برنامج جودة الحياة والطاقة !

06/05/2018 0
د. فيصل الفايق

تعتبر الطاقة المحرك الرئيسي لجودة حياة الفرد من خلال توفر طاقة موثوقه - لأن انقطاعات الكهرباء الكثيرة تجعل جودة الحياة اقل في أي بلد - الى جانب ما تصنعه الطاقة من خلق وظائف وفرص عمل في هذا المجال الواعد.

المملكة من خلال برنامج زيادة نسبة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة السعودي إلى %70 في عام 2026 سوف تتبوأ المراكز المتقدمة إن لم تكن الأولى عالميا فى الحفاظ على البيئة من خلال استخدام الوقود الأنظف والأقل تلوثا في العالم. وأيضا يشمل برنامج جودة الحياة رفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة السعودي الكلي إلى %4 وهي نسبة ليست بالقليلة.

ونحن بصدد تطبيق الطاقة الشمسية الكهروضوئية فوق المنازل على مستوى الأفراد قريبا - نتمنى أن يشمل برنامج جودة الحياة التوليد الموزع  للكهرباء (Distributed Power Generation) وهو ببساطة توليد الكهرباء بالقرب من موقع استخدامها عبر وحدات توليد صغيرة من الطاقة المتجددة تربط الى شبكة التوزيع الكهربائية وتتيح للمستهلكين التحكم بإمدادات الكهرباء الخاصة بهم - وبالتالي تخفيف الأعباء على الدولة لأنه أقل كلفة من التوليد المركزي للطاقة - ويتجنب تكاليف إنشاء خطوط النقل والبنية التحتية اللازمة لإمداد الكهرباء إلى المنازل والمتاجر والمزارع. وكما ان تلك الطاقة تعطي للمواطن فرصة الإستثمار مع الدولة في ان يبيع بعض الطاقة عليها ويتمكن من الإحساس بأهمية كفاءة الطاقة والتوفير في الطاقة واستغلال الفائض منها.

جودة الحياة تعنى بعدة عوامل بوصفها محورا هاما في جودة المجتمعات ، وهذا سوف يتيح للمستثمرين في هذا المجال الإنطلاق في مشروعات تضع نصب اعينها الجودة في حياة الناس من خلال الطاقة النظيفة المتجددة والتي محور ارتكازها اتفاقية المملكة مؤخرا مع سوفت بانك لمشروع 200 غيغاواط العملاق والأكبر في العالم والذي سوف يخلق بمشيئة الله الفرص الكبيرة من والوظائف والمصانع والأعمال والتي لابد ان ترتبط بهذا البرنامج ارتباط وثيقا.

جودة الحياة من خلال الطاقة تعنى بالكثير من جوانب الحياة المختلفة - فمثلا من خلال برامج الإسكان والتصميم الحضري والبيئة ، لابد أن تعكس برنامج الجودة على عمل المهندسين المعماريين للإهتمام بتركيبات طاقة شمسية تتناسب مع عمران المملكة وتجميل المساكن بدل من أن تصبح تلك الطاقة بعد تركيبها عبثا بصريا لايستطيع المرء ان يشاهده.

خاص_الفابيتا