال لماذا تم إيقاف أساليب البناء الاخرى الاسرع والاخف وزناً والمقاومة للحرارة ؟؟ كذلك يجب إعادة النظر في التخطيط العمراني الذي تسبب في تكوين فراغات ترفع درجات حرارة المباني حولها بالاضافة إلى الشوارع الاسفلتية والارصفة الاسمنتية التي تمتص الحرارة وتوزعها على المباني حسب الاقرب فالاقرب !! باختصار نحن بحاجة الى دراسة الوضع بالكامل وفاتورة الكهرباء هي المؤشر فقط بأننا لم نتعامل مسبباتها منذ البداية ولم نسعى لايجاد حلول من واقع البيئة بل اتجهنا لنسخ تجارب الاخرين ولصقها بدون التأكد من نتائج ذلك على بيئتنا ومجتمعاتنا وأسلوب حياتنا في هذه الاجواء الصعبة !!
رفع السعر شجع الناس لتغير عادتهم كثير غيرو مكيفاتهم لسبع نجوم و ركبو لمبات ليد و قللو انارة الاحواش اما تخفيضها للسعر السابق خمس هللات فهو جنون و يسمح لك بالتبذير