«البلوكتشين» هي تقنية رقمية للتسجيل والتحقق من المعاملات، وهو مفهوم رئيسي وراء الابتكارات المتعلقة بالعملات المشفرة، والتي لم تعترف بها بعد الحكومات، وهذا جزء معقد من القصة.
بشكل عام، تم تقديمها لأول مرة كآلية بديلة للثقة بين طرفين، والتي لها من المعاملات ما يميزها عن طريق المؤسسات التقليدية مثل البنوك أو وكلاء لضمان المدفوعات.
أصبح «بلوك تشين» أداة لها أن توفر منتجات وخدمات جديدة، وتحسين الاسلوب التقليدي، ويتزايد باستمرار عدد المؤسسات المالية والشركات التي تستخدم «تكنولوجيا دفتر حسابات» كوسيلة آمنة وشفافة لتتبع ملكية الأصول رقمياً للمساعدة على تسريع المعاملات وتخفيض التحويلات عبر الحدود مع تقليل مخاطر الاحتيال، لكن ذلك ايضا لا يزال يتم بشكل حذر.
البلوكتشين Blockchain أو بالترجمة العربية «الركيكة حتى الان» سلسلة الكتل»..! يعتبرها البعض تكنولوجيا المستقبل، والتي ترشح ان تكون أساس كل المشاريع الرقمية والمشفرة، وكل المشاريع المالية، والاقتصادية والاجتماعية. وخلق أرضية للاتفاقات مهما اختلفت أنواعها.
هذا الاتفاق/ الاتفاقات هي النسخة المطورة اليوم لمعظم المجتمعات الحديثة، لكنها أيضاً لا تخلو من القيود، ولا يستطيع الناس الدخول في أي اتفاق ملزم يرغبون فيه دون مراعاة السلطات المركزية.
امتلاك الأشياء يبدو أمراً طبيعياً وممكناً، لا يستحق عناء التفكير، لكن يجب التفكير فيه في مجتمعات أقل التزاما او عناية بالقوانين!.
إن كنت تملك اشياء بسيطة وفقدتها، قد لا تؤثر فيك لوقت طويل، لكن هناك أشياء اكثر قيمة «بيتك، سيارتك، وثائق ملكيتك...» ماذا لو كان يمكن لأي شخص ان يسرق شقتك او منزلك او سيارتك كما تسرق محفظتك، عندها سيصبح المجتمع مشغولاً بحماية ممتلكاتك وتعم الفوضى، من المهم أن يوثق المجتمع -القانون - على من يملك هذه ومن يملك تلك وهكذا... لذا لا يمكن سرقتها حتى ولو فقدت كل الوثائق.. حيث الملكيات موثقة لدى الأجهزة الحكومية المعنية.
تقنية «البلوكتشين» تقوم بتوثيق الاتفاقات وإنشائها والاحتفاظ بها جماعيا ودون ان تكون في يد جهات مركزية او شخص او جهة او مؤسسة رسمية، وهذا سر إثارتها ومشكلتها.
«البلوكتشين» تستبعد احتكار المعلومة والتوثيق من طرف السلطات الرسمية، وهي ضد المركزية، هي ثورة على سلطات الحكومات المركزية.. ولتعرف اكثر عليك فقط مراقبة ظاهرة العملات الرقمية.. والتي لا تخضع لسلطة البنوك المركزية.. وتواجه جدلاً ونفياً كبيراً.
البلوكتشين Blockchain توفر فرصة للجميع للمشاركة والاستفادة من الفوائد التي تقدمها الإنترنت، وإن كانت الانترنت حررت الكثير بسبب تدفق المعلومات والاتصال، ها هي الان تعمل على الدخول بشكل مستقل لتحويل الأموال، والأعمال التجارية لذا أسس مشروع BlockMesh الذي يهدف إلى إنشاء أول شبكة اتصالات لا مركزية ومجانية في العالم باستخدام البلوكتشين وشبكة الإثريوم..!
إنها معركة تقنية طويلة نوعاً ما، بين التقنية مجدداً والسلطات المركزية ونفوذ الحكومات.. لن تحسم سريعاً.. لكنها أيضاً معركة مثيرة للاهتمام وتحولات لا تعرف المستحيل.. مثيرة وخطرة ايضا.. ولكن سلسة الكتل ممتدة..!
نقلا عن الجزيرة